خبر الجهاد الإسلامي تدعو:« ليكن العيد مناسبة إيمانية وفرصة لرص الصفوف »

الساعة 08:21 ص|15 نوفمبر 2010

الجهاد الإسلامي تدعو:"ليكن العيد مناسبة إيمانية وفرصة لرص الصفوف"

فلسطين اليوم- غزة

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، أبناء شعبنا لأن يكون عيد الأضحى مناسبة إيمانية تتجلى فيها طاعة الله عز وجل، والتكافل والتضامن وصلة الأرحام، والمسح على رؤوس اليتامى وزيارة ذوي الشهداء والأسرى والمعاقين، وتضميد جراحهم وإدخال البهجة على قلوب أبنائهم.

وأهابت حركة الجهاد في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، بقوانا وفصائلنا أن ينتهزوا ويستلهموا منها معاني الوحدة على قواعد متينة من التواصل والأخوة والتمسك بحقوق شعبنا وثوابت ومبادئ ديننا وأمتنا، وليكن العيد المبارك مناسبة لاستعادة الوحدة ورص الصفوف، والتفاف الجميع حول خيار الجهاد والمقاومة كسبيل وحيد وإستراتيجي لتحرير الأرض والمقدسات.

وطالبت الحركة، بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ووقف حملات الاعتقال والملاحقة، كما طالبت السلطة وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع العدو، وكف اليد عن أبناء شعبنا ومجاهدينا ليأخذوا دورهم في الدفاع عن الأرض والمقدسات التي تستباح من قبل الاحتلال ومستوطنيه المجرمين.

وجددت الحركة تأكيد موقفها الرافض لاستمرار المفاوضات مع الاحتلال تحت أي مسمىً كان، وندعو قيادة السلطة وم.ت.ف إلى اتخاذ قرار شجاع بوقف مشروع التسوية الذي ما فتئ يتمخض عنه تنازل وراء تنازل، حتى أمست فلسطين كلها يتهددها الضياع والاندثار، ويلاحق أهلها مخاطر حقيقية تعصف بجهادهم وصمودهم في وجه المحتل الغاصب.

وهنأت الحركة، أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي أحياء مدينة القدس المحتلة داعيةً إياهم إلى مزيد من الصمود أمام القوانين العنصرية، والتشبث بأرض الآباء والأجداد، وأن يفوتوا بتلاحمهم وتعاضدهم، على العدو مخططاته الرامية إلى تهجيرهم وتصفية وجودهم.

وتوجهت الحركة، بالتحية والتهنئة لجماهير أمتنا العربية الإسلامية، مطالبةً بدعم قضيتنا والوقوف إلى جانب المقاومة في مواجهة الاحتلال والعدوان ومؤازرة الصامدين في غزة والقدس والداخل المحتل.

وباركت حركة الجهاد لشعبنا ولأمتنا هذه المناسبة المباركة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأهلنا وأوطاننا ومقدساتنا، وأن يجنب أمتنا مخاطر التقسيم وأن يحفظ لها وحدتها وأرضها، أن يحفظ فلسطين والسودان والعراق ولبنان وسائر البلدان. وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الطاعات والإحسان في المعاملات وأن يقربنا من النصر على أعدائنا وأن يعتق رقابنا جميعاً من النار.

وأشارت حركة الجهاد إلى أن عيد الأضحى المبارك يحل على شعبنا هذا العام كسابقه من الأعوام، وفلسطين ترزح تحت نير الاحتلال، وبيت المقدس ومسجده الأقصى يشتكيان إلى الله الظلم والهوان، فيما المحتل الغاصب يواصل حملته المسعورة الهادفة لتصفية ما تبقى من قضية فلسطين وتفريغها من سكانها بسياسات عدوانية وعنصرية ماكرة، فيما يصر البعض على الهرولة نحو أوهام التسوية الزائفة التي لم يجن منها شعبنا على مدار سنواتها العديدة إلا مزيدا من الضياع والمعاناة والبؤس.

وفيما يلي نص البيان:

 

          "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"

 

ليكن العيد مناسبة إيمانية وفرصة لرص الصفوف وإعلاء قيم المحبة والتضامن وصلة الأرحام

الحمد لله رب العالمين معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره..المتكفل بإعلاء راية الحق بجنده المخلصين الصادقين حاملي لواء لا إله إلا الله إلى يوم الدين.

 يا جماهير شعبنا الصابر المرابط.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

تمر الأيام والأعوام، ولا يزال جرح شعبنا الغائر يقطر دما.. ولا يزال المحاصرون والمشردون والأسرى المعذبون يتلهفون شوقا ليومٍ تتحد فيه الصفوف وتضمد فيه الجراح النازفة وتُعبّدُ فيه الطريق نحو الحرية والنصر والتمكين.

