خبر وكالة الأنباء الإسبانية تعتذر لأطفال غزة

الساعة 07:07 ص|14 نوفمبر 2010

وكالة الأنباء الإسبانية تعتذر لأطفال غزة

فلسطين اليوم- وكالات

قدمت وكالة الأنباء الإسبانية السبت اعتذارا عن نشرها صورة لأطفال غزة المصابين من جراء قصف إسرائيلي في يونيو 2006 على أنها صورة لأطفال صحراويين من ضحايا التدخل الأمني المغربي في أحداث العيون .

وكانت وكالة الأنباء الإسبانية قامت بتوزيع صورة لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات قالت إنهم لضحايا "قمع الأمن المغربي" غير أنه ثبت أن تلك الصورة هي لأطفال غزة المصابين في قصف إسرائيلي في عام 2006.

وجاء نشر الصورة "المزيفة" السابقة بعد إعلان السلطات المغربية في 8 نوفمبر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن وجرح عشرات الأشخاص خلال محاولة فض اعتصام أقامه شبان قرب مدينة العيون في الصحراء الغربية احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية.

وكان بعض سكان الصحراء الغربية أقاموا مخيما قرب العيون منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للاحتجاج على ما وصفوه بتدهور ظروفهم المعيشية والمطالبة بوظائف ومساكن .

وأفادت مصادر حقوقية أن المخيم كان يأوي نحو 12 ألف شخص وأن قوات الأمن المغربية شنت هجوما كبيرا الاثنين الموافق 8 نوفمبر واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين .

وأكد ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة العيون حمودي إكليد في اتصال مع قناة "الجزيرة" أن المخيم تم تفكيكه باستعمال القوة المفرطة وأن حالة التوتر انتقلت إلى مدينة العيون ، حيث قام الأشخاص الذين فروا من المخيم بالاحتجاج بعد ذلك في شوارع مدينة العيون وأغلقوا الطرق بإحراق إطارات وحرق سيارات ورشق الشرطة بالحجارة.

وفي ردها على الاتهامات السابقة ، أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها أن رجال الدرك والقوات المساعدة شنت الهجوم بأمر من النيابة العامة ، موضحة أن العملية هدفت إلى "تفريق عصابة ترفض أن يغادر الناس المخيم بعد استفادتهم من مساعدة الدولة".

وأضاف البيان أن السلطات كانت تتفاوض مع ناشطين في المخيم لكن آخرين من مثيري الشغب أجهضوا تلك الجهود ، مضيفا أن السلطات تحركت بعد أن استنفدت جميع الخيارات الممكنة لإجراء حوار جاد ومسئول.

واللافت للانتباه أن الأحداث السابقة تزامنت مع بدء جولة جديدة من المباحثات بين جبهة البوليساريو والمغرب الاثنين قرب نيويورك.

واعتبر ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة أحمد بوجاري في تصريح صحفي أن تلك الصدامات العنيفة "عمل متعمد من المغرب" لعرقلة لمفاوضات.

واستطرد قائلا :"إنه عمل متعمد لعرقلة المفاوضات ، إنه عمل مدان ووخيم العواقب وآمل أن يتولى مجلس الأمن بحث تلك المسألة".

وكان المغرب ضم الصحراء الغربية " مستعمرة إسبانية سابقا "عام 1975 ، وتدعو جبهة البوليسايو لاستفتاء حول تقرير المصير برعاية الأمم المتحدة يفتح أمام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات، إما الانضمام إلى المغرب، وإما الاستقلال، وإما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، وفي المقابل يقترح المغرب الخيار الأخير ، رافضا فكرة الاستقلال.