خبر الكارثة الكبرى المقبلة على « إسرائيل »

الساعة 11:23 ص|06 ديسمبر 2010

الكارثة الكبرى المقبلة على "إسرائيل"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشفت الحرائق في جبل الكرمل القصور المتواصل في مجال إطفاء النيران, وأدت هذه الحادثة إلى حالة من الهلع حتى بات "الإسرائيليون" يخشون من كارثة أخرى, حيث ذكرت صحيفة هآرتس أن هناك أربعة مجالات مركزية في "إسرائيل" لا تحظى باهتمام كافي يمكن أن يؤدي أي حادث فيها إلى كارثة كبرى.

ويتواجد في "إسرائيل" حتى الآن 2000 مبنى عام يحتاج إلى تدعيم بالإضافة إلى أن 20% من المباني السكنية في "إسرائيل" تم بناءها مخالفاً للتعليمات ومعرضة لخطر الانهيار على ساكنيها في حال حدوث هزة أرضية.

وتشير التقديرات "الإسرائيلية" إلى أن هزة أرضية عنيفة ستقع في "إسرائيل" بقوة 7.5 درجة على الأقل، وأن عدد القتلى سيصل إلى 16 ألف "إسرائيلي"، في حال حدوث الهزة الأرضية القوية المحتملة في القريب.

وتفيد المعطيات أن هزة أرضية عنيفة ستقع في "إسرائيل" بقوة 7.5 درجة على الأقل، وسيكون مركزها في منطقة "بيت شان" شمال "إسرائيل".

وبحسب التقديرات سيكون هناك 16 ألف قتيل و 6 آلاف جريح بحالة حرجة، وسيتم إخلاء 377 ألفا من أماكن سكنهم، فضلاً عن هدم عشرات الآلاف من المباني وسيتضرر 20 ألف مبنى بشكل جزئي.

وأوضحت الصحيفة أنه ومن أجل الاستعداد لمثل هذا الحدث الطارئ، يجب أن يتوفر لذلك ميزانية خاصة، لأن ذلك الأمر غير وارد في ميزانية 2011 – 2012م

وفي حال وقوع حادث يتم فيه إصابة مواقع فيها كميات كبيرة من المواد السامة الخطيرة في خليج حيفا, فإن 100 ألف نسمة في محيط حيفا سيكونون تحت تهديد الخطر على حياتهم, وستجد ماتسمى وزارة حماية الطبيعة نفسها بدون قدرات ملائمة على مواجهة الوضع.

وكان مايسمى وزير الصناعة والتجارة "الإسرائيلي" بنيامين بن إليعيزر قد حذر من أن منطقة المصانع الكيماوية في خليج حيفا بمثابة قنبلة نووية تشكل خطرا على حياة البشر.

ويشار إلى أن خبراء كلية الكيمياء في معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" في حيفا كانوا قد نصحوا بنقل مصانع مواد الامونياك في خليج حيفا إلى الأردن.

وقال الخبراء أنه من الممكن إقامة مصنع مشترك "لإسرائيل "والأردن لإنتاج مادة الامونياك يكون بديلا للمصنع القائم في خليج حيفا.

ويذكر ان مصانع الامونياك في خليج حيفا تعد من اخطر المواد الكيماوية المتواجدة في "إسرائيل".

وكان أحد الصواريخ التي أطلقها حزب الله اللبناني خلال حرب صيف 2006 قد سقط في معامل تكرير النفط في حيفا، أحد أكثر المنشآت حساسية وخطورة في منطقة الشمال، ولم تقع كارثة كبيرة في المكان بالصدفة, وفق تعبير المراقبين.

وقد سقط الصاروخ داخل المجمع الصناعي الكبير الذي يحوي كميات هائلة من المواد الكيماوية الخطيرة وكان يمكن أن يتسبب بكارثة على نطاق واسع وخسائر كبيرة في الأرواح في حيفا ومحيطها.

لا يمكن تصور حجم الخسائر التي كان من الممكن أن تقع إلا أن وصفها "إسرائيليا" بـ "كارثة" كاف للإشارة إلى حجم الخسائر الممكنة في مثل هذه الحالة.

وقال أحد عمال الإنقاذ الذين تم استدعاءهم إلى مكان سقوط الصاروخ: " عدة أمتار فقط كانت تفصل بين كارثة بيئية وبين لاشيء". مؤكدا أن "الصاروخ سقط على بعد أمتار من أحدى حاويات التخزين في المعمل".

