خبر جلال إبراهيم: الزمالك مهدد بالإفلاس وخزينته خاوية

الساعة 02:46 م|28 أكتوبر 2010

 

 

القاهرة/ اعترف رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك " المعين " المستشار جلال إبراهيم ، بوجود أزمة مالية كبيرة بناديه، وأن خزينة النادي لا تحتوى إلا على 200 ألف جنية فقط ( 35 ألف دولار )، وأن لديه التزامات مالية كبيرة قد تهدد مسيرة فريق كرة القدم الناجحة في بطولة الدوري الممتاز، ومحاولة استعادة لقب الدوري الغائب منذ 6 سنوات.

وأبدى رئيس نادي الزمالك، في مقابلة مع الـCNN بالعربية، حزنه الشديد على ما آل إليه حال النادي، بسبب الصراعات الشخصية  وتخلي أبناء النادي عنه. ووجه نداءا لرجال الأعمال الزملكاوية لإنقاذ ناديهم من أزمته المالية التي تهدده بالإفلاس .

وأضاف إبراهيم، الذي تولى رئاسة النادي في الفترة من عام 92 وحتى عام 96، أن مجلس الإدارة لم يتلق طلبا رسميا من حارس مرمى الفريق عصام الحضري، بالرحيل كما ردد في وسائل الإعلام.

وألمح إلى إمكانية الموافقة على بيع شيكابالا، إذا ما وافق المدير الفني حسام حسن، ورهن ذلك بوصول عرض احتراف خارجي بمقابل مادي مناسب.

وكان هذا نص الحوار :

 

- كنت رئيسا لنادي الزمالك حتى عام 96، ما الفرق الآن بعد مرور 14 عاما؟

الفرق واسع في الأجواء العامة، فلم تكن النفوس بالشكل الموجود حاليا، والمسيطرة على الوسط الرياضي بشكل عام، وليس في نادي الزمالك فقط، بل كان هناك حالة من التعاون والرضا وليس التربص والانفعال والبحث عن المصالح الشخصية، كما يحدث الآن. الحالة العامة في نادي الزمالك عندما تركت رئاسة النادي كانت أفضل بكثير، كما أن عود الاحتراف لم يكن قد أشتد كما هو الحال الآن، وهو ما أدى إلى وجود عثرات مالية عديدة في كل الأندية الجماهيرية. فالزمالك حاليا لديه أزمة مالية عنيفة لا أعرف لها حلا ، لذا فقد دعوت جميع رجال الأعمال الزملكاوية لدعم النادي لإخراجه من أزمته التي تهدد مستقبلة الرياضي.

 

هل استجاب أحد لدعوتك لمساندة النادي ماليا؟

حتى الآن لم يجد ندائي آذانا صاغية من أحد، بل على العكس فوجئت بهجوم عدد من المسؤولين السابقين بالنادي على شخصي، رغم أني لم أسع لتولي رئاسة النادي في هذه الفترة، وهو ما لا أجد له تفسيرا، وأندهش من هذا الأمر. والوحيد الذي استجاب للنداء، هو رئيس النادي الأسبق، مرتضى منصور، الذي تعهد بتحمل تكاليف إنشاء المبنى الإداري الجديد بالنادي، إلا أن هناك معوقات إدارية من قبل المجلس القومي للرياضة، نتمنى حلها قريبا.

 

ما هو شكل الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك؟

خزينة نادي الزمالك بكل تاريخه وأسمه ليس فيها سوى 200 ألف جنية " 35 ألف دولار " وهو ما يضع النادي في مأزق عنيف، خاصة في ظل الالتزامات الكثيرة المطلوبة، سواء للفريق الأول لكرة القدم أو لبقية الأنشطة الرياضية والاجتماعية فيه، وهو حمل كبير على اللجنة المؤقتة التي وافقت على إدارة الزمالك لحين اتضاح الصورة.

 

لماذا وافقت على قبول مهمة رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي؟

لا أستطيع التخلي عن الزمالك في أزمته الحالية، وكان لابد من الموافقة على تولي رئاسة اللجنة المؤقتة، في محاولة لإعادة الهدوء للنادي بعد فترة من عدم الاستقرار. وأرى أن رئاسة اللجنة المؤقتة تكليف ثقيل في ظل الأزمات التي يعانيها النادي، والذي لا يعلمه أحد هو إنني أعاني من أزمات عديدة منذ أن توليت رئاسة النادي.

