خبر الأحمد: اللقاء القادم مع حماس خلال أيام

الساعة 03:58 م|30 أكتوبر 2010

الأحمد: اللقاء القادم مع حماس خلال أيام

فلسطين اليوم-جنين

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد إن حركة فتح ستبقى أمينة للأهداف التي انطلقت من أجلها ولن تحيد عنها.

 

وحول ما يشاع من رزمة متكاملة من قبل الولايات المتحدة من ضمنها تأجير أراضي إلى إسرائيل، أكد عدم تلقي السلطة أية عروض من هذا القبيل، منوها إلى أن ردات فعلنا كفلسطينيين لن تكون حسبما يشاع عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأن أميركا لم تحدد أي شيء قبل الخامس من الشهر القادم، محذرا من وسائل الإعلام في هذه المرحلة.

 

وأضاف الأحمد خلال لقاء نظمته حركة فتح إقليم جنين حول الوضع السياسي الراهن وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، أن المشاورات مازالت مستمرة لتحديد الموقف بالنسبة للحوار مع حماس، وأنه تم تجاوز العقبات التي حالت دون انعقاد وتوقيع الاتفاق حيث تم الاتفاق في الاجتماع الأخير على ثلاث قضايا وبقي موضوع الأمن وهو الموضوع الذي سيتم بحثه في الاجتماع القادم.

 

وأشار إلى أن قضية الأمن والعمل في الأجهزة الأمنية لن يكون إلا وفق قانون الأجهزة الأمنية، وأنه لن تكون هناك محاصصة، ولن يكون أحد فوق القانون لا حماس ولا فتح، مشيرا إلى أن اللقاء القادم سوف يكون خلال أيام، إذا تم الاتفاق على النقطة الرابعة والأخيرة وهي موضوع الأمن.

 

وقال: مطلوب من حماس أن تذهب إلى مصر وأن توقع على الورقة المصرية كما هي بدون مرجعية أو مرفق أو غيرها، وفي حال نجح اللقاء وحلت المشكلة الرابعة يجب أن يتم التوقيع في مصر وبإجراءات رسمية وبمشاركة اللجنة السباعية العربية المكلفة بالإشراف على الاتفاق.

 

وأكد أن المصالحة ستأتي بعد إنهاء الانقسام بالرغم من التصريحات النارية السلبية التي تصدر من غزة إضافة إلى حملة الاعتقالات التي يشنوها "بطرق العصابات"-حسب تعبيره، مشيرا إلى أن هناك تجارا الأنفاق وتجارا للنفاق هم الذين يرتزقون من هذا الانقسام الذي كان خطط له ودعا إليه شارون في خطته للانسحاب من غزة بشكل أحادي الجانب، ليستكملوا سياستهم العدوانية من خلال بناء الجدار والاستيلاء على القدس وتعزيز الكتل الاستيطانية، وأن حماس وقعت بهذا الفخ الإسرائيلي والذي تطبقه حكومة الليكود على أرض الواقع-حسب تعبيره.

 

وشدد الأحمد في كلمته على أن حركة فتح حريصة على إتمام المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية إلى شطري الوطن، وأن حركة فتح ستبقى تسعى وتناضل من أجل الوحدة الوطنية وستتصدى للأساليب التي تحاول إفشالها.

 

وبين أن طريق المفاوضات مسدود مع إسرائيل ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى أن إسرائيل ستتراجع، مؤكدا أنه لن تكون هناك مفاوضات ولن نعود للمفاوضات مع استمرار الاستيطان. وحول الوضع التنظيمي الداخلي أكد على أهمية التواصل الدائم مع أبناء الحركة، داعيا إلى الاستمرار بالنهوض بواقع الحركة من كافة الجوانب التنظيمية والثورية والتثقيفية والاجتماعية والاقتصادية، مشددا على أن حركة فتح وبالرغم من كل المؤامرات التي حيكت ضدها إلا أنها ستبقى أمينة للأهداف التي انطلقت من أجلها ولن تحيد عنها وسوف تحاسب وتعاقب كل من لم يلتزم بتعليماتها وبقراراتها الصادرة عن القيادة .