خبر الرئيس عباس: اعتقلنا أشخاص اعترفوا بتخطيطهم لاغتيال محافظ نابلس

الساعة 07:02 ص|25 نوفمبر 2010

الرئيس عباس: اعتقلنا أشخاص اعترفوا بتخطيطهم لاغتيال محافظ نابلس

فلسطين اليوم- رام الله

هيمن الموضوع السياسي على أعمال اليوم الأول من اجتماعات الدورة الخامسة للمجلس الثوري لحركة "فتح", حيث كان الأبرز فيها الكلمة التي ألقاها الرئيس محمود عباس والتي استعرض فيها الوضع الداخلي الفلسطيني، وعملية السلام، والجهود المبذولة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبشأن ما أثير حول الاعتقالات التي تمت في الضفة الغربية لأعضاء من حركة حماس، قال الرئيس: "لقد قلت لكم أكثر من مرة إننا لا يمكن أن نعتقل أي شخص لأسباب سياسية مهما كان الانتماء، ولكن الاعتقالات سببها مخالفات أمنية أو مخالفات جنائية، وجميعها تتم وفق القانون"، مشيراً في هذا الصدد، إلى اعتقال عدد من الأشخاص من نابلس بتهمة التخطيط لاغتيال المحافظ، حيث ضبطت معهم أسلحة كثيرة وضبطت معهم متفجرات كثيرة وضبطت معهم أموال كثيرة وما زالت التحقيقات مستمرة وأجهزة الأمن تقول إن جميع المعتقلين اعترفوا بما نسب إليهم.

وفيما يتعلق بالمحافظة على أمن المواطنين وتوفير فرص الحياة الكريمة للبقاء والصمود على أرض وطنهم قال: "إن مسألة الأمن مقدسة بالنسبة لنا، واللعب فيها محرم محرم، ولا نسمح بالفلتان لأننا جربنا الفلتان ولا نسمح بالعبث لأننا جربنا العبث، ولا نسمح لأحد أن يلعب بمصائر الناس بعد أن اعتادوا الآن على حياة هادئة حياة مستقرة يعيشونها بشكل طبيعي وهذا بطبيعة الحال أدى إلى نوع آخر من الاستقرار وهو الاستقرار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والاستقرار الثقافي، وغير ذلك من مناحي الحياة التعليمة وغيرها وأغلبكم أو بعضكم شاهد فرقة العاشقين هنا أو سمع عنها، جابت محافظات الوطن تقريباً، والناس كلهم عاشوا أفراح العيد وما قبله وما بعده، نحن نريد لشعبنا حياة هادئة وهانئة إلى أن تستكمل هذه الحياة بالحل السياسي".

وبشأن موضوع التطورات الخاصة بالمفاوضات بعد فشل مفاوضات التقريب، قال الرئيس: "عندما فشلت المفاوضات التقريبية طلبت منا الولايات المتحدة الذهاب إلى مفاوضات مباشرة، وقد تشاورنا مع أشقائنا العرب، وذهبنا إلى الجامعة العربية، وقال العرب إننا موافقون على المفاوضات المباشرة إذا حصل نوع من التقدم، وبدأ الأميركان يدعوننا إلى واشنطن، بمشاركة الملك عبد الله الثاني والرئيس حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وممثل الرباعية توني بلير، ونحن قلنا لن نذهب دون وقف الاستيطان".

ثم تحدث الرئيس عن الصيغة التي يتم تداولها بشأن المقترحات الأميركية، وما يقال عن تفاهمات أميركية إسرائيلية، مؤكداً "إننا نرفض رفضاً قاطعاً أن تربط قضية تمديد وقف الاستيطان بقضية السلاح الذي تعطيه أميركا لإسرائيل".

وتطرق الرئيس إلى موضوع الدولة ذات الحدود المؤقتة، فقال: "عيونهم على الدولة ذات الحدود المؤقتة، وقد طرحها بعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار، لكن هي مرفوضة من حيث المبدأ، لماذا؟، لأن الدولة ذات الحدود المؤقتة لو قبلنا بها ليومين فستكون هي الدولة ذات الحدود الدائمة ودون القدس وهذا مرفوض، لكن إذا كانت في إطار حل معروف النهاية فمن الممكن التفكير فيه، أما غير هذا فلن نقبل به إطلاقاً".

وبشأن الخيارات الفلسطينية في حال استمرار إسرائيل في الاستيطان وفشل المفاوضات المباشرة قال الرئيس: "الخيار الأول هو المفاوضات المباشرة إذا توقف الاستيطان ولمدة معينة، تبحث قضية الحدود وقضية الأمن، وإذا لم تنجح هذه المفاوضات فسوف نطلب من الولايات المتحدة أن تعترف بالدولة بحدود 67 وعلى رأسها القدس الشرقية، فإذا لم توافق أميركا، هناك خيار يليه أن نذهب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولتنا فإذا لم يوافقوا، هناك خيار يليه أن نذهب إلى الجمعية العامة، فإذا لم يوافقوا هناك خيار يليه في مجلس الأمن يسمى Trusteeship (مجلس الوصايا التابع للأمم المتحدة)".

وأضاف الرئيس، "لقد وضعنا مجموعة من الخيارات وأنا على دراية كاملة أنها خيارات ليست سهلة، وقد عرضناها على القمة العربية في قمة سرت، وعلى لجنة المتابعة العربية، وسنعود مرة أخرى إلى لجنة المتابعة العربية إذا لم تلتزم إسرائيل بتجميد الاستيطان حسب الخيار الأول".

وبهذا الصدد, اكدت مصادر رسمية في "فتح"، ان المجلس الثوري للحركة عبر عن تأييده ودعمه الكاملين لموقف الرئيس عباس، فيما يخص الموضوع السياسي والتمسك بموقف وقف الاستيطان بالكامل لقاء العودة للمفاوضات المباشرة موضحة، ان الرئيس عباس وضع اعضاء المجلس الثوري للحركة واعضاء اللجنة المركزية للحركة في صورة تطورات الوضع السياسي والخيارات والبدائل التي يمكن اللجوء اليها في حال استمرار الاستعصاء السياسي الحاصل في عملية السلام واستمرار اسرائيل بممارساتها الرامية الى افشال الجهود الاميركية والدولية لإحياء عملية السلام والبدء بالمفاوضات المباشرة.