خبر « مباراة القرن » بين ريال وبرشلونة

الساعة 04:32 م|28 نوفمبر 2010

 

 

برشلونة/ يعيش الجميع حالة من الترقب انتظاراً لانطلاق مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد المقررة على ملعب كامب نو (الاثنين) في ختام الأسبوع الثالث عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

 

يأمل مدرب ريال مدريد القدير البرتغالي جوزيه مورينيو أن ينهي سلسلة من النتائج السيئة لفريقه الملكي عندما يلتقي غريمه الكاتالوني التقليدي الاثنين المقبل.

 

وخلافاً للعادة، فان الاتحاد الإسباني قرر إقامة المباراة أول أيام الأسبوع نظراً لإجراء الانتخابات في مقاطعة كاتالونيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

ويتصدر ريال مدريد الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن برشلونة، ولا شك بأن الفائز في المباراة سيوجه ضربة معنوية للخاسر، ذلك لأن الفريقين نادراً ما يخسرا أمام الفرق الضعيفة بدليل إهدارهما تسع نقاط فقط منذ بداية الموسم وحتى الآن.

 

إذا نجح مورينيو في حسم باكورة مبارياته في الكلاسيكو، فان فريقه سيبتعد بفارق أربع نقاط، لكنه يواجه مدربا هو جوزيب غوارديولا يملك سجلاً مثالياً منذ أن استلم تدريب الفريق الكاتالوني حيث فاز في المباريات الأربع التي أشرف فيها على قيادته في مباريات الكلاسيكو بينها نتيجة تاريخية قوامها 6-2 على ملعب سانتياغو برنابيو.

 

مورينيو يتفوق على برشلونة

 

ونجح مورينيو في التغلب على برشلونة على الصعيد الأوروبي الموسم الماضي عندما كان مدرباً لانترميلان وسابقاً عندما كان يشرف على تدريب تشلسي الانكليزي.

وسبق لمورينيو أن عمل مترجماً لمدرب برشلونة السابق الانكليزي الراحل بوبي روبسون أواخر التسعينات، قبل أن يصبح مساعداً للهولندي لويس فان غال في الجهاز الفني لبرشلونة بعد ذلك مباشرة.

 

ولا شك بان مورينيو سيلقى استقبالاً عدائياً وهو اعترف بذلك بقوله: "لن يغفر لي أنصار برشلونة لأنني منعت فريقهم من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو، وأنا أتوقع استقبالا عدائياً".

 

وأضاف "لن تكون المهمة سهلة في مواجهة برشلونة، سبق لي أن تغلبت على هذا الفريق مع تشلسي ومع انترميلان، لكن حدث هذا الأمر في مسابقات الكؤوس وعموما يكون الأمر أسهل".

 

مواجهة بين ميسي ورونالدو

 

وتشهد المباراة مواجهة داخل المواجهة بين نجمي الفريقين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي الفائزين بلقب أفضل لاعب في العالم في السنتين الأخيرتين.

 

ويبدو كلاهما في ذروة مستواه، ذلك لان رونالدو سجل 14 هدفاً حتى الآن في الدوري المحلي بينها هاتريك في مرمى اتلتيك بلباو في مباراة فريقه الأخيرة (5-1)، وهدفان في مرمى اياكس امستردام (4-صفر) ضمن دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي.

 

ويتصدر رونالدو ترتيب الهدافين بفارق هدف عن ميسي الذي سجل بدوره ثلاثية في مرمى الميريا (8-صفر)، ونجح في تسجيل هدف على الأقل في مبارياته العشر الأخيرة.

 

ويقول صانع ألعاب برشلونة المتألق تشافي "نكن احتراما كبيرا لريال مدريد لكننا نلعب بطريقة جيدة ونحن في ذروة مستوانا".

 

انتصارات متتالية للفريقين

 

وفاز الفريق الكاتالوني في مبارياته الست الاخيرة على التوالي وسجل خلالها 23 هدفاً ونجح في إلحاق الهزيمة بمضيفه باناثينايكوس اليوناني 3-صفر ليضمن تأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا.

 

والحال تنطبق على ريال مدريد الذي فاز في المباريات السبع الأخيرة له.

 

ويقول رونالدو في هذا الصدد "ريال مدريد الموسم الحالي فريق مختلف تماماً عن ريال مدريد الموسم الماضي حيث لم نخسر حتى الآن لا في الدوري المحلي ولا في دوري أبطال أوروبا".

 

ويملك رونالدو سجلاً تهديفياً رائعاً مع ريال مدريد يحلم أي مهاجم صريح في أن يكون في حوزته، ذلك لأنه سجل 51 هدفاً في 54 مباراة خاضها حتى الآن منذ انتقاله إلى الفريق الملكي قادماً من مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو.

 

برشلونة يصف كلاسيكو الغد بأنه "مباراة القرن"     

 

وصف نادي برشلونة الأسباني لكرة القدم مباراة فريقه مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد غدا الاثنين بأنها "مباراة القرن" في إشارة إلى إقامتها يوم الاثنين على غير المعتاد.

 

ويلتقي برشلونة حامل اللقب وريال مدريد متصدر جدول الدوري الأسباني للعبة غدا الاثنين في لقاء القمة (كلاسيكو) وذلك في ختام فعاليات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة.

 

ووصف برشلونة على موقعه بالإنترنت مباراة الغد بأنها "مباراة القرن.. يوم الاثنين".

 

وأقيمت مباراة الكلاسيكو يوم الاثنين في مرتين سابقتين ولكن ذلك كان في القرن الماضي وبالتحديد في عامي 1964 و1972 .

 

وأوضح برشلونة أن هناك فارقا يفصل بين مباراتي القرن الماضي ومباراة الغد لأن المباراتين السابقتين أقيمتا في يوم عيد الفصح الذي يحصل فيه إقليم كتالونيا على إجازة بينما ستقام مباراة الغد في يوم عمل.

 

وتعادلت كفة الفريقين في المواجهتين السابقتين حيث فاز ريال مدريد بمباراة عام 1964 من خلال هدفين سجلهما خينتو وبوشكاش مقابل هدف سجله زالدوا لفريق برشلونة.

 

وبعدها بثماني سنوات ، فاز برشلونة على ريال مدريد يوم الاثنين بهدف مبكر سجله أسينسي.

 

ولذلك يبحث كل من الفريقين غدا على ترجيح كفته في مباريات كلاسيكو يوم الاثنين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن لقب الدوري الأسباني كان من نصيب ريال مدريد في المرتين السابقتين ففي موسم 1963/1964 أنهى الريال الموسم برصيد 46 نقطة مقابل 42 نقطة لبرشلونة. وفي موسم 1971/1972 حصد ريال مدريد 47 نقطة مقابل 43 نقطة لبرشلونة الذي حل ثالثا في جدول المسابقة خلف بلنسية.

 

وعلى مدار 80 مباراة كلاسيكو بين الفريقين على استاد "كامب نو" أقيمت 51 منها في أيام الأحد مقابل 25 مواجهة في أيام السبت بخلاف مباراتي يوم الاثنين كما أقيمت المباراة مرة واحدة في يوم الثلاثاء ومثلها في يوم الأربعاء.

 

وكان السبب وراء تأجيل المباراة في عام 1968 من الأحد إلى الثلاثاء هو الوفاة المفاجئة للاعب جوليو سيزار بينيتيز مدافع برشلونة وانتهت المباراة يوم الثلاثاء بالتعادل 1/1 .

 

أما مباراة الأربعاء فلم تكن مؤجلة وإنما جاءت في إحدى محطات المسابقة التي تقام في وسط الأسبوع وليس في بدايته وكان ذلك في موسم 1999/2000 وانتهت بالتعادل 2/2 .

