خبر عباس: الإصرار على وقف الاستيطان ليس فلسطينيا فقط..وسنستمر في الحوار مع حماس

الساعة 12:22 م|21 نوفمبر 2010

عباس: الإصرار على وقف الاستيطان ليس فلسطينيا فقط..وسنستمر في الحوار مع حماس

 فلسطين اليوم-وكالات

أكد رئيس السلطة محمود عباس اليوم الأحد، عدم وصول أية مقترحات أميركية جديدة بشأن عملية السلام، موضحا أنه سيعلق على الأفكار في حالة وصولها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس في مقر رئاسة الجمهورية المصرية بالقاهرة، عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك.

وقال عباس، 'بحثنا هذا اليوم قضيتين أساسيتين مع الرئيس مبارك، القضية الأولى تتعلق بالمفاوضات المباشرة، والثانية تتعلق بموضوع الحوار الفلسطيني-الفلسطيني'.

وأضاف: 'بالنسبة للمفاوضات، لم يصل شيء رسمي من الإدارة الأميركية لنا أو للإسرائيليين حتى نعلق عليه، وظهرت بعض المعلومات في الصحافة، مثل الصفقة الأميركية لإسرائيل، وقد أكدنا للجانب الأميركي أن لا علاقة لنا بصفقتهم التي يريدون تقديمها للإسرائيليين، لأن بينهم علاقة استراتيجية، ولكن ربط هذه الصفقات في استئناف المفاوضات مرفوض، ولا نقبل به بأي حال من الأحوال.

وتابع عباس، 'أوضحنا موقفنا بأنه في حالة حدوث مفاوضات لا بد من التركيز على قضيتين، الحدود، والأمن، وأكدنا لهم بأنه خلال الفترة التي سنتفاوض بها يجب أن يتم كل شيء، وإذا أرادت إسرائيل أن تعود للنشاطات الإسرائيلية ليس بإمكاننا الاستمرار بالمفاوضات، ويجب أن يكون وقف الاستيطان شاملا لكل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس.

وقال، 'هذه الملاحظات أبلغناها للجانب الأميركي بالإضافة إلى ملاحظات أخرى، والآن نحن بصدد الانتظار للحصول على الموقف الرسمي لنرد عليه أولا من خلال لجنة المتابعة العربية، ثم من خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية'.

وأوضح عباس أنه بحث مع نظيره المصري هذا اليوم المصالحة الفلسطينية، وما جرى في دمشق، مبينا، 'أنه حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى اتفاق مع حركة حماس، وما زال لديها بعض المواقف، حيث تراجعت عن مواقف وافقت عليها في الجولة ما قبل السابقة في دمشق، ومع ذلك نحن مستمرون في الحوار معهم على كل المستويات حتى نستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وحول الموعد المتوقع لوصول الرسالة الأميركية المتضمنة للأفكار الخاصة بعملية السلام وموضوع الاستيطان، أجاب عباس، 'ترددت بعض الإشاعات بأن الرسالة وصلت، لكن لم يصلنا شيء بعد، ولا اعتقد أن الإسرائيليين تسلموا شيئا، وفي أية لحظة نستلمها نناقش الأمر في لجنة مبادرة السلام العربية، وفي اجتماع للقيادة الفلسطينية'.

وردا على سؤال عن مدى تفاؤله بوجود ضوء في نهاية النفق المظلم، قال عباس:' يجب أن نحافظ على الأمل، لأنه لا بد من الوصول في النهاية إلى دولة فلسطينية مستقلة، ونحن نعرف بأن هنالك صعوبات بالغة من الطرف الإسرائيلي، وما وصلنا إليه من حوار لم يوحي بشيء، ولكن نقول إذا حصل حوار رسمي سنجرب، وسنعمل كل ما نستطيع للوصول إلى النتيجة التي توصلنا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل كل قضايا الحل الدائم الست، بالإضافة إلى قضية الأسرى، لأن هذه القضية بالنسبة لنا في غاية الأهمية'.

وحول مدى وجود تفاعل دولي مع المطالب الفلسطينية بضرورة وقف الاستيطان، شدد عباس على أن، 'الإصرار على وقف الاستيطان ليس من قبل الجانب الفلسطيني فقط، بل أميركا تطالب بذلك، بالإضافة إلى العالم كله، كما يطالب بذلك جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي'.

وقال عباس، 'وقف الاستيطان مسألة عامة ودولية وإقليمية، والكل يؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف الاستيطان، وبالتالي المعضلة ليست معنا، بل المشكلة قائمة الآن بين أميركا وإسرائيل بسبب الاستيطان'.

وبشأن ما يتردد حول صفقة الأسلحة بين واشنطن وتل أبيب، رد عباس، 'ليس مقبولا إطلاقا بأن يتم ربط تسليح إسرائيل بقضية الاستيطان، فنحن نعرف العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن وإسرائيل، ونعرف فكرة السيد كيسنجر عام 1973م، الذي نادى بأن تبقى إسرائيل أقوى من جميع الدول العربية، والذي قال، إن إسرائيل مصلحة حيوية وطنية أميركية'.

وتابع عباس، 'إذا أرادوا تزويدهم بالسلاح فلا يربطونه بنا، ونحن ليس لنا علاقة بهذه القضية، ولا يجوز للإدارة الأميركية ربط وقف الاستيطان 90 يوما بتسليح إسرائيل'.

وأضاف، 'لا نريد أن نستبق الأحداث ونرجو أن يكون هذا متضمنا في الأفكار المتعلقة بعملية السلام حتى نسير، موضحا أن لدى القيادة الفلسطينية سبعة خيارات وفي مقدمتها خيار المفاوضات المباشرة'.

وقال عباس: 'سنعطي المفاوضات حقها، وإذا فشلنا فالخيارات الأخرى ستأتي متتابعة زمنيا'، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل دون وقف الاستيطان بشكل تام في القدس وجميع الأرض الفلسطينية.