خبر نيران غير صديقة بين علاء الأسواني و« إسرائيل »

الساعة 05:57 ص|03 نوفمبر 2010

 نيران غير صديقة بين علاء الأسواني و"إسرائيل"

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

حرب إعلامية ضروس اندلعت أخيرا بين الكاتب علاء الأسواني والصحافة الإسرائيلية التي اتهمت صاحب شيكاجو بـ معاداة السامية إثر تصريحات أكد فيها رغبته في مقاضاة مركز إسرائيل ـ فلسطين للأبحاث والتسامح بعد قيامه بترجمة روايته عمارة يعقوبيان إلي العبرية دون الحصول علي تصريح أو إذن منه‏.‏ أعلن الأسواني أنه سيتقدم بشكوي دولية ضد المركز الذي يتخذ من القدس مقرا له لعدم حصوله علي موافقته قبل ترجمة الرواية إلي اللغة العبرية‏.‏

 

وبرر المركز ترجمته للرواية برغبته في تعزيز روح الوعي والتسامح الثقافي بين الشعوب‏,‏ نافيا أن يكون قد أراد أي مكاسب مادية‏,‏ بدليل أنه قام بتوزيع الكتاب في نسخته العبرية مجانا‏.‏ كما وجهت الصحف الإسرائيلية أمس‏,‏ انتقادات للأسواني ووصفته بأنه معاد للسلام‏,‏ وأنه رافض للتطبيع مع إسرائيل‏,‏ مشيرة إلي أن الإسرائيليين سينتظرونه في المحكمة إذا نفذ تهديده بمقاضاة إسرائيل دوليا‏.‏ لكن الأسواني واصل تصريحاته وطالب الأدباء والمثقفين المصريين بالوقوف بجانبه ضد الإسرائيليين الذين يتعمدون أعماله وترجمتها رغما عنه بسبب رفضه للتطبيع إلا إذا أقامت إسرائيل سلاما حقيقيا وعادلا مع الشعب الفلسطيني‏.‏

وحيا الكاتب محمد سلماوي موقف الأسواني‏,‏ مؤكدا أن تهمة العداء للسامية قديمة وطالت غالبية الكتاب المعادين للتطبيع مع إسرائيل‏,‏ فلابد يوجد كاتب مصري لم يطله هذا الاتهام‏,‏ وبالتالي التهمة فقدت مصداقيتها وهي ليست إلا سلاحا ضعيفا‏,‏ وأعرب سلماوي عن تضامن اتحاد كتاب مصر مع الأسواني في حال تقدمه بطلب رسمي للاتحاد لكي يوفر له دعما قانونيا يمكنه من مقاضاة الجهة الإسرائيلية المغتصبة لأعماله‏,‏ كما دعا رئيس اتحاد كتاب مصر وسائل الإعلام العربية للرد علي إسرائيل بوسائل شبيهة واستخدام القانون الدولي ومطاردة مجرمي إسرائيل أيضا بتهمة معاداة السامية باعتبارنا ساميين أيضا‏,‏ وذكر سلماوي أن المشكلة سببها أن مؤسساتنا لم ترتفع إلي مستوي الرد علي هذه الاهانات التي توجهها إسرائيل‏.‏

وأكد الدكتور منصور عبدالوهاب أستاذ اللغة العبرية‏,‏ أن التهمة شائعة وجاهزة في حافظة الإعلام الإسرائيلي‏,‏ معتبرا أن ما فعله الأسواني عمل إيجابي فهو كاتب يطالب بحقه في الملكية الفكرية لأعماله وفقا للقوانين العالمية‏.‏ وبالتالي عليه أن يحصل علي حقوقه عبر المؤسسات الدولية‏,‏ وانتهي عبدالوهاب إلي القول إن تصريحات الأسواني ليست معاداة للسامية ولن يتم التعامل معه بجدية في أي محكمة دولية‏,‏ وهي ليست إلا نوعا من ابتزاز إسرائيلي‏,‏ ونصح عبدالوهاب صاحب عمارة يعقوبيان باللجوء إلي محام دولي متخصص في هذه الدعاوي للحصول علي حقوقه‏.‏ بدلا من التصريحات الحماسية التي تستدعي استفزاز الجانب الإسرائيلي دون طائل‏