وأوضح مسئولون في الدفاع المدني في حيفا أن منشآت حساسة أخرى تعرضت للقصف بالصواريخ ولكن يمنع حتى الآن الإفصاح عن مكانها المحدد.

وقالت ممثلة إحدى المنظمات البيئية أن المعلومات حول سقوط صواريخ في معامل التكرير كانت معروفة، "ولكن ما خشيناه هو سقوط صواريخ في المنشآت الكيماوية والبيتروكيماوية أو في مصانع كيماوية أخرى، الشيء الذي كان يمكن أن يسبب كارثة واسعة النطاق في منطقة خليج حيفا، فمعروف أن خليج حيفا هو برميل مواد متفجرة".  

أشارت صحيفة هآرتس إلى أنه في حال تحطم طائرة في مطار بن غوريون أو وقوع حادث اصطدام بين طائرتين, فإن عدد القتلى سيكون كبير بشكل يفوق ضحايا حريق الكرمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن سلطة الطيران طبقت 15 بند فقط من بين 75 بند وردت في توصيات لجنة التحقيق في الكوارث التي يمكن أن تتعرض لها "إسرائيل".

وقال رئيس دائرة الطيران السابق المحامي نيري يركوني إن "إسرائيل" غير جاهزة لمواجهة اصطدام طائرات بمبنى عزرئيلي في تل أبيب على غرار اصطاد الطائرات في برجي التجارة العالميين.

وأشار المحامي يركوني إلى أن المشكلة الرئيسة التي يعاني منها الطيران في "إسرائيل" هي الغلاف القانوني المتخلف, ويقصد الغلاف القانوني, أن قانون الطيران الإسرائيلي موجود منذ عام 1927م وحينما اطلع الأمريكان على اللوائح القانونية في مجال الطيران "الإسرائيلي" قالوا لا يمكن إدارة خطوط جوية بهذه الصورة.

في حال انتشار وباء في "إسرائيل" فإن المستشفيات ستسقط ولن تستطيع المواجهة بسبب النقص في الطواقم الطبية في إسرائيل.

ونشرت صحيفة هآرتس وثيقة لما تسمى بوزارة الصحة الإسرائيلية تشير فيها إلى إمكانية وقوع كارثة صحية بانتشار وباء معدي يصاب به أكثر من مليون و نصف "إسرائيلي" والذين سيحجزون آلاف الأسرة في المشافي في "إسرائيل", وسيودي الوباء بحياة أكثر من 3000 شخص.

علما أن عدوى الأنفلونزا انتشرت قبل ثلاثة سنوات في فصل الشتاء ولم يكن هناك وباء معدي وحينها كان في المشافي أكثر من 1000 شخص يعيشون على التنفس الصناعي, بينما عدد الأسرة في غرفة العناية المركز 300 سرير فقط, وهذا الأمر يشير إلى محدودية في القدرة على الاستعداد والتجهز لسيناريوهات مرعبة كهذه.

وتعقيباً على هذه القضية استضافت إذاعة جيش الاحتلال الدكتور ايتان خاي ام مدير عام وزارة الصحة السابق, ووجه إليه المذيع السؤال التالي "هل المشافي في "إسرائيل" جاهزة في حال انتشر وباء أو وقع هجوم على "إسرائيل" لاستيعاب أعداد كبيرة من الجرحى؟".

فأجاب الدكتور إيتان بقوله "إنه معروف لدى جميع أن هناك ازدحام في غرف الاستقبال وهذا موضوع على جدي, و"إسرائيل" تتأهب لوقوع كارثة صحية, والسلطة العليا لاستيعاب المرضى في حالة الطوارئ, وهي تقوم بعمل رائع".

وأضاف "إلا انه علينا أن ندرك انه لا توجد دولة في العالم قادرة على الاستعداد و التجهيز بأفضل صورة ممكنة لأي كارثة قد تقع فبالإمكان الاستعداد إلى مستوى معين أو مرحلة معينة فلا يمكن استثمار جميع موارد الدولة في مكانا واحد, ولا يمكن تسخير القوة البشرية الموجودة في الدولة في مكان واحد وانتظار وقوع الكارثة بعد خمسة أو عشرة سنوات".

وأشار الدكتور إيتان إلى أن "إسرائيل" تعاني من عجز خطير في الأيدي العاملة, وهذا الأمر لا يتجسد و يبرز فقط في حالة وقوع الكوارث بل في الحياة اليومية, فهناك نقص أطباء وهناك نقص في الممرضات والممرضين و طالما زاد هذا النقص فان تخصصات كاملة في مجال الطب تكاد أن تختفي في "إسرائيل".