خبر أعين جنرالات العدو تتجه نحو الضفة الغربية وليس قطاع غزة

الساعة 08:31 م|29 ديسمبر 2010

أعين جنرالات العدو تتجه نحو الضفة الغربية وليس قطاع غزة

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

قال محلل وكالة فلسطين اليوم للشؤون الصهيونية بأنه و على الرغم من التصريحات التي أدلى بها عدد من زعماء كيان الاحتلال ان كان من حكومة نتنياهو او من المعارضة لتوجيه ضربة أخرى لقطاع غزة، أو بمعنى آخر "رصاص مصبوب2" ضد قطاع غزة الا ان تلك التهديدات خالية المضمون.

 

 و يرى المحلل بأن ما يقلق "اسرائيل" حاليا ليس صاروخ يطلق هنا وقذيفة هاون تطلق هناك بل ان أعين قادة الاحتلال سياسيين وعسكريين تتجه  نحو الاعتراف بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

 

و بحسب المحلل، فإن سياسة "إسرائيل" باتجاه قطاع غزة والمعتمدة لدى المستويين السياسي والعسكري في الرد مقابل الرد لا أكثر والرد الإسرائيلي حسب مدى الصاروخ الذي يطلق من غزة ووفقا لسقوط قتلي أو جرحي إسرائيليين

 

و يقول المحلل بأن "إسرائيل" لا زالت جريحة من حربها الأخيرة على قطاع غزة ، لا سيما و أنها فتحت على نفسها محاكم دولية ومظاهرات جابت كل دول العالم حتى من الدول التي تعتبر صديقة لإسرائيل ( مثل بريطانيا والولايات المتحدة نفسها) جراء الحرب الأخيرة التي شنتها على القطاع،والجميع يعلم القرارات التي صدرت من القضاء البريطاني لاعتقال رئيسة المعارضة تسيبي ليفني وكذلك قائد هيئة الأركان موشي بوغي يعلون وغيرهم من قادة إسرائيليين سياسيين وعسكريين.

 

و علاوة على ذلك، كما يقول المحلل موقف المحكمة الدولية في لاهاي، والتي قدمت لها أدلة من قبل منظمات أوروبية تطالب باعتقال قادة جيش الاحتلال، فاسرائيل لم تخرج بعد من هذا الإطار ( إطار الاتهام).

 

اما بما يتعلق في الضفة الغربية، فيرى المحلل فإن سلطات الاحتلال قد منحت بالفعل تسهيلات للحكومة الفلسطينية في رام الله، و تشهد الضفة الغربية ازدهاراً اقتصادياً أكثر بكثير من قطاع غزة المحاصر وخاصة في المجال الاقتصادي ومشاريع الاعمار وبناء المصانع، الا ان "اسرائيل" لن يروق لها ان يصل الازدهار في الضفة الغربية لدرجة تجعل الاقتصاد الفلسطيني قوي فكما كان قطاع غزة في السنوات الماضية ( خلال فترة حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات ) حيث شهد القطاع ذروة البناء، و بعد أن شن الاحتلال الحرب عليه ودمر كل مقرات السلطة الفلسطينية في القطاع كما دمر آلاف المنازل قرب الشريط الحدودي مع رفح وبيت حانون والبريج والمغازي وجرف آلاف الأشجار وهذا ما سيحدث في الضفة الغربية

 

و يتابع المحلل، فعلي الرغم من كل التنسيق الأمني الوطيد كما قال رئيس الشاباك يوفال ديسكن مع السلطة الفلسطينية إلا أن الرياح ستتغير وجهتها في شهر أغسطس العام القادم 2011عندما يعلن رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض عن قيام دولة فلسطينية، لأن "اسرائيل" تخطط منذ اليوم لإفشال هذا اليوم، لأنها تعلم جيدا بان معظم دول العالم ستعترف بتلك الدولة حتى لو استخدمت واشنطن حق النقد الفيتو.

 

و بحسب رأي المحلل، فإن "اسرائيل ستبدأ بعدت خطوات استفزازية في بدايتها ضد السلطة الفلسطينية قبل اغسطس 2011، و ربما ستنتهي تلك الخطوات تدريجيا بإعادة الحواجز العسكرية وربما كما يقول قادة اسرائيل إعادة انتشار جديد لجيش الاحتلال، أو بمعنى آخر إعادة السيطرة الكاملة على مدن وقرى الضفة الغربية كما كان الوضع قبل اتفاقيات أوسلو.

 

و يضيف: "إن بنيامين نتنياهو او غيره من حزب كاديما او حزب العمل او الليكود لن يسمح بان يتم تسليم كل الضفة للفلسطينيين وإزالة جميع المستوطنات فجميعهم يرتكزون علي سياستهم على ما يدعون أنه جاء في التوراة بان هذه البلاد ( ف"، و لذلك فإن نجح سلام فياض حتى شهر اوغسطس بالحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية فإن حكومة الاحتلال سوف تسبه بإعادة انتشار جديد لجيشها في الضفة الغربية وحينها يمكن وصف حلم الدولة الفلسطينية بـ "السراب"

 

و اختتم المحلل حديثه بالقول: " إن "اسرائيل" تعتقد بان قيامها حاليا بحرب اخرى ضد قطاع غزة سيجعل كل العالم يقف لجانب حماس، ليس ذلك فحسب، بل ان حربها على غزة ستمهد الطريق لحكومة رام الله لتقل للعالم لقد ان الأوان لتعترفوا بدولة فلسطينية الأمر الذي يقلق "إسرائيل" أكثر من شن حرب على غزة