 

ما تفسيرك لحالة عدم الاستقرار التي يعاني منها النادي على مدار ما يقرب من 10 سنوات ؟

الصراعات الشخصية هي السبب الأول والوحيد وراء تلك الحالة المؤسفة، فالزمالك أصبح شيع وقبائل وضاعت الجماهير بين هذا وذاك. فمن غير المقبول أو المعقول أن يظل نادي الزمالك في ساحات المحاكم كل هذه السنوات، وهذا راجع لأمور وخلافات شخصية بحتة بعيدا عن مصلحة النادي. وطالما أستمر هذا الوضع فإن الزمالك سيظل هكذا، وهو أمر محزن، لأنه (الزمالك) يعتبر من أكبر المؤسسات الرياضية في العالم العربي والقارة الأفريقية، ولا يستحق ما يفعله به أبنائه.

 

ماذا عن رحيل أحمد رفعت من عضوية مجلس الإدارة ؟

رفعت له تاريخ طويل مع نادي الزمالك، ولا يمكن تقيمه بناء على سقطه غير مقصودة، وسيظل إبنا من أبناء النادي المخلصين.

 

ما حقيقة وجود أزمة على منصب النائب داخل المجلس المؤقت؟

وسائل الإعلام هي من تحدثت عن هذه الأزمة التي لا وجود لها على أرض الواقع، لذا فإني أناشد وسائل الإعلام تحري الدقة في أخبار نادي الزمالك، خاصة وأن النادي ليس في حاجة لمزيد من المشاكل. فلم تحدث أزمة بخصوص هذا الأمر، لأن جميع أعضاء المجلس المؤقت وافقوا على قبول المهمة من أجل النادي، وليس بحثا عن وجاهه شخصية، وبالتالي فلا مجال للبحث عن مناصب. 

هل ستؤثر الأزمة المالية على مسيرة فريق الزمالك؟

لاشك أن الأزمة المالية قد تلقى بظلالها على فريق الزمالك، خاصة وأن التزامات النادي كبيرة تجاه اللاعبين والجهاز الفني ، وأخشى أن يتأثر الفريق بهذه الأزمة، لاسيما وأن الفريق الآن يسير بشكل طيب في بطولة الدوري العام التي نسعى لإعادتها للبيت الأبيض، بعد غياب دام ست سنوات، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للجماهير العريضة التي تساند النادي.

 

ماذا عن طلب عصام الحضري وحازم إمام بالرحيل عن الفريق؟

سألت مدير الكرة بالنادي إبراهيم حسن، عن رغبة الحضري بالرحيل عن الزمالك، وأكد لي أن الحارس الدولي لم يتقدم بطلب رسمي بذلك. لذا فإن الحضري مستمر حتى الآن مع الزمالك. أما حازم إمام، فقد طلب فعلا الرحيل عن الفريق، وتفاوضنا مع بعض الأندية السعودية، ولم نتوصل لنقطة التقاء.

 

هل توجد نيه للاستغناء عن شيكابالا؟

شيكابالا لديه عقد مستمر مع النادي لمدة عام، ولكن من الوارد أن يوافق مجلس الإدارة على بيعه إذا ما وصل للنادي عقد يليق ومقبول من أي نادي أوروبي. وهناك عرضين من كل من نادي إندرلخت وكذلك ستاندرليج البلجيكيين، وقد وصل رئيس نادي ستاندرليج للقاهرة للتفاوض مع إدارة الزمالك بشأن الحصول على خدمات شيكابالا، ولم نتوصل لاتفاق مرض للطرفين. ولكن يجب أن تعلم جماهير النادي أنه إذا تمت الموافقة على بيع اللاعب فسيكون ذلك بعد موافقة المدير الفني حسام حسن، ورغبة شيكابالا نفسه، وبعد توفير البديل، خاصة وأن اللاعب طلب أكثر من مرة الموافقة على احترافه، وإذا وصل للنادي عروض جيدة فإننا سنناقشها مع الجهاز الفني، ونتخذ القرار المناسب، وسيساهم بيع شيكابالا - إذا تم - في حل جزء من الأزمة المالية التي تحاصر الزمالك.

 

ماذا عن احتفال مئوية الزمالك بعد شكوى الجماهير؟

كلف مجلس الإدارة الدكتورة أحمد شرين فوزي، عضو المجلس، بالإعداد لمئوية النادي التي ستحل العام المقبل، وهذه المناسبة تعتبر من المناسبات الكبرى في تاريخ النادي، ولابد وأن تخرج بشكل يليق باسم الزمالك، وإن كنت أرى أننا تأخرنا في الإعداد لهذه الاحتفالية بالشكل المطلوب. ونجهز الآن لعدد من المفاجآت في تلك الاحتفالية، بما يتناسب مع تاريخ وحجم نادي الزمالك.