خبر المزيني : عدة جهات غربية عملت مؤخراً للتوسط لإنجاز صفقة تبادل الأسرى

الساعة 10:23 م|15 ديسمبر 2010

المزيني : عدة جهات غربية عملت مؤخراً للتوسط لإنجاز صفقة تبادل الأسرى

قال ان الصفة تراوح مكانها وان نتنياهو يريد 'خفض' مطالب حماس

فلسطين اليوم : وكالات

 قال مسؤول رفيع في حركة حماس لـ 'القدس العربي' ان عدة جهات غربية حاولت مؤخراً التدخل للتوسط بين الحركة وإسرائيل لإنجاز ملف تبادل الأسرى، وذكر في ذات الوقت ان إسرائيل حاولت 'خفض' مطالب الحركة لإتمام الصفقة.

وأوضح الدكتور أسامة المزيني المكلف من قبل حماس بالحديث عن صفقة تبادل الأسرى التي تجري مقابل إطلاق الحركة سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط ان هناك عدة جهات غربية حاولت التوسط مؤخراً بين حماس وإسرائيل لإنجاز ملف صفقة تبادل الأسرى المتعثر.

وفي سؤال 'القدس العربي' للقيادي في حماس عن هذه الجهات، اكتفى بالقول انها 'دول أوروبية'، مبيناً أنها غير ألمانيا التي دخلت مؤخراً على خط الوساطة إلى جانب مصر.

لكن المزيني أشار إلى أن هذه الوساطات لم تنجح، بسبب رفض إسرائيل تلبية مطالب حركة حماس، بهدف إتمام هذه الصفقة.

وقال ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد ان 'يخفض سقف مطالب حماس'، لكن القيادي في الحركة شدد على أن الحركة ترفض أن تخفض سقف مطالبها، وتشترط تلبية كل شروطها قبل أن تتم الصفقة 'ويرى شليط النور'.

يشار الى أن نتنياهو أعلن قبل نحو الشهرين عودة الاتصالات غير المباشرة بين حكومته وحركة حماس بهدف إتمام صفقة التبادل، دون أن يعطي أي تفاصيل.

إلى ذلك كشف المزيني ان الوسيط الألماني يتردد بين الحين والآخر إلى قطاع غزة، لإجراء مباحثات مع حركة حماس بخصوص صفقة التبادل.

لكن المزيني أشار إلى أن الصفقة لا تزال 'تراوح مكانها لغاية اللحظة'، لافتاً إلى أن الوسيط الألماني 'لم يقدم أي جديد في الفترة الأخيرة.

وشدد على تمسك حماس بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.

يشار إلى أن الوسيط الألماني نقل في نهاية العام الماضي إلى حركة حماس رد الحكومة الإسرائيلية على شروطها بخوض صفقة التبادل، وتمثل الرد في رفض إسرائيل إطلاق سراح عدد من الأسرى بينهم إبراهيم حامد قائد الجناح المسلح لحماس في الصفة، الى جانب عدد آخر من قيادة هذا الجناح، وكذلك رفضها إطلاق سراح مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لفتح، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، علاوة عن اشتراط إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى إلى قطاع غزة بدلاً من مكان سكناهم في الضفة الغربية.

ورفضت حركة حماس الأمر، وأكدت أنها لا تزال تصر على إطلاق سراح 450 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية، إضافة إلى الأسرى من النساء والأطفال والمرضى.

وكان مسلحو حماس وفصيلان آخران تمكنوا من أسر الجندي شليط يوم 25 من شهر حزيران (يوينو) من العام 2006، خلال هجوم على ثكنة عسكرية إسرائيلية تقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

وعقدت حركة حماس وإسرائيل عدة جولات حوار غير مباشرة في أوقات سابقة رعاها الوسطاء المصريون، لكن هذه الجولات لم تنجح في إنهاء المسألة بسبب عدم استجابة إسرائيل لمطالب الحركة.