خبر قصة احتيال إسرائيل على عائلة فلسطينية بالقدس لإخلاء منزلها

الساعة 10:31 ص|25 نوفمبر 2010

قصة احتيال إسرائيل على عائلة فلسطينية بالقدس لإخلاء منزلها

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أجبرت أوساط يمينية، عائلة فلسطينية في القدس على إخلاء منزلها في حي "جبل المكبر" شرقي المدينة، وقامت ببيعه لشركة Lowell Investment  الوهمية، والتي تُعنى بشراء الأملاك في شرقي المدينة للجمعيات اليمينية.

وكشفت صحيفة هآرتس النقاب عن أن من يقف خلف الشراء هم رجال ماتسمى جمعية "العاد"، التي تدير الحديقة الوطنية "مدنية داود"، والمعروفة بنشاطها في إسكان اليهود في حي "سلوان".

ووصلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، وأخلت 16 من أبناء عائلة "قراعين" من بيتها.

وقد تم الإخلاء بفعل أمر من المحكمة الإسرائيلية، وذلك لأنه تقرر بأنه تم بيع البيت للشركة بشكل قانوني قبل نحو 5 سنوات.

بدورهم، أكد أبناء العائلة على أن البيع ليس قانونياً، وأن البيع تم تحت ممارسة العنف على الأب، الذي لم يكن يعرف القراءة والكتابة، أو يفهم عمَّا يدور الحدث، إلا أن قاضي المحكمة المركزية في القدس "اسحق عنبر"، قرر من جانبه أن عقود البيع سارية نافذة.

يُشار إلى أن شركة Lowell Investment التي اشترت المبنى، هي شركة مسجلة في جزء "كوكوس" المعروفة كملجأ ضريبي مريح للشركات من كل العالم، ويقوم المحامي "بوعز بلاي" من مكتب المحامي "يغئال ارنون" بتمثيل الشركة.

وتبين من وثائق وصلت لهآرتس، أن أغلب الظن يدور الحديث عن رجل أعمال يهودي سويسري يدعى "ريني باول فكسلبوم"، وبحسب المحامي "بلاي" فليس واضحا ما الذي سيستخدم له المبنى، ولكن أغلب الظن سيؤجر إلى طرف ثالث أو يخصص لاستخدامات أخرى.

ويُذكر أن شركة Lowell Investment ضالعة في شراء عدد من الأملاك في شرقي القدس، ضمن أماكن أخرى في "سلوان" وفي جبل "الزيتون"، وبحسب مصادر يسارية، فإن الشركة تعمل عملياً، مثابة ذراع تنفيذي لجمعية "العاد".

ونفى الناطق بلسان الجمعية بأن تكون "العاد" تقف خلف شراء المبنى، ولكن من وثائق المحكمة يتبين أن العلاقات بين الجمعية والشركة وثيقة للغاية، حيث أن رئيس الجمعية "دافيد باري" تلقى في عام 2002 تفويضا من "فاكسلبوم" لتمثيل الشركة في إسرائيل.

كما أن أحد كبار رجالات الجمعية "أسف نبنتسال" كان الشاهد المركزي في القضية، ويتبين من شهادته أمام المحكمة بأنه كان ضالعا منذ البداية في عملية شراء المبنى، وخوَّلت الشركة "دافيد باري" لأن يكون مندوبها في إسرائيل.

وقال "عماد قراعين" أحد أبناء العائلة: "نحن نسكن في هذا البيت منذ 45 عاما، وجاءوا لشرائه أكثر من مرة وعرضوا عليّ المال ولكني كنت أرفض، وعندها عملوا بطرق التوائية للاستيلاء على البيت، وها نحن الآن ملقىً بنا في الشارع".

وبحسب الناطق بلسان جمعية "العاد"، فقد نفذ الإخلاء بأمر من المحكمة بعد رفض العائلة الفلسطينية الوصول إلى تسوية إخلاء طوعي.

المحامي "بايل افاد" باسم شركة Lowell Investment: "الشركة اشترت الملك من أصحابها القانونيين، والسكان رفعوا طلبا بأمر احترازي ضد الإخلاء إلى المحكمة المركزية في القدس، وادعاءاتهم ردت بكاملها، والمحكمة قررت بان روايتهم ليست حقيقية".

من ناحيتهم، ردّوا في اليسار بحدة على إخلاء العائلة، ورأوا بأن السيطرة على البيت هي محاولة من المستوطنين لإقامة مستوطنة جديدة ومتطرفة في قلب حي فلسطيني، وأكدوا على أن شرطة إسرائيل والحكومة شركاء في العملية مع الهُذاة من المستوطنين.