خبر البردويل: ممارسات فتح تذهب بالمصالحة في مهب الريح

الساعة 05:52 م|17 ديسمبر 2010

البردويل: ممارسات فتح تذهب بالمصالحة في مهب الريح

فلسطين اليوم- غزة

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل القيادة المصرية إلى التحرك من أجل صياغة مشروع عربي استراتيجي لمواجهة التعنت الصهيوني والانحياز الأمريكي، وأكد أن الورقة المصرية للمصالحة لا تزال هي محور جهود إنهاء الانقسام، لكنه شدد على ضرورة أن تضغط القاهرة على "فتح" من أجل دفعها للقبول بالمصالحة.

 

ونقلت وكالة "قدس برس" عن البردويل قوله:"إن التعنت الصهيوني والانحياز الأمريكي ضد المصالح العربية لطمة لكل الأطراف العربية وليس للفلسطينيين وحدهم".

 

وأضاف، من الواضح أن أمريكا أدارت الظهر لكل أطراف التسوية في المنطقة بما في ذلك دولا عربية كبرى كانت تحاول أن تلعب دور الوسيط، وهذه ليست المرة الأولى التي تلعب فيها أمريكا هذا الدور، ولا هي المرة الأولى التي يمر فيها العرب بمرحلة ضعف أما الصلف الأمريكي والصهيوني، لكن أثبتت التجربة أن الإنسان العربي يستطيع أن يقول لا لأمريكا ولـ"إسرائيل"، فهم ليسوا قدرا مقدورا علينا.

ودعا البردويل إلى موقف عربي واضح تقوده مصر ردا على هذا الموقف، وقال: "لا بد من صياغة مشروع عربي استراتيجي لمواجهة الموقف الأمريكي الذي بدا واضحاً أنه يعادي العرب، ذلك أنه ما أن خرجت جامعة الدول العربية بموقف حزين حتى انبرت الخارجية الأمريكية لرفض الاعتراف بدولة معلنة من جانب واحد، وقد بات واضحاً أيضا أن العملية السياسية انتهت وأنها لن تفضي إلى أية نتيجة، ولذلك آن الأوان للأمة العربية أن تعود إلى ذاتها وتضع مخططات إستراتيجية اقتصادية وسياسية وثقافية ولا أقول عسكرية للرد على هذه السياسة. ومطلوب من مصر أن تقف موقفا واضحا وأن تلملم الجراحات وتعيد الهيبة لها وللأمة العربية وأن تكون رائدة في هذا المجال".

 

على صعيد آخر أكد البردويل أن مصر لا تزال هي الراعي الأساسي للمصالحة الفلسطينية، لكنه قال: "مصر لم تغادر دور رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية حتى هذه اللحظة، ومازالت الورقة المصرية حتى هذه اللحظة هي محور المصالحة المطروح، لكن تمت ممارسة ضغوط على "حماس" من دون أي ضغط على حركة "فتح" حتى وهم يعتقلون رموز المقاومة وعناصر "حماس" ويعذبونهم ويعتقلون حتى النساء، وهي ممارسات ومواقف من شأنها أن تذهب بالمصالحة في مهب الريح".