خبر مربو المواشي والدواجن يسعون للتخلص منها بغزة

الساعة 06:40 ص|04 ديسمبر 2010

مربو المواشي والدواجن يسعون للتخلص منها بغزة

فلسطين اليوم-غزة

سجلت أسعار الأعلاف مزيدا من الارتفاع، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما دفع عدداً كبيراً من مربي المواشي والدواجن للتخلص منها إما بالبيع أو الذبح.

وغصت مختلف الأسواق في محافظة رفح بمئات الطيور الداجنة والأرانب في حين شهدت أسعارها انخفاضا كبيرا.

ويشير المواطن محمود ماضي وكان يقف إلى جانب قفص مليء بالدجاج البلدي في سوق "الجمعة" المخصص لبيع الدواجن المنزلية، إلى أنه اضطر للتخلص من معظم ما لديه من دجاج بعد الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف خاصة الشعير الذي يعتبر أساسيا في إطعام هذا النوع من الدواجن.

وبين ماضي أنه اضطر لذبح كمية من الدواجن فيما بدأ ينزل أخرى للأسواق، موضحا أنه يلاقي صعوبات في تسويقها نظرا لأن الكثير من المربين يرغبون في بيع دواجنهم.

أما المواطنة "أم يوسف" وتعمل في تجارة الدواجن في الأسواق الشعبية فأشارت إلى أن الأسواق باتت تغص بالدواجن، متوقعة أن يضطر المزيد من المواطنين للتخلص من دواجنهم حال استمرت أزمة الأعلاف.

حازم خليل الذي يهوى تربية الدواجن والماشية الصغيرة أوضح أن أزمة الأعلاف الحالية لم تمر منذ أكثر من عامين، وبين أن ثمة شحاً في العديد من أنواع الأعلاف خاصة الشعير وقمح الدواجن إضافة إلى الذرة بنوعيها.

ولفت خليل إلى أن هذا الشح أثر على تربية الدواجن بحيث أصبح معظم مربيها يشعرون بأن وجود أعداد كبيرة منها لديهم يشكل عبئا كبيرا، فالحصول على الأعلاف لم يعد أمرا سهلا كما أن أسعارها التي زادت في بعض الأحيان على الضعف تفوق إمكاناتهم.

من جهته أكد عماد غبون أحد تجار الأعلاف في محافظة رفح أن النقص الحاد في كميات الأعلاف التي تصل قطاع غزة تسبب في رفع أسعار العديد منها.

وأشار غبون إلى أن بعض المربين يقومون بتوصيته مسبقا لشراء أنواع محددة من الأعلاف، موضحا أنه يضطر أحيانا للانتظار أياما حتى يتاح له الحصول على كمية محدودة.

وأعرب عن خشيته من استمرار الأزمة مدة أطول ما قد يتسبب في حدوث خسائر كبيرة خاصة لدى مربي الدواجن المنزلية الذين يعتمدون على تلك المهنة المتواضعة في توفير دخل لأسرهم.

وكانت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة حذرت من خطر يتهدد قطاع الإنتاج الحيواني في قطاع غزة جراء النقص الحاد في كميات الأعلاف الواردة.

وأشار زكريا الكفارنة مدير عام الخدمات البيطرية بالوزارة في تصريحات صحافية إلى أن نقص الأعلاف سيؤدي حتماً إلى نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات والدواجن، موضحا أن هذا الإجراء متعمد لتدمير الاقتصاد، ووصف الأمر بأنه جريمة حرب جديدة.

وأوضح الكفارنة أن حاجة القطاع من الأعلاف المركزة والحبوب ومدخلات إنتاج الأعلاف حوالي 16ألف طن شهريا بمعدل استهلاك 4000 طن أسبوعيا، مؤكداً أن الاحتلال لا يسمح بإدخال سوى 2000 طن فقط.

وكانت الأزمة المذكورة بدأت منذ سمحت سلطات الاحتلال بإدخال الحصمة لصالح إنشاء مشاريع ذات طابع دولي، بحيث كانت سلطات الاحتلال تفتح معبر المنطار "كارني" يومين أسبوعيا لإدخال القمح والأعلاف وتسمح خلالهما بعبور حمولة 240 شاحنة، أما الآن فيخصص يوم واحد لإدخال الحصمة وثان للأعلاف والقمح، ما يعني أن نصف الكمية فقط تصل القطاع.

ولم تستجب سلطات الاحتلال لطلبات فلسطينية عديدة بزيادة أيام العمل في معبر المنطار لإنهاء الأزمة المذكورة.