خبر أصحاب المصانع والشركات يعرضون مشاكلهم عبر فلسطين اليوم

الساعة 01:02 م|26 أكتوبر 2010

أصحاب المصانع والشركات يعرضون مشاكلهم عبر فلسطين اليوم

فلسطين اليوم: خاص

على الرغم من الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة, منذ أكثر من أربع سنوات, استهدف خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية للمنتجات الوطنية الفلسطينية, من استهداف للمصانع بالقذائف الصاروخية في القطاع, خلال الحرب الأخيرة, أواخر في شتاء 2008, إلا أن اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية في القطاع استطاع أن يعزز الثقة والبناء بين منتجاتنا الوطنية والمستهلك الفلسطيني.

فقد أقدم الاتحاد على تحويل, مركز رشاد الشوا الثقافي إلي معرض تجاري بعنوان "غذاؤنا", عرض من خلالها كافة المنتجات الوطنية أمام المستهلك الفلسطيني ليؤكد أن المنتج الفلسطيني صامد رغم الحصار والدمار, ولتعريف المستهلك بمستوى الجودة العالية التي تتمتع بها المنتج المحلي.

ومن ناحيته قال نائب رئيس اتحاد الصناعات الغذائية ناصر اليازجي لـ "فلسطين اليوم" "الهدف من إقامة المعرض هو إعادة وبناء الثقة بين المنتجات المحلية والمستهلك في غزة للتغلب على كافة العقبات التي تتعرض لها منتجاتنا, ولتعريف المستهلك بأن منتجات الوطنية على مستوى علىٍ من الجودة والمنافسة للمنتجات المستوردة من الخارج".

وأوضح اليازجي " ان الأنفاق هي أكبر المشاكل والعقبات التي يواجه المنتج الفلسطيني باعتبارها معابر غير شرعية وهي معرضة للخطر في أي لحظة من الجانب المصري أو الصهيوني, بالإضافة إلي المستهلك الفلسطيني الذي يفضل المنتجات العربية والغربية والإسرائيلية عن منتجاتنا الوطنية".

وقال "حسب البرنامج المعد للمعرض سيظل المعرض ليومين وهو قابل للتمديد إذا وجد إقبال من الجمهور الفلسطيني كونه الحدث الأول وجديد في قطاع غزة بعد فتح المعابر بصورة جزئية".

وأضاف "هناك إقبال كبير من الجمهور الفلسطيني, مشيراً إلي أن المعرض استطاع أن يؤدي رسالته بشكل جيد وانطباع أكثر من رائع للمستهلك حول منتجاتنا الوطنية". لافتاً " إلى أن الشركات الفلسطينية طورت منتجاتها عن طريق استيراد الماكينات الحديثة المستوردة".

وأكد أن اتحاد الصناعات الغذائية يمارس نشاطاته من خلال الترتيبات والمشاركات مع أصحاب الشركات, وإقامة معارض ومؤتمرات, والندوات العالمية, لإطلاع أصحاب الشركات على ما هو جديد في عالم الصناعات الغذائية ليكون المنتج الوطني ذات جودة عالية وعالمية منافسة".

ومن جانبه قال وكيل شركة الجندي للألبان والجنيدي في قطاع غزة زهدي أبو عودة لـ فلسطين اليوم "إن سر مشاركتنا في هذا المعرض أن نكون في الساحة مع اتحاد الصناعات الغذائية لنعرض كل منتجاتنا التي تنتجها الشركة".

وأوضح مهدي "أن ثمانية أصناف من منتجات شركتنا ممنوعة من الاستيراد من الضفة الغربية إلي قطاع غزة", لافتاً "إلي أن مصنع الجنيدي موجود في مدينة الخليل بالضفة الغربية".

وعن المشاكل التي تواجه شركته في نقل الجنيدي من الخليل للقطاع قال مهدي "تواجهنا مشاكل صعبة جداً وتؤدي العقبات إلي إتلاف كميات كبيرة من الألبان لتعرضها لأشعة الشمس لفترة طويلة", موضحاً "يمر نقل البضائع من مدينة الخليل إلي قطاع غزة بخمسة مراحل, الأمر الذي يؤدي إلي إتلاف 1% من الإنتاج اليومي لشركته".

بدوره قال صاحب شركة الصرفندي للمنتجات المحلية تيسير الصرفندي لـ فلسطين اليوم:" "ان ظروفنا صعبة جداً وأكثر مما يتخيلها الإنسان فعلى مدار الخمس سنوات, نتعرض لاستنزاف في طاقاتنا ومنتجاتنا من قبل جيش الاحتلال الصهيوني من دمار وخراب, بالإضافة إلي الحرب الأخيرة التي دمت مصنعنا في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة تدميراً كاملاً, ووجودنا في هذا المعرض لنؤكد أننا شعب لا يقهر وسنبقي صامدين على أرضنا الفلسطينية ومنتجاتنا الوطنية".

وأكد الصرفندي "إن وجود الأنفاق تحت معبر رفح البري أضر كثيراً على المنتجات الوطنية الفلسطينية",الأمر الذي أدي لظهور منتجات جديدة, تغزو السوق الوطني في قطاع غزة".

وعن سر وجوده ضمن الشركات الموجودة في المعرض قال" لنثبت أننا موجودين على الرغم مما نتعرض له من دمار وتدمير بالبنية التحتية لمصانعنا الوطنية", مضيفاً "يجب أن يكون هناك رقابة من الجهات المعنية على كافة السلع المستوردة من الخارج والأيام الماضية أثبتت أن بعضها كان مسموماً".

وفي زاوية أخرى من زوايا المعرض التقي مراسلنا بوكيل شركة مكه كولا عاهد مهدي الذي قال "اشتراكنا في المعرض كان لعدة أسباب منها تذوق المستهلك الفلسطيني لمنتجات مكه كولا وليتعرف المستهلك الفلسطيني مدي الجودة التي تتميز بها السلع الفلسطينية".

وعن مشاكل تطوير منتج مكة كولا أوضح مهدي "مصنع مكة كولا تعرض للتدمير شبه كامل وتوقف لفترات غير بسيطة لإعادة ما دمره الاحتلال, بالإضافة لمنع دخول المواد الخام عبر معابر الاحتلال".

وطالب مهدي الجهات المعنية بتطوير المنتجات الوطنية "لحماية المنتج الوطني من الضياع كون المنتج يؤدي إلي الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني, ولتطوير المصانع كونها تقلل من البطالة وتحد من انتشارها في مجتمعنا".