خبر الدكتور الزهار: إذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في غزة والضفة

الساعة 05:21 م|17 ديسمبر 2010

الدكتور الزهار: إذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في غزة والضفة

فلسطين اليوم- وكالات

أكد محمود الزهار القيادي في البارز في حركة حماس، أن حركته لا تزال قوية رغم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعزلة الدولية المفروضة عليها منذ سنوات، وتقوم ببناء مؤسسات مدنية للشعب الفلسطيني في إطار مواصلة المقاومة.

وقال الزهار عضو المكتب السياسي للحركة في تصريحات نقلتها "القدس العربي":نحن الآن لا زلنا صامدين وشعبية الحركة في تزايد وهذا ما بدا واضحاً للجميع في مهرجان الانطلاقة الجماهيري الحاشد الذي أقامته حماس الأسبوع الماضي في غزة لمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيسها.

وتابع إن حماس بإمكانها أن تصمد وإذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويرى الزهار، أن حالة الأمن والاستقرار المجتمعي تسود قطاع غزة حاليا بفعل حكم حماس، متهما بـ(الفساد) السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم قطاع غزة قبل سيطرة حركة حماس عليه بعد مواجهات دامية في 2007.

واستخف الزهار بالمراهنات من جهات عديدة داخلية وخارجية، منها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس حول إمكانية تراجع شعبية حماس أو عدم مقدرتها على الصمود أمام القيود المفروضة.

وتفرض "إسرائيل" حصاراً على قطاع غزة منذ خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط 2006 من قبل المقاومة بينها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وشددت من هذا الحصار بعد أحداث حزيران 2007.

وشدد الزهار على أن الحكومة الفلسطينية في غزة، تواصل بناء المنشآت والمؤسسات التي دمرها جيش الإحتلال خلال الحرب التي شنتها "إسرائيل" على القطاع في نهاية 2008 وبداية 2009 رغم الحصار المفروض ومنع مواد البناء.

وقال: نحن هنا نبني ما دمره الاحتلال. بيوت ومدارس ومستشفيات ووزارات. لم نتوقف عن البناء، مشددا على مواصلة المقاومة بكافة الأشكال.

وأضاف إن حركته تواصل بناء ذاتها وعناصرها لتكون مستعدة "لمواجهة أي حرب محتملة قد تشنها إسرائيل.

وفي صالة استقبال الضيوف التي تضم مكتبا متواضعا خاصا بالزهار الرجل القوي في حماس، علقت على الحائط صورة لابنه حسام الذي قتل في غارة إسرائيلية عام 2008 وكتب عليها الشهيد البطل ابن كتائب القسام.

وانتقد الزهار في حديثه الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل. وقال: انهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يطبقون العدالة في إشارة إلى العزلة التي يفرضها الغرب على حماس بالرغم من فوزها في الانتخابات التشريعية 2006.

وكما دان الانحياز والدعم الأمريكي "لإسرائيل"، متسائلاً "كيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تحقق السلام إذا كانت لا تستطيع أن تقنع إسرائيل بتجميده (الاستيطان) لتسعين يوم".

وأكد الزهار انه "لا مستقبل لأي احتلال. لا بد للاحتلال من زوال. أمثلة كثيرة في التاريخ تقول إن الاحتلال يزول بالمقاومة,,, المقاومة مستمرة طالما بقي الاحتلال لأرضنا".

وأشار الزهار إلى أن إسرائيل انتهكت عدة مرات إعلان وقف إطلاق النار والتهدئة مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، مؤكدا انه من الطبيعي أن ترد المقاومة على قوات الاحتلال إذا توغلت في أي منطقة في قطاع غزة.

وتطرق الزهار إلى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية معتبرا أنها (فاشلة).

ورداً عن الحل البديل للمفاوضات، شدد الزهار على مواصلة المقاومة.

وقال إن الوقت ليس مشكلة إذا كنا لا نضيعه... نبني أنفسنا ونعزز جبهتنا الداخلية.

وأخيراً، رأى الزهار أن اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة مساء الأربعاء شكل غطاء لفشل السلطة الفلسطينية، معتبرا أن إسرائيل ستستخدمه لمزيد من العدوان والتوسع الاستيطاني.

وكانت لجنة المتابعة العربية أعلنت الأربعاء رفضها أي استئناف للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من دون (عرض جاد) من واشنطن يضمن وضع حد للنزاع. كما أعلنت نيتها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لعرض قضية استمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة.