خبر هآارتس: يتعين على الجهود الدولية منع وقوع الحرب

الساعة 10:01 ص|29 ديسمبر 2010

هآارتس: يتعين على الجهود الدولية منع وقوع الحرب

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قالت صحيفة هاآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم انه يتعين على الجهود الدولية منع وقوع الحرب وعلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مراقبة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لمنع رصاص مصبوب 2 أو عملية ضد إيران.

وأشارت الصحيفة في مقالٍ للكاتب ألوف بن إلى أن نتنياهو حذر في استخدام القوة العسكرية مطالبة المجتمع الدولي بالتركيز على منع الحرب، خصوصاً وأن سنوات الانتخابات في دولة الكيان الصهيوني مرشحة منذ الأزل للتصعيد العسكري.

واعتبر الكاتب نتنياهو بأنه لم يستفد من الخطأ الذي وقع فيه خلال توليه الحكم في الفترة الأولى، وأعاد وكرر الخطأ مرة ثانية.

وقال إن بنيامين نتنياهو أنهى ولايته الفاعلة كرئيس للوزراء. والآن سيتدحرج في المنحدر حتى الانتخابات دون انجازات ودون أجندة، وسيقضي الوقت في كسب الهدوء السياسي وفي صد الضغوط السياسية. وبدلا من المبادرة، القيادة والريادة، فان نتنياهو سيدير معارك صد عديمة الجدوى إلى أن يسقط من السلطة.

وأشار إلى الحرج والشلل اللذان بدياً واضحين في المقابلة التي منحها نتنياهو أول أمس للقناة الإسرائيلية العاشرة في منزله بالقدس المحتلة. حيث خرق القاعدة الأولى في الحياة العامة:عندما لا يكون لديك ما تقوله، فمن الأفضل أن تسكت. وأوضح أن نتنياهو جاء إلى المقابلة دون رسائل جديدة، دون عرض طريق، وضيع زمن الشاشة الذي توفر له في محاولة لدفع الادعاءات في أنه خرقة بالية لوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، والعقيلة سارة.

كما أوضح أنه عندما تجرى مع رئيس الوزراء المقابلات لمجرد المقابلات في منتصف الاسبوع، فهذا دليل واضح على أن وضعه سيء. وان أحدا غير مستعد لان يدافع عنه في البث. وأكد أن البيان عن استقالة مستشاره الإعلامي نير حيفتس، بعد ساعتين من المقابلة المحرجة، عزز فقط الانطباع بأن نتنياهو منعزل وليس هناك من يقرأ عنه ورقة الرسائل للجمهور.

وتابع الكاتب في الأسابيع الأخيرة، قبيل التصويت على الميزانية الأخيرة لحكومته الحالية، ركل بنتنياهو ككرة اللعب بين شركائه الائتلافيين. وعلى عادته حاول أن يرضي الجميع. لليبرمان أعطى قانون التجنيد العسكري، لايلي يشاي مخصصات طلاب الدين ولايهود باراك علاوة على ميزانية الدفاع. كل ركلة تلقاها من أحد الشركاء، عززت فقط الانطباع بان رئيس الوزراء يقاد من أنفه. مرتان اضطر للاعلان بان التصريحات السياسية لوزير الدفاع ووزير الخارجية "لا تمثل موقف الحكومة"، بعد أن قسم باراك القدس وأوضح ليبرمان بان كل خطة للتسوية الدائمة ستدفع الائتلاف على الفور إلى التفكك.

وأكد أنه على نتنياهو أن يتهم نفسه وحده في وضعه البشع. نقطة الانكسار، التي انطلاقاً منها بدأ انهياره، كانت في الصيف الأخير، حين رفض اقتراح تسيبي لفني الدخول إلى الحكومة بدلاً من ليبرمان. نتنياهو فضل لفني في رئاسة معارضة غافية من ليبرمان المهدد، الذي من شأنه أن يسرق من الليكود مقترعي اليمين.

وقال أن فشل نتنياهو في الولاية السابقة علقه على تخوفه من إقامة حكومة وحدة. خسارة أنه لم يستوعب الدرس، وكرر ذات الخطأ في ولايته الحالية أيضا. العرض السخيف للحلف السياسي مع باراك وكأنه "حكومة وحدة" لم يقنع أحدا. فحزب العمل المتحطم ليس مضادا لاحزاب اليمين في الائتلاف. وقد تخفى نتنياهو للحظة في صورة ممثل الوسط السياسي، حين تبنى فكرة "دولتين للشعبين" وجمد المستوطنات. ولكن مع حلول الحسم بقي في بيته الطبيعي، مع اليمين المتطرف.

في لحظة صدق في المقابلة أول أمس اشتكى نتنياهو بأنهم يحاكمونه على الجمود السياسي ويتجاهلون انجازاته الاقتصادية. "الفلسطينيون غير مستعدين للمجيء إلى السلام، وبالتالي فان كل الدولة عالقة". محمود عباس نجح، إذن، في مؤامرته على أن يجلس في صفر فعل إلى أن يهز الضغط الدولي كرسي نتنياهو. ما العمل ورؤساء الوزراء الإسرائيليون يقاسون حسب نجاحهم في تسوية النزاع مع العرب، ولا يحظون بالثناء على تمسكهم بالوضع الراهن.