خبر تقرير : العام 2010...الأشدّ حرارة

الساعة 07:02 ص|01 ديسمبر 2010

 

تقرير : العام 2010...الأشدّ حرارة

فلسطين اليوم-وكالات

يعد العام 2010 الأشد حرارة في سجلات درجات الحرارة التي بدأ الاحتفاظ بها منذ العام 1850، وذلك في علامة جديدة على اتجاه لارتفاع درجات الحرارة في العالم، حسبما صدر عن المعاهد الثلاثة الرئيسية التي تضع تقديرات الانحباس الحراري.

وارتفعت الحرارة بحوالي 0.8 درجة عن المعدلات السابقة على الثورة الصناعية، وارتفعت في العام الحالي بحوالي 0.5 درجة عن المتوسط في الفترة من 1961 إلى 1990، لتكون قريبة من المستوى القياسي.

ولم تجمع بيانات آخر شهرين في هذا العام، لكن حتى مع نهاية باردة محتملة للعام، فإن 2010 من غير المتوقع أن يقل عن المركز الثالث في سجل أعلى الأعوام ارتفاعاً لدرجات الحرارة والذي يتصدره عاما 1998 و2005.

وتوضح لجنة علماء المناخ التابعة للأمم المتحدة، أن ارتفاع درجات الحرارة يعني مزيداً من الفيضانات وموجات الطقس الحارة وارتفاع مستويات البحر.

من جهتها, قالت الوكالة الأوروبية للبيئة إن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشهد خلال السنوات القادمة ارتفاعا في درجة الحرارة، ما يؤدي إلى حصول وفيات وتأثر النباتات والمحاصيل الزراعية في أوروبا خصوصا، مثل انقراض بعضها وتوجه بعضها نحو دول الشمال. وقالت مديرة الوكالة الأوروبية للبيئة جاكلين مكجليد، بمناسبة نشر الوكالة تقييمها لأوضاع البيئة بأوروبا الذي تصدره كل خمس سنوات: "في كل أنحاء أوروبا يمكن أن نبدأ في رصد علامات التحذير من التغير المناخي".وأضافت: "يمكننا رؤية التعارض بين ظهور الطيور والأغذية التي تتغذى عليها بشكل طبيعي وتسلل بعض أنواع الأسماك القادمة من الجنوب إلى مصايد الأسماك وبعض أنواع المحاصيل وهي تكافح بالفعل من أجل البقاء".وجاء في التقرير أن أنهار الألب الجليدية ستذوب في غضون عقود وسيزيد هطول الأمطار على دول الشمال بنسبة 20% بحلول نهاية هذا القرن، وسيتضاعف عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجة حرارة الطقس 40.7 درجة مئوية على سواحل المتوسط بحلول العام 2080.وتؤكد مكجليد أن الأطفال الذين يولدون اليوم سيكون عليهم عند بلوغهم سن السبعين أو الثمانين التأقلم مع درجات حرارة متزايدة، مشيرة إلى أنهم سيعانون خلال فصل الصيف بشكل يومي من درجة حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية جنوب أوروبا.بدورهم، يؤكد خبراء بالوكالة الأوروبية للبيئة أنه بحلول نهاية القرن سيصل عدد الوفيات السنوية ذات الصلة بارتفاع درجة الحرارة إلى ضعف ما شهدته أوروبا خلال موجة حر العام 2003 والبالغ عدده 70 ألف حالة وفاة.وتؤكد مديرة الوكالة الأوروبية للبيئة أيضا أنه نتيجة ارتفاع درجة الحرارة سيكون الاختيار بين تخصيص المياه للزراعة أو الشرب، مشيرة إلى تأثر محاصيل لها أهمية زراعية كبيرة مثل البرتقال الإسباني ونبات الخزامى العطري في فرنسا والعنب الإيطالي.وأصدر تقييم الوكالة الأوروبية للبيئة لخمس سنوات تحذيرات للأقاليم القطبية الشمالية بأن "بيانات أعوام 2007 و2008 و2009 توضح أن الغطاء الثلجي للبحر المتجمد الشمالي ينكمش على نحو متزايد بصورة أسرع من تصورات النماذج المناخية".وتوقعت مكجليد أن يعاني شمال أفريقيا هو الآخر، وقالت: "إذا لم تحل هذه الدول في الجزء الجنوبي من البحر المتوسط أزمة المياه على وجه خاص فإن أجيالا ستلجأ إلى أماكن أخرى تكون فيها أكثر أمنا بالنسبة للغذاء وفي نهاية المطاف العمل".