خبر خطر يكمن في القطار -هآرتس

الساعة 09:44 ص|30 ديسمبر 2010

خطر يكمن في القطار -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حادثة القطار في خط نهاريا – تل أبيب قرب كيبوتس شبايم كشف قصورات ونقاط خلل هامة في البنية التحتية الوطنية. فالنار اشتعلت في المقطورات والمسافرون الفزعون وجدوا صعوبة في انقاذ انفسهم الى أن اطلق مقاتل من حرس الحدود النار على زجاج النوافذ وسمح لهم بالخروج. وقد انتهى الحدث دون خسائر في الارواح، ولكن خمسة مسافري القطار اصيبوا باصابات متوسطة و 160 باصابات طفيفة. الضرر الذي لحق بالمقطورات يقدر بـ 50 مليون دولار.

        أسباب الحادثة يحقق معها، ولكن التفاصيل التي نشرت تثير التخوف من اهمال وتقاعس في حماية الامان. حريق مشابه اندلع في القطار قبل ثماني سنوات. لجنة التحقيق التي تشكلت في اعقابه وجدت خللا في الامان في المقطورات التي زودتها شركة من الدانمارك. تعبئة وقود غير حذرة لهذه المقطورات من شأنها أن تؤدي الى حرائق بسبب تسرب السولار. ولكن ادارة القطار امتنعت عن تركيب أجهزة لكشف الدخان واطفاء الحرائق في المقطورات. بوابات الطوارىء لم تفتح، ولم يكن هناك ما يكفي من المطارق لتحطيم النوافذ.

        الطابع الاسرائيلي، الذي يميل الى الاستخفاف بالقواعد والانظمة والاعتماد على الارتجال، والذي يفضل حل المشاكل على منعها، انكشف مرة اخرى في حادثة القطار – بعد أقل من شهر من حريق الغابة الاكبر في الكرمل. وبدلا من التزود بمقطورات آمنة وتحسين أنظمة الامان في المعدات التي توجد قيد الخدمة فضلت ادارة القطارات الاعتماد على الحظ والامل في الا ينشب مرة اخرى حريق في احدى المقطورات الدانماركية. ومرة اخرى وجد "بطل اليوم"، العريف أول سلمان عمار، الذي أبدى انتباها وأنقذ المسافرين من القطار المشتعل. انتباهه جدير بالثناء ولكن كان من الافضل لو أن استعدادا مناسبا كان سمح له ولرفاقه في السفر الوصول بان الى مقاصدهم.

        مدير عام القطار، اسحق ارئيل وعد بالفحص واستخلاص الدروس وقال ان قطار اسرائيل هو احد الشركات الاكثر أمنا في العالم، والمقطورات، التي اشتريت قبل فترة ولايته كانت مزود بوسائل أمان "حسب المقاييس الاوروبية". ارئيل لا يمكنه ان يغير وحده الثقافة الاسرائيلية، ولكن عليه أن يعمل بالحرص على الامان ومنع الحوادث في المنظومة التي تولى المسؤولية فيها. لا ينبغي التعويل على ان يكون بين المسافرين مقاتل مسلح وخبير يمنع مصيبة.