خبر مباحثات سرية لنشر قوات أردنية في الضفة

الساعة 05:47 م|14 نوفمبر 2010

مباحثات سرية لنشر قوات أردنية في الضفة

فلسطين اليوم – وكالات

قال موقع " تيك ديبكا" الاستخباري الصهيوني العسكري إن من بين قائمة التنازلات التي قدمها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للسلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بغية استئناف المفاوضات الموافقة على الانسحاب من الضفة الغربية ونشر القوات الأردنية هناك.

 

وبحسب الموقع، شهد الأسبوعان الماضيان اجتماعات سرية مكثفة بحضور أطراف سعودية وأمريكية وصهيونية وأوروبية في العاصمة الأردنية عمان، وافق نتنياهو خلالها على تقديم عدة تنازلات مقابل توقيع اتفاقية تسوية سلمية مع السلطة.

 

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو لم يكشف لأعضاء الكابينيت الصهيوني المصغر حتى الآن عن ماهية تلك الاجتماعات، لافتًا إلى أن نتنياهو ومستشاره الخاص يتسحاق مولخو هما المطلعين الوحيدين على نتائج الاجتماعات، وأن وزير الجيش أيهود باراك ورئيس هيئة الأركان غابي اشكنازي نفسيهما لم يطلعا على ماهيتها.

 

وأوضح " ديبكا" أن تجميد الاستيطان الجديد لمدة 90 يومًا لن يسري إلا على النشاط الاستيطاني الذي باشرت مستوطنات الضفة باستئنافه في أعقاب انتهاء فترة قرار التجميد القديم في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أنها لن تسري على القدس المحتلة.

 

ووافقت الإدارة الأمريكية على تنفيذ عدة خطوات في أراضي الضفة الغربية مقابل ما قدمه نتنياهو من تنازلات بما فيها تجميد الاستيطان، والتي تتضمن عدة بنود.

 

وطبقًا لـ " ديبكا "، وافقت الإدارة الأمريكية على تقديم مشروع جديد للكونغرس للتصويت على منح الاحتلال 20 طائرة متطورة من نوع F-35 بقيمة 3 مليارات دولار، وهي التي ستضاف إلى 20 طائرة أخرى كان الاحتلال قد اقر ابتياعها قبل عدة اشهر.

 

والى جانب ذلك، تعهدت الإدارة الأمريكية بالتوقيع على اتفاق دفاع مشترك مع "إسرائيل" في حال توصلت هذه الأخيرة إلى توقيع معاهدة تسوية مع السلطة الفلسطينية، واستخدام الفيتو في حال انعقاد أي اجتماع لمعاقبة الاحتلال وإلزامه بخطوات سياسية، أو محاولة إعلان إقامة دولة فلسطينية، ونزع الشرعية، ومعارضة أي خطوة تهدف إلى سلب الحق الإسرائيلي بالدفاع عن النفس.

 

وأشار الموقع إلى أن الاجتماعات التي عقدت في عمان بمشاركة فلسطينية توصلت إلى اتفاقيات عدة تتعلق بالضفة الغربية.

 

وأوضحت مصادر صهيونية مطلعة أنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح بنشر قوات أجنبية على الحدود بين الضفة الغربية والأردن والتي تتعاون وتنسق مع الاحتلال لمنع تهريب السلاح، مشيرة إلى أن القوات الأردنية ستنتشر على جانبي الحدود.

 

وأضافت " اتفق أيضًا على أن ينتشر الجيش الأردني في الضفة الغربية، بينما تستمر مستوطنات الاحتلال في منطقة الأغوار بالتوسع لمدة أقصاها 50 عامًا، لتنضم إلى الدولة الفلسطينية بعد ذلك في حال اعترف بهذه الدولة وأقيمت .

 

واتفق أيضا على أن يستمر جيش الاحتلال بانتشار في بعض الأماكن بالضفة الغربية، حيث سيتم الانسحاب شكل جزئي بعد ذلك، وأن تكون كل هذه الاتفاقيات سارية المفعول في أعقاب توقيع معاهدة التسوية بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.