 

 

التفاؤل يخيم على كامب نو استعدادا للقاء الكلاسيكو     

 

رغم نجاح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في الإطاحة بفريق برشلونة من دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما قاد فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالي للتغلب على برشلونة في الدور قبل النهائي ، يسود شعور بالثقة والتفاؤل في "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني قبل مواجهة ريال مدريد بقيادة مورينيو غدا الاثنين.

 

ويلتقي برشلونة حامل اللقب وريال مدريد متصدر جدول الدوري الأسباني للعبة غدا الاثنين في لقاء القمة (كلاسيكو) وذلك في ختام فعاليات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة.

 

ويأتي مورينيو نفسه ضمن عشرة أسباب ساقها نادي برشلونة على موقعه بالإنترنت لتوضيح تفاؤل النادي قبل مواجهة الغد.

 

وأوضح برشلونة أن مورينيو لم يسبق له أن حقق الفوز على برشلونة في عقر داره باستاد "كامب نو" حيث واجه مورينيو فريق برشلونة خمس مرات سابقة كانت منها ثلاث مرات كمدير فني لتشيلسي الإنجليزي ومرتان كمدير فني لإنتر ميلان ولكنه خرج من هذه المباريات الخمس بتعادلين فقط وثلاث هزائم أمام الفريق الكتالوني.

 

أما السبب الثاني لتفاؤل برشلونة بمباراة الغد هو أنها ستأتي بعد 936 يوما فشل فيها ريال في التغلب على برشلونة حيث كانت آخر هزيمة للفريق الكتالوني أمام النادي الملكي في السابع من أيار/مايو 2008 وبعدها حقق برشلونة أربعة انتصارات متتالية في مباريات الكلاسيكو وهو ما لم يحدث من الفريقين من قبل.

 

كما يشعر برشلونة بالتفاؤل لأنه حقق الفوز 18 مرة في أخر 27 مباراة للكلاسيكو على استاد "كامب نو" الذي يستضيف مباراة الغد كما انتهت سبع من هذه المباريات بالتعادل مقابل فوزين فقط لريال مدريد.

 

وأشار برشلونة أيضا إلى أن المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة لم يخسر على مدار مسيرته مع الفريق أمام أي مدرب في مباراتين رسميتين بينما كان مورينيو واحدا من بين 13 مدربا فقط نجحوا في تحقيق الفوز على جوارديولا مرة واحدة فقط لكل منهم.

 

كما يزيد من حدة التفاؤل قبل الكلاسيكو أن المباريات الثلاث التي خسرها جوارديولا في الدوري الأسباني على استاد "كامب نو" جاءت جميعها أمام فرق تحتل مراكز متأخرة في جدول المسابقة في ذلك الوقت أو فرق صغيرة وهي اسبانيول وأوساسونا وفريق إيركوليس الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم.

 

والأكثر من ذلك أن البرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز نجوم ريال مدريد وأمل النادي الملكي فشل في هز شباك برشلونة على مدار المباريات الخمس التي خاضها أمام الفريق حيث كان في ثلاث منها ضمن صفوف فريقه السابق مانشستر يونايتد وكانت منها المباراة النهائية لدوري الأبطال في الموسم قبل الماضي على استاد روما الأولمبي بينما كان في المباراتين الأخريين ضمن صفوف فريقه الحالي ريال مدريد وذلك في مباراتي الكلاسيكو بالموسم الماضي.

 

وفي المقابل ، يبدو تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة حافزا آخر للفريق على التفاؤل حيث نجح في هز الشباك على مدار أخر عشر مباريات خاضها وكان منها تسع مباريات مع برشلونة ومباراة واحدة سجل فيها هدف الفوز 1/صفر لمنتخب بلاده في مواجهة البرازيل الودية بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

كما قدم برشلونة هذا الموسم أفضل بداية له في تاريخ المسابقة حيث حقق بقيادة جوارديولا تسعة انتصارات مقابل تعادل وحيد وهزيمة وحيدة.

 

والأكثر من ذلك أن الفريق نجح في استغلال المساندة الهائلة على ملعبه ليتغلب على أبرز فرق المسابقة وهي بلنسية 2/1 وأشبيلية 5/صفر وفياريال 3/1 ويسعى إلى اختتامها بالفوز على ريال مدريد غدا.

 

أما السبب العاشر لتفاؤل برشلونة فهو أن الفريق يحقق الفوز دائما بعد مواجهة فريق باناثينايكوس اليوناني في عقر داره.

 

 

مورينيو وميسي يستعيدان ذكريات البداية في "كلاسيكو" إسبانيا

 

مدريد - د ب ا

قبل سبع سنوات، كتب اللاعب الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي السطر الأول له في تاريخه مع نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم من خلال مباراة ودية أمام فريق بورتو البرتغالي لتكون نقطة الانطلاق للأسطورة ميسي.

 

وشهدت هذه المباراة أول مواجهة لميسي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لبورتو آنذاك.

 

ورغم كونها مباراة ودية تخرج عن نطاق المنافسة على الألقاب والبطولات، سيستعيد مورينيو وميسي ذكريات هذه المباراة الاثنين 29-11-2010، عندما يلتقي برشلونة وريال مدريد في لقاء القمة (كلاسيكو) بالمرحلة الثالثة عشر من الدوري الإسباني للعبة.

 

ويدرك جميع المتابعين أن ميسي يمثل أحد مفاتيح الفوز وعناصر القوة في صفوف برشلونة خلال مباراة الاثنين على استاد "كامب نو" بينما تضع جماهير ريال مدريد معظم آمالها على قدرات مورينيو الخططية التي قاد بها الفريق للتألق وتحطيم الأرقام القياسية في الموسم الحالي.

 

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، ظهر ميسي للمرة الأولى مع فريق برشلونة حيث كان في السادسة عشر من عمره ولكن ذلك لم يمنع المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة أنذاك من الدفع بنجمه الأرجنتيني الناشئ في مواجهة فريق مورينيو الذي توج في العام التالي بلقب دوري أبطال أوروبا.

 

وأقيمت هذه المباراة احتفالا بافتتاح استاد "دراجاو" ولجأ خلالها ريكارد إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين الشبان في قطاع الشباب والناشئين بالنادي وشارك ميسي في منتصف الشوط الثاني من المباراة بدلا من فيرناندو نافارو.

 

وكاد اللاعب أن يسجل هدفين لبرشلونة بعدما قدم أداء أبهر به الجميع في المدرجات حيث شكل إزعاجا مستمرا لدفاع بورتو.

 

على الرغم من ذلك، فشل ميسي في هز الشباك على مدار جميع المواجهات التي خاضها أمام الفرق التي يدربها مورينيو، بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، وهي القاعدة التي يسعى ميسي إلى تحطيمها الاثنين القادم.

 

ورغم تكرر المواجهات بين مورينيو وميسي على مدار السنوات القليلة الماضية، تختلف مباراة الغد عن سابقاتها لأن ميسي لم يعد هذا الناشئ الذي يبحث عن خطواته الأولى مع الفريق الكتالوني وإنما أصبح أبرز نجوم الفريق كما أنه توج في العام الماضي بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2009 .

 

وكذلك لم يعد مورينيو ذلك المدرب الذي يبحث عن المجد والبريق حيث كان تدريب بورتو هو البداية الحقيقية له وإنما نجح هذا المدرب في تحقيق ذلك على مدار السنوات الماضية وأصبح من أفضل المدربين في العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.

 

والأكثر من ذلك هو الصراع الملتهب بين الفريقين على صدارة جدول المسابقة حيث يخوض ريال مدريد المباراة وهو على قمة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام برشلونة حامل اللقب وصاحب المركز الثاني في جدول المسابقة.

 

ويسعى ريال مدريد بقيادة مورينيو إلى استغلال مباراة الغد لكسر شوكة برشلونة الذي فرض سيطرته التامة على كرة القدم الإسبانية في الموسمين الماضيين.