خبر ممثل الجهاد بلبنان الرفاعي: الشقاقي أرسى مبادئ واضحة مازال شعبنا يستنير بها

الساعة 09:05 ص|26 أكتوبر 2010

ممثل الجهاد بلبنان الرفاعي: الشقاقي أرسى مبادئ واضحة مازال شعبنا يستنير بها

فلسطين اليوم- غزة

أكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان اليوم الثلاثاء، أن الدكتور فتحي الشقاقي كان مشروع أمة استطاع أن يحول القضية الفلسطينية من صراع على أرضٍ وحدود إلى صراع له علاقة بالبعد التاريخي والجغرافي وله علاقة بواقع الأمة ومستقبلها مع مشروع يريد الاستهداف الواضح لهذه الأمة ومكوناتها ومستقبلها.

 

وأضاف القائد الرفاعي في تصريحات لإذاعة القدس بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الدكتور الشقاقي، أن الشهيد تمكن من جعل القضية الفلسطينية هماً يومياً للحركة الإسلامية عندما أعلن أنه يجب أن تكون القضية الفلسطينية المركزية للحركة الإسلامية.

 

وشدد الرفاعي، على أن الشهيد الشقاقي أعطى للقضية الفلسطينية بعداً تستنير منه كافة الحركات الإسلامية، كما دَمَج الشقاقي بين الوطنية والإسلام في بعدها حول القضية الفلسطينية، وإجماع كافة القوى على هذه القضية فيما أبعد حالة الانقسام التي كانت سائدة بين التيارين الوطني والإسلامي في الثمانينات.

 

وبين، أن الشهيد الشقاقي أرسى أسس واضحة مازال شعبنا يعيش تردداتها لهذه اللحظة، كما جعل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى من خلال ما أطلقه ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين أو الحركات الإسلامية بل جعلها قضية المظلومين في العالم أجمع.

 

واعتبر الرفاعي، أن اغتيال الشقاقي لم يكن أمراً سهلاً بالنسبة للكيان الصهيوني، فكان يدرك أبعاد الشقاقي على المستوى السياسي والفكري وتأثير هذا الفكر الذي أرساه على مستقبل الكيان الصهيوني، وعمل تحول على المستوى الفلسطيني واستطاع أن يخلق مناخاً على المستوى العربي ويعيد القضية للعمق الإسلامي من خلال الفكر النير الذي أرساه على مستوى العالم أجمع.

 

وقارن الرفاعي بين الانقسام الذي حَلَ اشكاليته الشهيد الشقاقي وبين الانقسام الحاصل الآن، مبيناً أن الانقسام السابق لم يكن انقساماً سياسياً بل كان قائم على القيم والأفكار التي كان يحملها أبناء الأفكار الوطنية والإسلامية، فأبعد الخلاف وجعل القضية الفلسطينية محطة إجماع.

 

وأشار إلى أن خلاف اليوم هو سياسي قائم بين مشروعين، مستدركاً أن الفكر الوحدوي الذي أسس عليه الدكتور الشقاقي مبادئ وقيم الجهاد، قائم على ألا يكون هناك تناقضاً بين العروبة والإسلام أو بين الوطنية والإسلام.

 

وأضاف الرفاعي، أن الانقسام الآن سياسي ليس من السهل ردئ الصدع فيه، معبراً عن أمله أن يعود العض لأسسه وفكره، وأن يدرك طبيعة الصراع مع العدو، ويتأكد من أن الرهان على الجهود الغربية والأمريكية تصب في خدمة المشروع الصهيوني فقط.

يجب أن تكون فلسطين هي نقطة التقاء وعلى المخلصين في الشعب الفل أن يكون هذا جهدهم وعملهم أما الاستجابة للضغوط الأمريكية لا يمكن أن تزيل الفرقة بين الفصائل.

 

وعن شخصية الشهيد الشقاقي، أكد الشيخ الرفاعي أن الشهيد كان مفكراً كبيراً ودمثاً ومتواضعاً وكل من يلتقي به يرى فيه رجل استثنائي في زمن استثنائي.