خبر الديمقراطية: الحوارات الثنائية مصيرها الفشل ولابد من حوار شامل

الساعة 12:59 م|13 نوفمبر 2010

الديمقراطية: الحوارات الثنائية مصيرها الفشل ولابد من حوار شامل

فلسطين اليوم: غزة

أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن حوار المحاصصة الثنائي في طريق مسدود ومصيره الفشل ولا ينتج حلاً شاملاً لإنهاء الانقسام العبثي المدمر، داعياً لاستئناف الحوار الوطني الشامل وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية، وتشكيل حكومة توافق وطني.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عمالي وشبابي موسع نظمته الجبهة الديمقراطية في مخيم الشاطئ، لمناقشة بلاغها الختامي الصادر عن لجنتها المركزية خلال الفترة من 23-26 أكتوبر الماضي، بحضور صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ونبيل الهندي مسؤول الجبهة في الشاطئ.

 

ودعا زيدان رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" والوفد المفاوض الفلسطيني إلى التمسك بالإجماع الوطني الفلسطيني الرافض لاستمرار المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، موضحاً ضرورة استناد المفاوضات إلى قرارات الشرعية الدولية وان تتوفر مرجعية دولية وتجرى في إطار زمني محدد.

 

وانتقد ورقة الضمانات الأمريكية التي أعطتها وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لنتنياهو كشرط لتجميد الاستيطان لمدة لا تتجاوز الشهرين من اجل إعطاء فرصة لإعادة انطلاق المفاوضات.

 

ودعا زيدان الوفد المفاوض الفلسطيني إلى إشهار سلاح الإستراتيجية البديلة لخيار المفاوضات اليتيم يقوم على توسيع نطاق حركة المقاومة الشعبية والانتفاضة ضد الجدار والاستيطان والتهويد في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، مع التأكيد على أهمية صون الإجماع الوطني لتأمين مقومات استمرارها وانتشارها للوصول إلى الانتفاضة الشعبية الشاملة، وتصحيح آلية اتخاذ القرار الفلسطيني في مؤسسات م.ت.ف. وعلى قاعدة قرارات المجلس المركزي ووثائق الإجماع الوطني.

 

ودعا إلى توسيع نطاق الحملة الوطنية لمقاطعة منتجات المستوطنات وصولاً إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في حال توفر البديل لها، مع مقاطعة البناء والعمل في المستوطنات عبر توفير خطة اقتصادية اجتماعية جديدة لاستيعاب اليد العاملة في بناء المستوطنات بالضفة خلال أشهر محددة بسلسلة من القروض والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبناء المساكن الشعبية للحيلولة دون إلقاء العمال في أحضان البطالة مجدداً.

 

وجدد تأكيده على ضرورة توسيع دائرة التضامن الدولي مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة بالعمل على توسيع الاعتراف بدولة فلسطين وبحقها في السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ومن ثم التوجه لمجلس الأمن بمشروع قرار يعترف بتلك الحدود حدوداً للدولة الفلسطينية ويلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وفي حال تعرض القرار للفيتو الأمريكي يتم التوجه للجمعية العمومية بدورة استثنائية لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضواً في المنظمة الدولية، وضرورة نزع الشرعية عن إسرائيل ووضع موضع المساءلة والمحاسبة لانتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني.

 

من ناحيته أدان نبيل الهندي انتهاك شرطة الحكومة المقالة بغزة الحصانة القانونية للنائب اشرف جمعة باقتحام مكتبه واعتقال عدد من الصحفيين، داعياً إلى صون الحريات العامة والديمقراطية للأفراد والمؤسسات بما يصون حق الجميع في التحرك السياسي وإبداء الرأي بعيداً عن كل أشكال الضغط والقمع.

 

ودعا إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر دمقرطة المجتمع الفلسطيني لتمكين مئات الألوف  في الضفة والقدس وقطاع غزة من الشراكة ببناء مقومات الصمود الوطني الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والنقابي والجماهيري على الأرض وفي الميدان وفي أقطار اللجوء والشتات بانتخابات شاملة وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل.