خبر وفد برلماني أوروبي يتضامن مع النواب المقدسيين

الساعة 07:43 ص|01 نوفمبر 2010

وفد برلماني أوروبي يتضامن مع النواب المقدسيين

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

استقبل النواب المقدسيون والوزير السابق المعتصمون في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر لليوم 123 على التوالي وفداً رفيع المستوى من برلمان الاتحاد الأوروبي برئاسة النائب"جيرالد كوفمان" البولندي الجنسية بعد مسيرة شاقة للوفد عبر جسر الكرامة الأردني، حيث حجزت سلطات الاحتلال عضو الوفد أيمن أبو عواد البريطاني الجنسية بتهمة أصله الغزيّ.

وقد شمل الوفد ثلاثة اسكتلنديين وبريطانيَيْن وهولنديَيْن وسبعة مساعدين برلمانيين حيث أعربوا عن تضامنهم مع النواب والوزير السابق وقلقهم الشديد على واقع الفلسطينيين والمقدسيين عامة وتخوفهم لما تحمله الأيام القادمة نتيجة انتهاكات الاحتلال وخروقاته التي تتناقض مع كافة القوانين الدولية والعهود والمواثيق.

وأعرب الوفد الأوروبي عن دهشته للمستوى الخطير الذي آلت إليه التشريعات الإسرائيلية من قوانين تستهدف الوجود الفلسطيني والإنسان المقدسي وكذلك المقدسات.

من جهته أعرب النائب محمد طوطح نيابة عن إخوانه النواب عن سعادتهم لزيارة الوفد الأوروبي وأشار إلى أن هذه الزيارات تشكل رافعة كبيرة للنواب وللمقدسيين عامة في إبلاغ قضية الإبعاد وقضايا القدس إلى الرأي العام الدولي وإلى الرأي الأوروبي بشكل خاص.

وأكد النائب طوطح على أن اعتصام النواب يشكل وسيلة ناجعة في مقاومة المقدسيين للاحتلال ولمخططاته الهادفة إلى اقتلاع الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم ومصادرة هويتهم الوطنية.

وشرح النائب طوطح للوفد الزائر أبعاد قضية الإبعاد وما ترتب عليها من معاناة شملت عموم المقدسيين وأبعاد دعم المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يهدد مستقبل الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بشكل عام.

وقد عُقد مؤتمرٌ صحفي صرح فيه السيد "جيرالد كوفمان" اليهودي الأصل أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتوقف عن إخضاع الفلسطينيين لسياسات تنتهك حريته وقراره ومستقبل شعبه.

وأكد على أن الوفد الأوروبي سيهتم بالاطلاع على المعاناة المقدسية والفلسطينية ونقلها إلى الاتحاد الأوروبي وكافة المنابر الدولية.

وأشار النائب جيرالد إلى تضامن أعضاء الوفد الصادق وعموم الأحرار في المجتمعات الأوروبية، وذكر أن معاناة اليهود على أيدي الأوروبيين في القرن التاسع عشر لا يبرر اضطهادهم للشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة.

النائب أحمد عطون شدد في المؤتمر الصحفي بعد شكره للوفد الزائر على أن المقدسيين سيبقوا ثابتين في منازلهم ومتشبثين على أراضيهم حتى زوال الاحتلال، وطالب عطون المجتمع الدولي للتحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات قبل أن تزداد وتيرة الاحتقان التي تنذر بانفجار وشيك يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تداعياته المختلفة.

من جهة أخرى أعرب النائب عطون عن استياء النواب والوزير السابق وكافة المقدسيين لحادث الاعتداء على الكنيسة المعمدانية وأكد على أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في مدينة القدس هماً واحداً ومعاناة واحدة، وأن المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ترحيلهم لن توهن في عزيمتهم ومنعهم من الاستمرار في مقاومة الاحتلال بكافة السبل المشروعة