خبر صحيفة: الخلافات بين عباس ودحلان وصلت إلى ذروتها

الساعة 06:44 م|14 نوفمبر 2010

صحيفة إسرائيلية: الخلافات بين عباس ودحلان وصلت إلى ذروتها

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قالت مصادر صحافية عبرية أن الذكرى السنوية لرحيل ياسر عرفات، كشفت عن مزيد من الانقسامات داخل سلطة فتح، وتفاقم الصراعات بين قادتها، بسبب غياب مسئولين بارزين عن حضور الحفل.

 

وقال آفي يسسخروف، خبير الشئون الفلسطينية بصحيفة "هاآرتس" العبرية إنه مع الاحتفال بالذكرى السادسة لرحيل عرفات، تزايدت الخلافات بشكل ملحوظ بين قيادات حركة فتح المسئولة عن إدارة شئون سلطة فتح بالضفة، مؤكداً على حدوث خلافات قوية بين محمود عباس وبين مجموعة من قيادات حركة فتح وعلى رأسهم القيادي الفتحاوي البارز محمد دحلان، الذي تغيب عن حضور حفل ذكرى الرئيس الراحل.

 

وأرجع الكاتب الصهيوني الخلافات بين عباس ودحلان إلى مخاوف الأول من ضلوع دحلان في تحريض ناصر القدوة، القيادي الفلسطيني البارز وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وابن شقيقة الرئيس عرفات بالعمل ضد عباس لإقصائه عن رئاسة السلطة، ليخلفه في منصبه.

 

مضيفاً أن الخلافات بين عباس ودحلان، تفاقمت أكثر بعد تلقي عباس معلومات تفيد تورط دحلان فى العمل ضد أبنائه ياسر وطارق، إلى جانب تصريحاته العلنية السلبية تجاه عباس.

 

وتابع خبير الشئون الفلسطينية بصحيفة هاآرتس إدعاءاته في تقريره بقوله :-" لم يقف عباس مكتوف الأيدي أمام تحركات دحلان ضده، وكانت أولى العقوبات التي اتخذها ضده، هي سحب الحرس الأمني الخاص المكلف بحمايته، على الرغم من التهديدات الأمنية الخطيرة التي تحدق به، نظراً لعدائه المستحكم مع قيادات حركة حماس".

 

مضيفاً بأن عباس لم يكتف بفرض عقوبات مباشرة على دحلان، بل سعى للتخلص من المقربين منه وإقصائهم عن مناصبهم داخل السلطة.

 

ونقل يسسخروف عن مصادر فلسطينية قولها بأن دحلان ما زال حتى الآن يحرص على عدم الدخول فى مواجهة علنية مع عباس، نظراً لشعبيته الكبيرة داخل حركة فتح، خاصة لإدراكه أن عباس- على عكس سابقه عرفات- لا يصمت على من يحيك المؤمرات ضده، وأنه كان له ضحايا سابقين، مثل أحمد قريع، الذي أسقطه خلال انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح.

 

وأنهى الكاتب "الصهيوني" تقريره بتشديده على أنه رغم تأكيدات استطلاعات الرأي الفلسطينية على قوة عباس، حيث أعرب أكثر من 52% من الفلسطينيين عن رؤيتهم في قدرة عباس على فرض سيطرته على الأوضاع الداخلية الفلسطينية، لكنه مع ذلك تنتابه مخاوف كبيرة من إمكانية حدوث انقلاب ضده داخل السلطة، قد يقوم به الجيل الجديد داخل حركة فتح، والذي يقوده محمد دحلان.