خبر عدم « تبييت » نية صيام النافلة.. ليس شرطاً

الساعة 08:34 ص|16 ديسمبر 2010

عدم "تبييت" نية صيام النافلة.. ليس شرطاً

فلسطين اليوم- وكالات

السؤال: لم أعلم بيوم عاشوراء إلا في صباحه ولم أكن أكلت شيئا فنويت الصيام. فهل صومي صحيح. فهل لي أجر هذا اليوم وتكفير السنة التي قبله؟

 

أجاب الدكتور عبد الوهاب فكري المدرس بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان: ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ما يدل علي صحة نية صوم النافلة من النهار. ما دام الإنسان لم يتناول شيئا من المفطرات من بعد الفجر. فقد روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل ذات يوم علي أهله فقال: هل عندكم من شيء "أي من الطعام"؟ قالوا : لا. قال: فإني إذن صائم "وإذن ظرف للزمان الحاضر فدل ذلك علي جواز إنشاء نية صيام النفل من النهار. بخلاف صيام الفرض فإنه لا يصح إلا بتبييت النية من الليل لحديث "من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له". والمراد هنا صوم الفرض.

 

أما حصول الأجر في الصيام فهل هو ثواب يوم كامل أو من وقت النية فقط؟ ففي هذا أول النهار. والثاني: انه لا يثاب إلا من وقت النية فقط. فإذا نوي عند الزوال فأجره نصف يوم. وهذا هو القول الصحيح لقول النبي صلي الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي". وهذا الرجل لم ينو إلا أثناء النهار فيحسب له الأجر من حين نيته.

 

وبناء علي القول الراجح لو كان الصوم يطلق علي اليوم مثل: صيام الاثنين وصيام الخميس وصيام الأيام البيض وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونوي في أثناء النهار فإنه لا يثبت له ثواب ذلك اليوم.. وينسحب الحكم علي من لم ينو صوم عاشوراء إلا بعد طلوع الفجر فإنه لايحصل الأجر المترتب علي صيام عاشوراء وهو تكفير سنة. نظرا لأنه لا يصدق عليه أنه صام يوم عاشوراء وإنما صام بعضه- من أول ما نوي. لكن يثبت له عموم الأجر علي الصيام في شهر الله المحرم وهو أفضل الصيام بعد رمضان.