خبر الباحثة الايطالية باولا تزور قطاع غزة

الساعة 09:28 ص|05 ديسمبر 2010

الباحثة الايطالية باولا تزور قطاع غزة

فلسطين اليوم-وكالات

زارت الباحثة الإيطالية باولا مندوكا والبروفيسور في جامعة جنوا سلطة جودة البيئة وذلك من خلال دعوة خاصة وجهت لها من السلطة بمقرها في قطاع غزة , وتم استقبالها على معبر رفح الحدودي من قبل وفد من السلطة ضم كلا من م. عوني نعيم مدير عام حماية البيئة، وأ.إياد القطراوي مدير دائرة الإعلام ،وأ.عبد السلام ابو مسامح مدير مكتب رئيس السلطة.

بدوره أفاد م. نعيم بأن مندوكا هي الشخصية الاعتبارية الأولى  التي دعيت من خلال السلطة,مشيرا إلى انه تم إعداد جدول كامل لزياراتها بالتنسيق مع وزارة الصحة والجامعة الإسلامية والمؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة .

وفى نفس السياق أضاف م. نعيم بأن مندوكا نشرت في شهر يناير الماضي معلومات عن نتائج الحرب الأخيرة على غزة والتي أثبتت فيها استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليا كالفسفور واليورانيوم والتي أحدثت تشوهات في أجساد الشهداء والمصابين, حيث اعتمدت في أبحاثها علي عينات من أجساد الشهداء وكذلك من شعر رأسهم، منوها بأن زيارتها تأتي لمتابعة الآثار البيئية والإنسانية والصحية على فلسطيني قطاع غزة , لفضح جرائم العدو الصهيوني  والتأكيد أن الحرب الاسرائيلة

الإجرامية الأخيرة على غزة كان لها آثارا مدمرة على الأجيال القادمة عبر السنوات القادمة .

وأضاف نعيم خلال حديثه بأن مندوكا متخصصة في علم الجينات ،مشيرا أنها ستعمل على دراسة الآثار المترتبة على الحوامل والأطفال بعد الحرب ،مؤكدة أنها ستخرج بنتائج ايجابية في صالح القضية الفلسطينية وأنها قد قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة والأطباء المختصين لمتابعة الآثار الصحية والبيئة على ضحايا الحرب الإسرائيلية.

وفي سياق آخر زار وفد أجنبي يرأسه أ. جون جوزيف مقر سلطة جودة البيئة في قطاع غزة للاطلاع علي الأوضاع البيئية والمعيشية  وكان في استقباله رئيس السلطة د.يوسف إبراهيم الذي ثمن جهود الوفد الأجنبي واهتمامه بقضايا البيئة الفلسطينية, وفي لقاء خاص استعرض الوفد حاجات السكان الأساسية في قطاع غزة في كافة المجالات ودار نقاش حول الازدحام والتعداد السكاني خلال الأعوام القادمة.

وتحدث د. إبراهيم عن تدهور الأوضاع البيئية بعد الحصار الذي فرض على غزة منذ خمس سنوات لاسيما التلوث الذي لحق بالقطاع بعد الحرب الأخيرة على غزة.

وأوضح أن وكالة الغوث الدولية لا تستطيع توفير مساكن جديدة للاجئين ولكنها تعمل على إصلاح البيوت القديمة بما يسمى نظام إعادة تأهيل المنازل مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص قد ساهموا في توفير مساكن جديدة للأفراد  مخففة من الزحف العمراني للأراضي الزراعية .

ونوه د.إبراهيم إلي أن تفاقم الزيادة السكانية سيعمل سلبا على الأبنية الموجودة وسيعرقل عملية النهضة في التعليم مشيرا إلى أن الحصار عائق أساسي في دخول الموارد إلى القطاع.

وأضاف إلي أن كمية المياه ستكون كافية خلال الأعوام القادمة وأنها ستنخفض جودتها بشكل ملحوظ.

وأشاد بأهمية دور المتبرعين في تحسين الظروف المعيشية والبيئية للقطاع وذلك من خلال تبنيهم للمشاريع في كافة المجالات الخدماتية للشعب، مبينا تأقلم الشعب مع كافة الظروف الصعبة دون مقومات تعينهم على الحياة.

كما وشاركت سلطة جودة البيئة كلا من وزارة الشباب والرياضة وبلدية غزة فعاليات يوم التطوع العالمي والذي انطلق تحت شعار "شباب يتطوع وطن يتطور"والتي تنوعت فعالياته بين تنظيف وزراعة الاشتال في الشوارع الحيوية وتشجيرها  وفي كلمته أكد د. يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة علي أهمية مثل هذه الفعاليات والتي تهدف بالدرجة الأولي إلي تسخير طاقات الشباب والوسائل المتاحة من اجل النهوض بوطننا والعمل علي تجميله وغرس العديد من القيم والمبادئ لدي أفراد المجتمع  تدعوا إلي الحفاظ علي نظافة البيئة  وزيادة الوعي بأهمية الغطاء النباتي في حياتنا حتى نصل في النهاية إلي وطن جميل وبيئة سليمة خالية من مصادر التلوث خاصة بعد الحرب الهمجية الأخيرة التي شنتها إسرائيل علي غزة والتي استهدفت البشر والحجر والشجر .

كما وشاركت سلطة جودة البيئة في اليوم الدراسي التخصصي لقسم الأحياء الذي نظمته الجامعة الإسلامية  بعنوان "الآثار البيئية المترتبة على استخراج الحصمة من مجرى وادي غزة " حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين في مجال البيئة .

وتحدث م. عوني نعيم مدير عام حماية البيئة عن التعديات الجارفة في وادي غزة وعن جهود السلطة في إيجاد الحلول لإعادة تأهيل الوادي مضيفا إلى تبني السلطة للوادي في فبراير لهذا العام .

وأشار م. نعيم إلى ما يعيق قيام السلطة بواجباتها وهو نقص الكوادر الفنية والمعدات وقلة التمويل الكافي لاسيما الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة .