خبر رسائل ترعب جنود الاحتلال..

الساعة 08:50 ص|28 نوفمبر 2010

رسائل ترعب جنود الاحتلال..

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن أحد ضباط جيش الاحتلال، جنرال احتياط بنتسي غروبر، تلقى رسالة إلى منزله، مرسلة إليه من إسبانيا، بداخلها صورة طفل (فلسطيني) تحت الانقاض، ويظهر رأسه فقط. وقد كتب على الصورة " How will you explain this to God? / كيف ستفسر ذلك لله؟".

وكان غروبر قد شارك في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في كانوني 2008-2009، وظهر اسمه ضمن قائمة "مجرمي الحرب" في إشارة إلى كبار الضباط وقادة جيش الاحتلال الذين شاركوا في الحرب والتي نشرت مؤخرا في العديد من المواقع على الشبكة. 

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرسالة المرسلة من مدريد مباشرة إلى بيت غروبر، وصلت إلى عدد من ضباط جيش الاحتلال، بضمنهم قائد ما يسمى "منطقة المركز" آفي مزراحي، ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) الذي ترك منصبه مؤخرا عاموس يدلين.

وعلى ما يبدو فإن عددا آخر من ضباط الاحتلال تلقوا رسائل مماثلة، بعضها تظهر فيها صورة أحد جنود الاحتلال وهو يحمل طفلة فلسطينية (جريحة أو شهيدة)، وكتب على الصورة نفس الجملة السابقة باللغة الانجليزية.

 

ولم يحدد جيش الاحتلال عدد الرسائل التي وصلت إلى الضباط الذين شاركوا في الحرب العدوانية، إلا أنه من المرجح أنه تم إرسال مثل هذه الرسائل إلى غالبية الضباط الذين تظهر أسماؤهم في قائمة "مجرمي الحرب". 

ورغم أن الصورة هي نتيجة مباشرة للحرب العدوانية على قطاع غزة، فإن ذلك لم يمنع غروبر، الذي شارك بشكل فعّال في الحرب في كتبية مدرعات، بأن يعقب بالقول: "هذا شيء مقرف.. وليس لطيفا أن يصل إلى البيت، ولكنه لن يجعلني أتوقف عن عمل ما أقوم به". 

وأضاف أنه منذ انتهاء الحرب سافر غروبر إلى عدد كبير من الدول، والقى نحو 150 محاضرة حول "أخلاقيات جيش الاحتلال". وقال إنه اعتاد على هتافات وشعارات "مطلوب" في عدد من المواقع التي وصل إليها، إلا أن الرسالة التي وصلت بيته كانت الأقسى، على حد تعبيره.

 

يذكر أن عنوانه سكنه الدقيق، إضافة إلى عناوين ضباط آخرين تلقوا رسائل مماثلة كانت قد ظهرت في قائمة "مجرمي الحرب" التي تم إنزالها لاحقا من المواقع الألكتروني.

 

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال منع نشر أسماء ضباط الكتائب العسكرية التي شاركت في الحرب العدوانية على قطاع غزة، خشية اتخاذا إجراءات قضائية ضدهم، وتم إلغاء هذا الأمر لاحقا. كما يقوم جيش الاحتلال بإجراء فحص في داخل الجيش عن مصدر المعلومات التي نشرت.