خبر لماذا الهجوم على د.شلح؟ ... هيثم أبو الغزلان *

الساعة 02:53 م|11 نوفمبر 2010

لماذا الهجوم على د.شلح؟ ... هيثم أبو الغزلان *

 

يقول شاعر مصري شعبي:

يا بلدنا يا عجيبه                 فيك حاجه محيّراني

بنزرع القرع بسنين             بيطلع الكوسا بثواني

 

لعل هذا الكلام يعبّر وبشكل جلي عن واقع حال من يتطاول بجرأة لا متناهية على رموز كبيرة، وأقصد بذلك المتطاولون على د. رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي دعا إلى الوحدة على أساس برنامج المقاومة في ذكرى الانطلاقة الجهادية 23 لحركة الجهاد، والذكرى 15 لاستشهاد د. فتحي الشقاقي. كما أعلن وبوضوح عن مواقف الجهاد الرافضة للمفاوضات مع العدو الصهيوني، سيما مع فشل خيار التفاوض. ومع تشديد د. رمضان شلح على ضرورة الوحدة واستمرار المقاومة؛ دعا السيد محمود عباس للعودة للخيار الذي أطلقته حركة فتح أو الجلوس في البيت. هذا الكلام لم يعجب البعض وشن هؤلاء هجوماً عنيفاً وصل لدرك أسفل في التعبير كمن ينطبق عليه القول "إن استوى فهو سكين وإن أعوج فهو منجل".. وكأن غريزة الشتائم "قد حركت فئة "الشّتّامين" الذين لم يستوعبوا مقدمات الخطاب ولا الوقائع على الأرض، ولكن سبقهم لسانهم، فلم يعودوا يستطيعون العودة للوراء، كالأرنب الهارب الذي سُئل: لماذا أنت هارب؟!. قال: " إنهم يخصون من لديه ثلاث خصى" قالوا: وهل لديك ثلاث؟! "قال لا، ولكنهم يخصون ويقطعون ثم يعدون".

ويصدق بهم قول الشاعر خليل مطران:

لم تقم أمه بسوقة جهل        إنما الأمة الرجال العظام

وعلى ما سبق، فإن الدكتور رمضان شلح ليس بحاجة لمديح، وكما قيل:

وليس يصح في الأذهان شيء        إذا احتاج النهار إلى دليل

فالدكتور شلح يصح فيه وبأمثاله القول: "رجال مؤمنون... يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى وهممهم عند الثّريّا بل أعلى"..

وبناء لسياسة الجهاد الداعية للوحدة والترفع عن صغائر الأمور وسفاسفها، يقال:

وإن الذي بيني وبين بني أبي                وبين بني عمي لمختلف جدا

 

فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم           وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا.

فهل يعي هذا البعض الوجهة الحقيقة للصراع، أم ماذا؟!كاتب فلسطيني