خبر المفكر الغنوشي :« حماس » والجهاد الإسلامي" أحيوا أمل الأمة بالمقاومة

الساعة 12:59 م|14 ديسمبر 2010

المفكر الغنوشي :"حماس" والجهاد الإسلامي" أحيوا أمل الأمة

في أن هناك شعبا محتلا ولا يزال يقاوم من أجل تحرير أرضه"

فلسطين اليوم- وكالات

أشاد رئيس حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي بآداء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبانجازاتها على الأرض، وأكد أن مسارها في المقاومة حمى القضية الفلسطينية من مصير الضياع، الذي قال بأن منظمة التحرير الفلسطينية قد دشنته بدخولها نفق المفاوضات.

 

وأوضح الغنوشي في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن نهج حركة "حماس" في المقاومة أعاد الأمل للأمة الإسلامية، وأعاد الحياة للقضية الفلسطينية في نفوس الأمة.

 وقال: "حركة "حماس" مثلت ليس مجرد إضافة وإنما نقلة مهمة في مسار أنبل قضية في الوطن العربي والإسلامي. لقد ولدت "حماس" في وقت بدأ فيه المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الانحدار والتعويل على ما يجود به الأعداء باسم الحلول السياسية والمفاوضات والنقط العشر، باختصار مشروع التحرير الذي كانت تمثله منظمة التحرير الفلسطينية انتهى بأكبر منظمة تحرير وأغناها إلى أن تتحول إلى جملة من الأجهزة الأمنية في خدمة الاحتلال "الإسرائيلي" تستمد شرعيتها من إحباط كل محاولة للمقاومة، هذه مأساة حقيقية أن ينتهي الأمر بمشروع التحرير الفلسطيني إلى هذا الحد، لذلك فـ "حماس" والجهاد الإسلامي أحيوا أمل الأمة في أن هناك شعبا محتلا ولا يزال يقاوم من أجل تحرير أرضه".

 

وأشار الغنوشي إلى أن "حماس" مثلما أنقذت المشروع الوطني الفلسطيني من الضياع الذي قادته إليه منظمة التحرير الفلسطينية شرعت كذلك للحركة الإسلامية، وقال: "حركة "حماس" أعطت شرعية للحركة الإسلامية، صحيح أنها بنت للحركة الإسلامية ولكنها بنت مباركة، وهي إضافة نوعية لها، وجعلت من الحركة الإسلامية تؤوي أهم قضية وتحمل أشرف وأنبل راية راية تحرير المسجد الأقصى وفلسطين، وهذا شرف للحركة الإسلامية كلها، لأنه منذ ولدت القضية الفلسطينية كل من حمل رايتها قاد الأمة، فهكذا هو حال جمال عبد الناصر الذي حملها فقاد الأمة ولما سقطت من يده حملها عرفات ولما سقطت من يده انتقلت الراية إلى الأيدي المتوضئة فأصبحت الحركة الإسلامية من خلال "حماس" تقود الشارع الإسلامي، وهي بذلك أعطت الشرعية للحركة الإسلامية".