خبر دبلوماسيون أمريكيون: أردوجان « يكره إسرائيل بكل بساطة »

الساعة 01:39 م|29 نوفمبر 2010

دبلوماسيون أمريكيون: أردوجان "يكره إسرائيل بكل بساطة"

فلسطين اليوم: إسطنبول - أ.ف.ب

نقلت البرقيات التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن دبلوماسيين أمريكيين في أنقرة قولهم، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان "يكره إسرائيل بكل بساطة" وذلك تعليقا على رد فعله العنيف على الهجوم الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة في 2008/2009.

 

وقال الدبلوماسيون إن "أردوجان يكره إسرائيل بكل بساطة" مشيرين إلى أنهم يؤيدون نظرية السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي الذي اعتبر أن تصريحات رئيس الحكومة التركية العنيفة ضد إسرائيل نابعة قبل كل شىء" من منطلق عاطفي، لأنه إسلامي".

 

وقال السفير الإسرائيلي للدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في العاصمة التركية، "من وجهة نظر الدين، هو يكرهنا والاحتقار الذي يكنه ينتشر" في بلاده.

 

ونسب السفير تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى شخصية رئيس الوزراء التركي، الناشط الإسلامي السابق الذي يترأس حكومة إسلامية محافظة منذ 2003.

 

وتعتبر الولايات المتحدة أن "كره" اردوجان لإسرائيل يشكل "عاملا" في تدهور العلاقات الإسرائيلية-التركية.

 

وهذه البرقيات التي كتبت في أكتوبر 2009 جاءت قبل الهجوم الذي شنه كوماندوس إسرائيلي على أسطول إنساني كان متوجها إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وقتل خلاله تسعة ناشطين أتراك في 31 مايو 2010.

 

وهذا الحادث الدامي أدى إلى تراجع العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى أدنى مستوياتها بعدما كان البلدان حليفين في السابقأ وإن كانت إسرائيل تبقى ليفى في أنقرة فإن تركيا لم ترسل سفيرا إلى إسرائيل مطالبة بتعويضات.

 

وفى يناير 2009 في دافوس (سويسرا) دان أردوجان بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في نقاش جرى بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ما جعل من رئيس الوزراء التركي "بطلا" في العالم العربي.

 

وكان الموقع المثير للجدل أعلن أنه سينشر وثائق تثبت ضلوع واشنطن في تقديم الدعم لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وتقديم تركيا الدعم لتنظيم القاعدة في العراق، خلال فترة الحرب في العراق.

 

من جهته قال أردوجان في تصريحات قبل مغادرته إسطنبول اليوم متوجها إلى ليبيا "إننا سننتظر الوثائق التي قال الموقع إنه سينشرها وبعدها ستبدأ عملية تقييم هذه الوثائق وسنصدر بيانا حول هذه الوثائق بعد تقييمها".

 

وحول زيارته لليبيا، أوضح أنه سيشارك كضيف شرف في القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة، كما سيتسلم جائزة مؤسسة القذافي الدولية لحقوق الإنسان الممنوحة له هذا العام.

 

وأضاف أن دعوته كضيف شرف في القمة "مؤشر على المكانة التي تتمتع بها تركيا ليس فقط على الساحة الإقليمية ولكن على الساحة الدولية أيضا".