خبر عضو جزائري في قافلة شريان الحياة: دخولنا « غزة » عبر « مصر » أسهل مما كنا نتوقع

الساعة 07:15 م|23 أكتوبر 2010

عضو جزائري في قافلة شريان الحياة: دخولنا "غزة" عبر "مصر" أسهل مما كنا نتوقع

مؤتمر الأسرى يجمع بين قافلة شريان الحياة وأهالي الأسرى

عضو في القافلة: نستمد من الأسرى الفلسطينيين العون والعزة والكرامة

أم أسير: أتمني رؤية ولدي قبل وفاتي

فلسطين اليوم: خاص

في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة, وفرض قوانين غير شرعية ضد الأسرى في السجون, وتزامناً مع وصول قافلة شريان الحياة "5" إلي قطاع غزة, أطلقت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى مؤتمرها الدولي, في مركز رشاد الشوا الثقافي اليوم السبت.

وحضر المؤتمر عدد كبير من القيادات الفلسطينية الرسمية, بالإضافة لأعضاء قافلة شريان الحياة "5", ولفيف من أهالي وذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية.

ومن جانبه قال عضو في قافلة شريان الحياة "5" سليمان خلاف من الجزائر, لمراسل فلسطين اليوم "دخولنا لقطاع غزة فخر لكل الجزائريين وكافة المواطنين الأحرار في العالم".

وأوضح خلاف "أن قافلة شريان الحياة مكثت في اللاذقية السورية ثلاث أسابيع تنتظر من السلطات المصرية السماح لها الدخول لقطاع غزة المحاصر", معتبراً "دخول قافلة شريان الحياة للقطاع بمثابة كسراً للحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة".

وأشار خلاف "إلي أن دخول غزة من الأراضي المصرية كان أسهل مما توقعنا, فلم تقم السلطات المصرية بتفتيشنا إلا مرة واحدة فقط ولمدة أقل من ساعة ومن ثم توجهنا إلي معبر رفح البري ووصلنا الأراضي الفلسطينية بكل سهولة ويسر".

وعن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قال خلاف "لا نستطيع أن نعبر بالكلمة أو إيجاد ما يناسب نضالاتهم وكفاحهم ضد البغاة المستعمرين,فمنهم نستمد الأمل والعزة والكرامة".

وأعتبر خلاف "قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي, وقال "هي جزء من عقيدتنا التي سندافع عنها بكل ما نملك من الوسائل".

وأكد "أن الشعب الجزائري يقف جنب إلي جنب لمساندة الأسرى الفلسطينيين بكل ما يملك من دعماً لصمود أهلهم وذويهم, سواء كان مالاً أو دعماً معنوياً", لافتاً "إلي أن المساعدات التي تقدم للشعب الفلسطيني ليس دعماً مالياً فقط بل معنوياً".

وشدد خلاف "أن أهل المغرب العربي يستمدون العون والعزة والكرامة من أهل فلسطين, قائلاًً "أهل غزة ليس محاصرين بل مرابطين على تراب فلسطين الطاهر, يدافعون عن قضية الأمة كل الأمة".

 

أتمنى رؤية ابني قبل وفاتي

ومن ناحيتها قالت ريه عبيد 84 عام وأم للأسير فارس محمد بارود والمؤبد مدى الحياة "الأسرى في السجون يعانون ونحن نعاني الأمرين معاناة البعد ومعاناة الوقت الذي يمر علينا دون أن نراهم".

وتمنت الأم ريه "أن تتمتع عيناها وتحتضن, وتلمس يداها, أبنها الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي, بعد هذا العمر الطويل وقبل أن يتغمدها الخالق سبحانه وتعالي في رحمته".

وأوضحت أم الأسير "أن أبنها تنقل في عدد من سجون الاحتلال الإسرائيلي, مشيرة "إلي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنقل أبنها كل شهر من سجن لأخر", مطالبة "من كافة المسؤولين التدخل لحل قضية الأسرى في السجون".

