خبر من المسؤول عن ظاهرة اختلاف أسعار الأدوية في صيدليات غزة؟

الساعة 11:41 ص|01 ديسمبر 2010

من المسؤول عن ظاهرة اختلاف أسعار الأدوية في صيدليات غزة؟

فلسطين اليوم: خاص

يكاد لا يخلو شارع في قطاع غزة من الشوارع الرئيسية إلا وتوجد فيه صيدلية أو أكثر، لبيع الأدوية وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، كما هو حال "الدكاكين"، التي تبيع المواد الغذائية والتي تمتاز بثبات الأسعار أكثر منها لدى الصيدليات.

وحظيت مهنة بيع الأدوية باهتمام الصيادلة نظراً لما تجيبيه من أرباح هائلة، حيث تنازل العديد من الصيادلة عن وظائفهم الأساسية من أجل التواجد المستمر في صيدلياتهم لأنها تدر دخلاً أفضل بكثير عن تلك الوظيفة.

ويصف بعض المواطنين تجار الأدوية "بالمستغلين" وعدم مراعاتهم الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن في قطاع غزة.

وتساءل عدد من المواطنين في أحاديث منفصلة لـ فلسطين اليوم عن الجهة المسؤولة عن هذه الظاهرة؟ مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة المستغلين وغير الملتزمين بالتسعيرة المقررة لكل صنف دواء.

وأجمع المواطنين من خلال متابعتهم المستمرة للصيدليات بعدم وجود رقابة حقيقية، مستدلين على ذلك باختلاف أسعار الأدوية من صيدلية لأخرى. مع أن اسم الدواء واحد والمنتج واحد، ولكن الاختلاف في البائع نفسه، "الصيدلاني".

وأشار ألبعض إلى أن العديد من أصناف الأدوية التي تباع في الصيدليات جاءت مساعدات للشعب الفلسطيني وكل تاجر يبيعها كما يروق له، بالإضافة إلى ما يدخل من أدوية عبر الأنفاق. متسائلين كيف وصلت المساعدات لأيدي التجار؟

من جهة أخرى وخلافاً لما هو معمول به في الدول الأجنبية، فإن بيع الأدوية في صيدليات قطاع غزة لا يخضع لمعايير معينة، حيث بإمكان أي مواطن شراء أي دواء بدون تذكرة دواء صادرة من طبيب مختص، بل يصل الحد إلى أن يصف الصيدلي الدواء للمريض بعد تشخيص حالته، وهو ما يشكل تهديداً لحياة المريض كما جرى مع العديد من المرضى والتي كان آخرها ليلة أمس مع حاجة ذهبت لإحدى الصيدليات في مدينة غزة بعد أن شعرت بالتعب، فما كان من الصيدلي إلا حقنها إبرة في الوريد، وهو ما كاد أن يودي بحياتها لولا نقل الحاجة إلى مستشفى الشفاء من قبل الصيدلي ومعالجتها من تأثيرات الحقنة التي أضّرتها بشكل مباشر.