خبر ألمانيا تفاجئ الاحتلال

الساعة 07:14 ص|14 ديسمبر 2010

ألمانيا تفاجئ الاحتلال

 فلسطين اليوم-وكالات

بعد أيام قليلة من نشر نتائج استطلاع رأي تفيد بأن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي الشخصية العالمية المحبوبة عند "اليهود"، وصل مبعوث من برلين إلى "تل أبيب"، أمس، يحمل رسالة صدمت حكومة بينامين نتنياهو، إذ تقول فيها إنه في حالة العجز عن التوصل إلى اتفاق سلام بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال سنة، فإن ألمانيا وبقية دول أوروبا ستؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن بلا تنسيق مع "إسرائيل".

ونقل الرسالة وزير الدولة الألماني، فون كلايدن، الليلة قبل الماضية، الذي أوضح أن العالم يرى أن هناك فرصة سانحة لتسوية الصراع الصهيوني- الفلسطيني ينبغي ألا تضيع بسبب حسابات ضيقة لهذا الحزب أو تلك الحركة، مشيرا إلى أن هذه الفرصة من مصلحة "لإسرائيل" وأمنها وللشعب الفلسطيني ولكل شعوب العالم.

وقالت مصادر سياسية صهيونية، أمس، إن ميركل على ما يبدو تحدث انعطافا في العلاقات مع "إسرائيل".

وذكرت هذه المصادر لصحيفة «معاريف»، أمس، أنه لا يعرف إن كان التغيير في مواقفها ناجم عن طلب أميركي أم أنه تعبير عن مللها من سياسة نتنياهو.

وزادت المصادر ذاتها قائلة إن الموقف الألماني الجديد يدل على ضعف الالتزامات الألمانية تجاه الاحتلال.

 لكن مصادر حكومية ذكرت أن مكتب نتنياهو يقيم اتصالات متواصلة مع مكتب ميركل من أجل تسوية هذه المشكلة، وتغيير التوجه الألماني «المتطرف»، ورفضت القول إن هناك أزمة في العلاقات مع ألمانيا، حيث إن ميركل ستصل إلى "إسرائيل" في بحر شهر يناير (كانون الثاني) المقبل،على رأس وفد كبير من وزراء حكومتها لعقد جلسة مشتركة مع الحكومة الإحتلالية.

وصدم الصهاينة بشكل خاص من الموقف الألماني الذي يحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن فشل الخطة الأميركية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة مقابل تجميد البناء الاستيطاني لثلاثة أشهر.

 وعبرت ألمانيا عن هذا الموقف في الأسبوع الماضي، خلال البحث في الاتحاد الأوروبي حول الإعلان الأميركي عن هذا الفشل. فقدم المندوب الألماني مشروع اقتراح باسم «الخمسة الكبار» (ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا) لاستنكار سياسة الرفض الإسرائيلية والتلويح بتهديد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن.