خبر السفير المصري صبيح يدين هدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين في مناطق الأغوار

الساعة 05:12 م|27 نوفمبر 2010

السفير المصري صبيح يدين هدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين في مناطق الأغوار

فلسطين اليوم- وكالات

أدان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية اليوم السبت، العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق المدنيين العزل في فلسطين، خاصة في منطقة الأغوار، وتشريد سكانها نتيجة تدمير منازلهم كما حدث على مدار الأيام الأخيرة في منطقة الأغوار ومناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

وقال السفير محمد صبيح:"نشهد هذه الأيام عمليات تدمير ممنهجة تطال المدنيين العزل في فلسطين المحتلة، وما يجرى يذكرنا بتدمير 521 قرية وإزالتها خلال احتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948".

وأضاف أن "سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل إسرائيل تحت مسميات عدم الترخيص، ووجودها في مناطق السيطرة الإسرائيلية، أو قرب جدار الضم والتوسع العنصري، ومبررات أخرى واهية، كلها تأتى لتحقيق نتيجة واحدة وهى تهجير الفلسطينيين والتضييق عليهم"، مشيراً إلى أن عمليات هدم المنازل تصاعدت بشكل كبير في القدس المحتلة ومنطقة الأغوار الشمالية منذ أسبوع، وأن التصعيد الإسرائيلي الجديد، القديم يتضمن أيضا تدمير مزارع المواطنين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت يوم الخميس الماضي منزلين في خربة الديرات ببلدة يطا جنوب الخليل بحجة عدم الترخيص، وكان يقطنهما 25 فرداً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال "المقلق أن إسرائيل أخطرت أصحاب حوالي 30 منزلاً في المنطقة ذاتها بالهدم لغرض توسيع حدود مستوطنة (كرمئيل) المقامة على أراضى الفلسطينيين في المنطقة".

وأضاف "أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت يوم 25 من الشهر الجاري عشرة منازل ومسجداً وغرفة تابعة له فى قرية يرزا شرق طوباس بالضفة الغربية، ضمن سياسة التطهير العرقى بحق المواطنين فى المنطقة".

وأكد أنه وفق المعلومات التى حصل عليها من مصادر فلسطينية موثوقة، فإن مسجد يرزا الذى هدمته جرافات الاحتلال قد بنى قبل عام 1967، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال دمر كذلك عددا كبيرا من المنازل خلال الأيام الأخيرة فى حى الطور بالقدس، وقرية أبو العجاج فى الأغوار الشمالية، وقرية قراوة بنى حسان قرب سلفيت، ومنطقة الرأس الأحمر فى الأغوار.

وحذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين فى الجامعة العربية من أن التصعيد الإسرائيلى الواضح فى منطقة الأغوار يأتى فى سياق رغبة تل أبيب فى إبقاء سيطرتها على الأغوار والحدود مع الأردن، وهى تتزامن مع مباحثات إسرائيل مع واشنطن بشأن الاستيطان والتسليح وعملية السلام.

ونبه إلى أن منطقة الأغوار شهدت خلال العام الجارى عمليات هدم إسرائيلية كبيرة جدا طالت بيوت البدو ومضاربهم، وأن هدم قرية أبو العجاج جاء ضمن هذا السياق.

وقال صبيح "نشهد هذه الأيام تنفيذ مشروع سياسى إسرائيلى تبلور قبل عام 1967، يراد من خلاله تنفيذ سياسة الفصل الجغرافى بين مناطق الأغوار والضفة الغربية من جهة وبين أراضى الأردن من جهة أخرى، وهذا أمر خطير للغاية لأن منطقة الأغوار منطقة استراتيجية مهمة للدولة الفلسطينية".

وشدد على أن تدمير مزارع وحظائر الأغنام والأبقار والدواجن المملوكة لأبناء الشعب الفلسطينى فى الأغوار، وعلى رؤوس الماشية والطيور، تأتى فى سياق محاربة لقمة عيش الفلسطينى وإرغامه على ترك أرضه.

وأكد أن هذه الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية القمعية لا تتفق وأحكام القانون الدولى أو القانون الإنسانى الدولى التى تحظر جميعها على سلطة الاحتلال التعرض للسكان المدنيين بالشكل القسرى الذى حدث فى القدس وسلفيت والخليل والأغوار على مدار الأيام الماضية.

وقال "نؤكد فى جامعة الدول العربية أن هدم منازل الفلسطينيين مخالف للقانون الدولى ولاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، ولميثاق الأمم المتحدة الذى ينص بشكل واضح على عدم جواز الاستيلاء على أراضى الغير بالقوة".

وأوضح السفير صبيح أن السياسات الإسرائيلية فاقت بعنصريتها وسياديتها ما نفذه نظام التمييز العنصرى فى جنوب أفريقيا. مضيفا "مطلوب دور أكبر من قبل الدول المختلفة، ومنظمات المجتمع المدنى والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمجتمع الدولى لفضح السياسات الإسرائيلية، والعمل على لجم إسرائيل ووضع حد لانفلاتها وجرائمها.