خبر الباحث الجعبة: الاحتلال يسعى لإزالة الفواصل العربية بين شقي المدينة الغربي و الشرقي

الساعة 04:39 م|05 ديسمبر 2010

الباحث الجعبة: الاحتلال يسعى لإزالة الفواصل العربية بين شقي المدينة الغربي و الشرقي

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قال الباحث في شؤون التراث و الآثار في القدس المحتلة نظمي الجعبة أن مخططات الاحتلال حالية تسعى لإزالة أي فواصل جغرافية عربية بين شقي المدينة المحتلة الغربي و الشرقي.

 

و أشار الجعبة في حديث خاص "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن سلطات الاحتلال تسعى حاليا لتحويل ما يسمى ب"الحوض المقدس"، و هي المنطقة البلدة القديمة و محيطها، إلى حيز يهودي دون أي فضاء عربي إسلامي فلسطيني.

 

ونوه الجعبة إلى أن هناك مخطط تدريجي للاستيلاء على هذا الحيز تستعين من خلاله دولة الاحتلال بالآثار و الحفريات للسيطرة على مظاهر المدينة ومشهدها العام.

 

وقال الجعبة إن الهدف من هذه المخططات محو الفواصل الجغرافية العربية و الإسلامية و الالتفاف عليها ليشعر اليهودي و السائح القادم من الشق الغربي من المدينة إلى الشق الشرقي بعدم الاغتراب من خلال أسرلة كاملة للمكان.

 ومن هذه المخططات قيام سلطات الاحتلال بتغير معلم مبنى الأوقاف حيث جرى تجريده من مكوناته التاريخية لإنشاء فندق ضخم و شقق سكنية فخمة في الشرق، و تم بناء سوق ضخم "مأمن الله" بحيث يشعر القادم من المنطقة اليهودي من الشق الغربي للمدينة باتجاه باب الخليل، بأنه لم يغير حيزه اليهودي.

 

فمن باب الخليل تم السيطرة على "فندق الامبريال" و البتراء يدخل اليهودي و السائح إلى حيزه الثقافي المعتاد مقابل الفندقين قلعة القدس الضخمة مقابل القلعة كنيسة المسيح تابعة للانجيليين الصهاينة، حيث لا يوجد كلمة عربية و لا لاتينيه و رفع الأعلام الإسرائيلية.

 

وهذا المشروع بحسب الجعبة يتجاهل المناطق التي تحوي على فضاء عربي.و يربط منطقة باب الجديد بباب المغاربة، يوسع علاقة شقي القدس في محاولات لتهويدها و السيطرة عليها بالكامل.

 

ومن هنا، يقول الجعبة بدأ تغير المشهد الواقع إلى الغرب من باب العامود و يضم نصف الجدار الشمالي مع كل السور الغربي باتجاه النبي داوود المغاربة حتى باب الأسباط و بالتالي السيطرة على نصف مساحة البلدة القديمة و ربطها بغرب المدينة المحتلة عام 1948، ليتم استملاك التاريخ و المشهد الحضاري.