يحل علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام كسابقه من الأعوام، وفلسطين ترزح تحت نير الاحتلال، وبيت المقدس ومسجده الأقصى يشتكيان إلى الله الظلم والهوان، فيما المحتل الغاصب يواصل حملته المسعورة الهادفة لتصفية ما تبقى من قضية فلسطين وتفريغها من سكانها بسياسات عدوانية وعنصرية ماكرة، فيما يصر البعض على الهرولة نحو أوهام التسوية الزائفة التي لم يجن منها شعبنا على مدار سنواتها العديدة إلا مزيدا من الضياع والمعاناة والبؤس.

 

عيد أضحىً جديد، ولا زال نحو عشرة آلاف أسير خلف قضبان الاحتلال التي صدأت دون أن تكل عزائمهم وتنقطع آمالهم ببزوغ شمس الحرية..

يأتي العيد.. وعزاؤنا أن جعل الله من بين أبنائنا ثلة من المجاهدين الأطهار الذين يعلون كلمة الحق شامخة آخذين على عاتقهم أمانة قتال عدوهم حتى الرمق الأخير، فرحل منهم شهداء بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن دينهم وأرضهم وعرضهم, تاركين الأهل والمال والولد لا همّ لهم سوى عزة الإسلام واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها.

 

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفي هذا اليوم المبارك إذ نهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة وأمتنا الإسلامية عامة، ونخص منهم الحجاج الذين تلهج ألسنتهم وقلوبهم بالدعاء إلى الله وهم يقفون بأجسادهم وأفئدتهم على صعيد عرفة الطاهر، في أفضل يوم طلعت فيه الشمس على الأرض، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا وقد نعمت بلادنا ومعتقلونا البواسل بالحرية، لنؤكد على ما يلي:-

أولاً: ندعو أبناء شعبنا كافة لأن يكون عيد الأضحى مناسبة إيمانية تتجلى فيها طاعة الله عز وجل، والتكافل والتضامن وصلة الأرحام، والمسح على رؤوس اليتامى وزيارة ذوي الشهداء والأسرى والمعاقين، وتضميد جراحهم وإدخال البهجة على قلوب أبنائهم.

 

ثانياً: نهيب بقوانا وفصائلنا أن ينتهزوا ويستلهموا منها معاني الوحدة على قواعد متينة من التواصل والأخوة والتمسك بحقوق شعبنا وثوابت ومبادئ ديننا وأمتنا، وليكن العيد المبارك مناسبة لاستعادة الوحدة ورص الصفوف، والتفاف الجميع حول خيار الجهاد والمقاومة كسبيل وحيد وإستراتيجي لتحرير الأرض والمقدسات.

 

ثالثاً: نطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ووقف حملات الاعتقال والملاحقة، كما نطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع العدو، وكف اليد عن أبناء شعبنا ومجاهدينا ليأخذوا دورهم في الدفاع عن الأرض والمقدسات التي تستباح من قبل الاحتلال ومستوطنيه المجرمين.

 

رابعاً: نجدد تأكيد موقفنا الرافض لاستمرار المفاوضات مع الاحتلال تحت أي مسمىً كان، وندعو قيادة السلطة وم.ت.ف إلى اتخاذ قرار شجاع بوقف مشروع التسوية الذي ما فتئ يتمخض عنه تنازل وراء تنازل، حتى أمست فلسطين كلها يتهددها الضياع والاندثار، ويلاحق أهلها مخاطر حقيقية تعصف بجهادهم وصمودهم في وجه المحتل الغاصب.

 

خامساً: نهنئ أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي أحياء مدينة القدس المحتلة وندعوهم إلى مزيد من الصمود أمام القوانين العنصرية، والتشبث بأرض الآباء والأجداد، وأن يفوتوا بتلاحمهم وتعاضدهم، على العدو مخططاته الرامية إلى تهجيرهم وتصفية وجودهم.

 

سادساً: نتوجه بالتحية والتهنئة لجماهير أمتنا العربية الإسلامية، وندعوهم لدعم قضيتنا والوقوف إلى جانب المقاومة في مواجهة الاحتلال والعدوان ومؤازرة الصامدين في غزة والقدس والداخل المحتل.

 

وختاماً، نبارك لشعبنا ولأمتنا هذه المناسبة المباركة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأهلنا وأوطاننا ومقدساتنا، وأن يجنب أمتنا مخاطر التقسيم وأن يحفظ لها وحدتها وأرضها، أن يحفظ فلسطين والسودان والعراق ولبنان وسائر البلدان. وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الطاعات والإحسان في المعاملات وأن يقربنا من النصر على أعدائنا وأن يعتق رقابنا جميعاً من النار. وكل عام وشعبنا صامد ومنتصر، كل عام وشعبنا وأمتنا بألف خير.

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد

وإنه لجهاد نصرٍ أو استشهاد

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الاثنين 9 ذو الحجة 1431هـ، 15/11/2010م