خبر جدول السلام/ كانون الال 2010..يديعوت

الساعة 07:05 م|23 ديسمبر 2010

بقلم: البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسورة تمار هيرمن

وحيدون في العالم؟

المساعدات الدولية التي وصلت في اثناء الحريق في الكرمل أضعفت قليلا احساس العزلة لدى الجمهور الاسرائيلي – اليهودي. 39 في المائة يعتقدون اليوم بانها معزولة، بالقياس الى النصف الذين اعتقدوا ذلك قبل ثلاثة اشهر. فضلا عن ذلك – على الرغم من التوترات المتكررة مع ادارة اوباما، 20 في المائة فقط يقدرون بانه يوجد الان خطر ملموس في أن تبتعد الولايات المتحدة عن اسرائيل. هذا الفهم لشبكة العلاقات الاسرائيلية – الامريكية تقف على ما يبدو خلف تقدير 55 في المائة من الاسرائيليين بان اسرائيل كانت محقة حين رفضت طلب واشنطن تجميد البناء في المستوطنات.

هل توجد صلة بين افعالنا والموقف منا؟

وعلى الرغم من ذلك، فان 61 في المائة يقدرون بان في اوروبا وفي الولايات المتحدة سيكون دوما انتقاد على اسرائيل، دون أي صلة بمدى تصلب سياستها بالنسبة للنزاع او استمرار الاحتلال. في هذا الموضوع طرأ انخفاض كبير مقارنة مع المقياس السابق – في حينه 75 في المائة لم يروا صلة بين سياسة اسرائيل والموقف الدولي السلبي تجاهها. على هذه الخلفية يمكن أن نفهم النتيجة التي جاء فيها ان معدلا مشابها يعتقدون بانه رغم أن جولات المحادثات الكثيرة مع الفلسطينيين لم تعطي ثمارا، فانه لا احتمال في أن يحقق اتفاق مفروض من جهات دولية سلاما مستقرا ودائما.

سحابة سوداء في الافق؟

التحذيرات من أنه اذا لم يتوفر حل ستنهار السلطة الفلسطينية واسرائيل ستجد نفسها تسيطر على مناطق مليئة بالسكان الفلسطينيين عديمي الحقوق (الامر الذي سيدمر جوهرها اليهودي والديمقراطي) لا تقنع اغلبية الاسرائيليين – اليهود: ثلثان يعتقدون بانه لا يوجد خطر كهذا في المستقبل المنظور. ورغم ذلك، توجد اغلبية، وان كانت صغيرة (51 في المائة مقابل 45 في المائة) للرأي القائل انه ملائم اليوم البحث في المسائل الجوهرية (الحدود، اللاجئين، القدس) من أجل الوصول الى اتفاق، مثلما قالت وزيرة الخارجية كلينتون في خطابها الاخير.

والتهديد الايراني؟

هنا يتبين أن احساس الالحاحية والتهديد بالذات يرفع الجمهور الاسرائيلي – اليهودي الى اعادة التفكير. نحو الثلثان يعتقدون بان على اسرائيل ان تحاول الوصول الى تعاون مع دول عربية تعارض خطوات طهران في الموضوع النووي. وللتسهيل على خلق مثل هذا التعاون الاستراتيجي، فان نصف الجمهور مستعدون حتى لان تلطف اسرائيل حدة مواقفها في الموضوع الفلسطيني.

وماذا عن الاتراك؟

احداث الاسطول تركت آثار عميقة متصلبة على موقف الاسرائيليين – اليهود من تركيا. وتظهر المعطيات استعدادا طفيفا للقيام بخطوات تسهل التقرب او ربما المصالحة مع تركيا. 20 في المائة فقط مستعدون لان تستجيب اسرائيل للطلب التركي بالاعتذار على عملية الجيش الاسرائيلي في اثناء محاولة منع الاسطور من الوصول الى غزة. ونسبة أقل (16 في المائة فقط) يؤيدون أن تدفع اسرائيل تعويضات لعائلات القتلى الاتراك.

كاره اسرائيل؟

تفيد معطيات الاستطلاع ان الجمهور الاسرائيلي – اليهودي طور في داخله مفهوما فكريا يميز بين مدى عداء الدول الاسلامية المختلفة في المنطقة تجاه اسرائيل، فيما أن بعضها يعتبر معاد أو معاد جدا (ايران 92 في المائة، لبنان 69.5 في المائة، السلطة الفلسطينية 69 في المائة، تركيا 62 في المائة)، ولكن دولا اخرى لا تعتبر تملك مثل هذا الموقف السلبي: 38 في المائة فقط قدروا بان السعودية معادية أو معادية جدا، 26 في المائة مصر، 24 في المائة الاردن و 20 في المائة المغرب.