خبر الجامعة العربية تدين محاولات التصعيد العسكري « الإسرائيلي » ضد غزة

الساعة 07:51 م|23 ديسمبر 2010

الجامعة العربية تدين محاولات التصعيد العسكري "الإسرائيلي" ضد غزة

فلسطين اليوم-وكالات

عبرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس عن إدانتها بشدة محاولات التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة وتجديد تهديدها بتنفيذ النسخة الثانية من عملية 'الرصاص المصبوب' التي شنتها على القطاع قبل عامين.

 

فقد أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، في تصريحات للصحفيين بالجامعة العربية أن هذا التصعيد والعدوان الإسرائيلي هام جدًا بالنسبة لإسرائيل لتغيير الأنظار عن جرائمها التي ترتكبها في مناطق فلسطينية أخرى.

 

وقال: 'إن إسرائيل تريد الآن أن تستمر في الاستيطان وقامت بأكبر جريمة ضد السلام بإصرارها على الاستيطان وأفشلت المجهود الأميركي الكبير في محاولة إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف الاستيطان مما دفع الإدارة الأميركية أن تعلن عند فشلها في هذا الأمر'.

 

وحذر صبيح من خطورة الوضع الحالي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، منبهًا إلى أنه قابل للانفجار وخطير للعاية بسبب رغبة إسرائيلية في إبعاد الرأي العام عن جرائمها وعدم وقف الاستيطان إلى عدوان آخر تلفت إليه الأنظار بالعدوان على غزة.

 

وشدد على أن هذا تكتيك سياسي فاشل وتخريب متعمد لعملية السلام وستدفع إسرائيل ثمنه أمام العالم ولجرائمها في غزة، ولكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

 

وردا على سؤال حول غضب إسرائيل من قيام عدد من دول أميركا الجنوبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع عدد من الدول الأوروبية مستوى التمثيل الفلسطيني لديها؟!، اعتبر صبيح أن إسرائيل لديها خوف كبير جدًا في هذا الأمر وأنها بدأت تفكر فيه بشكل جدي،  لافتًا إلى أن العالم لن يقبل الآن على الإطلاق بعدم وقف الاستيطان، وأن هناك رسائل دولية مختلفة تتالى باعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية.

 

وأكد أن هذا أمر مهم ويدلل على أن هناك توجها دوليا لنزع الشرعية عن اسرائيل، ولهذا قامت الحكومة المجرمة في اسرائيل بوضع امكانيات هائلة وتصميم على سفرائها في الخارج والضغط على الدول ودفع الولايات المتحدة لحمايتها في هذا الأمر ايضًا.

 

وأشار السفير صبيح إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين هو رسالة لإسرائيل بالكف عن عدوانها وأن هناك طريقا آخرًا يستطيع المجتمع الدولي فيه معاقبة اسرائيل وعزلها وهي البداية، كما كان الأمر لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، حيث بدأ العالم يدرك خطورة هذه الدولة وهذه القيادة.

 

وردا على سؤال حول قرار لجنة مبادرة السلام العربية الذهاب الى مجلس الأمن الدولي لطرح قضية الاستيطان ولماذا تأخر الذهاب العربي ؟ أجاب: ان التحضير جار والسفراء العرب في نيويورك يتشاورون مع المجموعات السياسية في الأمم المتحدة خاصة المجموعة الاسلامية والافريقية وعدم الانحياز والدول المعنية.

 

وبشأن وجود مخاوف عربية من استخدام واشنطن الفيتو ضد القرار العربي حول الاستيطان، قال السفير صبيح: لدينا دائما حذر وشك في الموقف الأميركي انه لا يذهب الى نهاية الطريق في موضوع صريح وواضح ضد العدوان، محملاً أميركا حماية ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها خاصة أن أميركا عضو دائم في مجلس الأمن وعليه واجبات تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.