سجون الاحتلال غير معترف بها

بدوره أشار عضو الدائرة القانونية في وزارة الأسرى في غزة علي علوان "إلي أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تبلغ ثلاثين سجن", مؤكداً "أن كافة السجون الإسرائيلية ووفقاً لاتفاقية جنيف الدولية غير معترف بها وغير قانونية أقيمت عنوة على الأراضي الفلسطينية إلا سجن عوفر المركزي الصهيوني بحسب الاتفاقية هو سجن قانوني ومشروع".

وأضاف "أن سلطات الاحتلال تقوم بإجراءات عقابية مخالفة للقوانين الدولية منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وحتى يومنا هذا", لافتاً "إلي أن أسرى غزة يُحتجزن في قسم 9 من سجن عوفر الذي يعتبر أحد الأقسام المتعجرفة وهو يحتجز أسرى مقاتلين غير شرعين أيديهم ملطخة بدماء".

وأوضح علوان " أن من بين السجون الثلاثين, سجنين للأسيرات الفلسطينيات "تلموند –وهاشرون" يحتجز بهما 34أسيرة فيما يحتجز هاشرون الصهيوني 340 طفل لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر".

وأضاف "سجن الرملة أوسع السجون الصهيونية كون مستشفة الرملة هي جزء من السجن", مشيراً "إلي أن كافة الأسرى المرضي يتم نقلهم إلي هذه المستشفي التي تفتقد لأبسط الأدوية العلاجية اللازمة للأسرى".

وعن هدف إقامة المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى قال علوان "جاء هذا المؤتمر لتعريف الشعب الفلسطيني وأعضاء قافلة شريان الحياة بسجون الاحتلال الشرعية والغير شرعية وعن ظروف الاعتقال والأمراض التي يتعرض لها الأسرى", وفضح الممارسات الإسرائيلي في المحاكم الجنائية الدولية عبر الجمعيات الحقوقية والقانونية وأعضاء قافلة شريان الحياة 5".

وأشار "إلي أن الغالبية العظمة من الشعب الفلسطيني يجهل أسماء السجون إلا السجون الكبرى من عوفر وبئر السبع وهاشرون وتولمند ونفحة الصحراوي فيما يجهل خمسة وعشرين سجن أخر يحتوي على العديد من الأسرى الفلسطينيين".

وأوضح علوان "أن وزارة الأسرى أقامت العديد من المخطوطات الأسفنجية معلقة في بيت حانون وبالقرب من بوابة صلاح الدين "معبر رفح البري" ليتعرف كافة الداخلين والخارجين لقطاع غزة بالسجون الإسرائيلية".

فيما أوضح الأسير المحرر بشار الحمايدة "أن السجون الإسرائيلية الصهيونية تنقسم إلي قسمين قسم للأسرى المعزولين الذين يعتبرهم الاحتلال خطراً على أمن دولة الاحتلال أيديهم ملطخة بالدماء ولا بد من معاقبتهم نفسياً ومعنوياً", وقسم للأسرى العادين أيديهم غير ملطخة بالدماء يقضون محكوميتهم ويعودون لديارهم".

وأشار الأسير المحرر الحمايدة الذي تنقل بين خمسة سجون وأفرج عنه عام 2000 "إلي أن السجن يتكون من عدد من الغرف التي تحتوي على 14 من الأسرى على الرغم من مساحتها الضيقة", لافتاً "إلي أن وضع الأسرى في السجون سيء جداً لعدم توفير المناخ المناسب للأسرى".

وعن فترة الفسحة التي يتمتع بها الأسرى في السجون, أوضح الحمايدة "أن الفسحة أو "الفورة" لا تتعدى أربع ساعات وتنقسم صباحاً ومساءً", وقال "في الصباح من الساعة السابعة وحتى الثامنة فترة الرياضة ومن الساعة الثامنة وحتى التاسعة والنصف ساعة للتعرف على حاجيات الأسرى في الأقسام الأخرى من السجن", وفي المساء تبداء الفسحة من الساعة الرابعة عصراً وحتى السادسة", لافتاً "إلي أن هذه الفترة لا يمكن لها أن تساعد الأسرى والتعرف عليهم".