خبر في الذكرى 23 لانطلاقتها: هل نجحت حماس في الجمع بين الحكم والمقاومة؟

الساعة 01:33 م|13 ديسمبر 2010

في الذكرى 23 لانطلاقتها: هل نجحت حماس في الجمع بين الحكم والمقاومة؟

فلسطين اليوم: غزة

أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن حركة حماس لازالت بعد 23 عاماً من تأسيسها محافظة على الثوابت الفلسطينية ومنهجها في المقاومة، وقال أنه رغم المحاولات التي أرادت للقضاء على المقاومة من خلال إشراك حماس في الانتخابات إلا أنها باءت بالفشل حيث بقيت المقاومة رغم وصول الحركة للسلطة بنجاحها في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2006.

وأضاف الصواف لـ فلسطين اليوم أن وصول حركة حماس للحكم لم يكن بهدف الاستحواذ على السلطة بقدر ما هو الحفاظ على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ومقاومته التي كان يراد لها أن تنتهي في الانتخابات والمفاجأة أنها نجحت وبقيت المقاومة بعد نجاحها. مؤكداً أن وجود حماس أبقى المقاومة مستمرة ضد الاحتلال.

وشدد على أن حماس ماضية في مشروعها وهو ما تؤكده كل أدبياتها حتى هذه اللحظة رغم العمر القصير من إعلان الحركة.. وقال 23 عاما لازالت حماس تحافظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية واعتقد أنها لم تتراجع في هذا المضمار وهذا ربما سر نجاحها.

وعن مستقبل المشروع الإسلامي في ظل الضغوط عليه، أوضح الصواف أن نجاح حركة حماس حتى اللحظة في تجاوز محاولات الإقصاء والعدوان والضغط الدولي عليها يعطي مؤشرات إيجابية أن المشروع الإسلامي هو من سيقود المستقبل الفلسطيني وسيعمل على تحقيق الحلم الفلسطيني.

من جهته أعرب المحلل السياسي أكرم عطا الله عن اعتقاده أن الجمع بين الحكم والمقاومة أمر معقد وغاية في الصعوبة، موضحاً أن الحالة التي تعيشها حركة حماس معقدة وفريدة من نوعها، وأضاف أنه حسب التجربة من الصعب بل من المستحيل أن تجمع بين السلطة والمقاومة لأن جزء من السلطة مرتبط بالاحتلال من خلال المؤسسات والوزارات وما يدخل القطاع من أغذية وسلع للسكان، فيما المقاومة هي موجهة ضد "إسرائيل" وبالتالي في ظل معادلة كهذه لا يمكن أن تجمع بينهم، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات حاول أن يجمع بينهما ودفع حياته ثمناً لذلك.

وأشار إلى أن السلطة لها مسؤوليتها التي إذا مورست تضطر لتقديم تنازلات من أجل تيسيير حياة الناس، وتبني المؤسسات بكافة أنواعها واستمرار وجودها رهين برضى الاحتلال بغض النظر عن وجود اتفاق على ذلك. وأوضح أن المعادلة أن تحفظ الأمن مقابل تيسير حياة الناس"

وقال أن مسؤولة السلطة تختلف عن مسؤولية المقاومة من حيث أن السلطة تعمل على وجه الأرض بمؤسساتها المختلفة فيما المقاومة تعمل تحت الأرض.