خبر غامبيا تتراجع عن مواجهة فلسطين تلبية لضغوطات صهيونية

الساعة 02:33 م|13 نوفمبر 2010

 

 

على خطى إفريقيا الوسطى، سارت غامبيا وأعلنت رفضها مواجهة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مباراة ودية كان من المفترض أن تقام في السابع عشر من الشهر الجاري في الخليل، وذلك بعد ضغوطات صهيونية حسبما ذكر إتحاد الكرة الفلسطيني.

 

وأصدر الإتحاد بيانا جاء فيه:

 

مرة أخرى وبعدما تدخلت إسرائيل وسياسيوها لإجبار فريق جمهورية إفريقيا الوسطى للاعتذار عن اللقاء الدولي المجدول مع منتخب فلسطين في يوم الفيفا 17/11/2010م على أرض فلسطين، قامت وبشكل سافر مجددا وفي الساعات الأخيرة دافعة الاتحاد الغامبي للاعتذار عن اللقاء من بعد اكتمال كافة الإجراءات الرسمية، ليحاول الأخير تبرير ذلك بأعذار لا تليق باتحاد يحترم ذاته وقراراته والقوانين الدولية الرياضية ذات العلاقة، وابرز تلك الأعذار "أن بلدهم صغير وفقير وينوي خوض الانتخابات ولا يريدون مشاكل؟!

 

وهذا ما ترتب على اتصال مفاجئ من وزير خارجيتهم بهم، لتظهر مجددا بشاعة وعنصرية السياسة الإسرائيلية الاحتلالية المتدخلة بشكل ينافي القوانين والأخلاق والنظم الإنسانية والرياضية، وبهدف إحكام الحصار والعزل بحق الرياضة الفلسطينية وفرسانها، وخاصة بعدما أصبحا بحكمة وإصرار ربان سفينتهما وكبريائهم الوطني الشامخ مبعث أمل واعتزاز لكل فلسطيني حر، وسوطا مجدولا بالإرادة الفولاذية يلذع جنوب الاحتلال وسياساته، ويفضح صورته وممارساته العنصرية حيثما حلت أقدام الرياضيين الفلسطينيين ووصل صوتهم المجلجل بإرادة وعشق الحياة الحرة الكريمة ورفف علم فلسطين فوق الهامات، ولتظهر بذلك أيضا حقيقة المرتهنين ذلا لتلك السياسات على حساب استقامة وسلامة واستقلالية قرارهم واحترامهم لمواقفهم حتى في المجال الرياضي، ولتظهر أيضا حقيقة كل الناعقين بالشؤم والعاملين على خدمة سياسات وأهداف الاحتلال بقصد أو بحسن النية عبر وضع العصي في دواليب حضور الفروق المنتخبات الشقيقة إلى أرض فلسطين بذريعة التطبيع!!.

 

أفبعد كل الجرائم المرتكبة بحق الرياضة والرياضيين والتي طالما أُعلن عنها وأعلم بها كل ذوي الشأن في المنظومة الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية وعلى رأسهم رئيس اللجنة الاولمبية الدولية السيد جاك روج، ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر وكافة رؤساء الاتحادات القارية والوطنية، وما يتجلى من حماقات السياسة الإسرائيلية اليومية تجاه مشروعنا الرياضي الوطني من مبرر لعاقل ومسئول أن لا يتجند لفضح هذه السياسات وتطبيق القوانين والتشريعات القاضية بردع السياسة العنصرية الإسرائيلية وجرائمها المشهودة؟!

 

إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يؤكد مجددا بأنه ما من أحد بقادر على إيقاف عجلة النهوض الرياضي الفلسطيني المتسلح بالإرادة والكبرياء الوطنيين، ولن يألوا جهدا في سبيل انتزاع حقوق رياضته ورياضييه أسوة بأقرانهم في العالم، ولن يتردد في ملاحقة أصحاب تلك الممارسات أمام مختلف أقطاب المنظومة الرياضية لطردهم منها وعبر تطبيق القوانين والشرائع الدولية التي تقضي بذلك، داعيا كافة الأشقاء والأصدقاء وأصحاب الأقلام والمواقف المسؤولة والجريئة ليكونوا عند مسؤولياتهم وعلى قدر الأمل بهم.