خبر الناطق باسم سرايا القدس: الشقاقي جمع بين الإسلام والمقاومة وأعاد لقضيتنا اعتبارها

الساعة 11:34 ص|23 أكتوبر 2010

الناطق باسم سرايا القدس: الشقاقي جمع بين الإسلام والمقاومة وأعاد لقضيتنا اعتبارها

فلسطين اليوم- غزة

"هذه الأمة على موعد مع الدم، دم يلون الأرض ودم يلون التاريخ، ولا فائدة لوجود أي تنظيم فلسطيني لا يحمل السلاح، وفلسطين قلب العرب وقلب المسلمين ومركز الصراع الكوني اليوم بين تمام الحق وتمام الباطل، ونحن أمة لا حياة لنا خارج مسيرة الدم والشهادة".. هذه بعضٌ من كلمات الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي استطاع أن يشكل حلقة هامة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، ويصنع لها معنىً آخر.

فقد كان للشهيد الشقاقي، دور بارز ومميز في تأجيج الساحة الفلسطينية بالجهاد والمقاومة، حيث أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية من خلال تجسيد شعار " الإسلام، فلسطين، الجهاد".

وعن فكره ونهجه المقاوم، أكد أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الشهيد الشقاقي، تمكن من حل اشكالية واضحة في بداية تأسيس الحركة، حيث جمع بين الإسلام والمقاومة، وجرى تطبيق المقاومة على أرض الواقع خاصةً في أعوام 1986- 1987 وهي سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث كان مؤسس خيار المقاومة والجهاد.

وأضاف أبو أحمد، أن للشهيد الشقاقي الفضل الكبير في إدراج المقاومة على القاموس الإسلامي، فجمع بين الإسلام والمقاومة، حث كانت معركة الشجاعية البطولية واستشهاد الأربعة مقاومين، وطعن السكاكين، فكان للشهيد الفضل في انطلاق العمل الكفاحي المسلح في فلسطين.

ونوه أبو أحمد، على أن الشهيد الشقاقي أحيا هذا النهج بعد فترة من الوقت، انشغل فيه الآخرون إلى قضايا أخرى، حيث جسد المقاومة على الأرض، فيما سار الكل على هذا النهج من خلفه.

وأضاف، أن فصائل المقاومة الفلسطينية متمسكة بخيار الشهيد الشقاقي خاصةً حركة الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى التأثير الواضح لفكر الشقاقي على الساحة الفلسطينية والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للحركة الإسلامية الذي دأب على التأكيد عليها الشهيد الشقاقي.

وشدد الناطق باسم سرايا القدس، على أنه لولا خيار المقاومة الذي انتهجه الشهيد الشقاقي، لما مرت القضية الفلسطينية بما تمر به الآن، وحازت على الاستقطاب الموجود للقضية في هذه الأوقات، حيث أصبحت القضية المركزية لجميع الأمة، حيث دفع بالقضية للأمام.

يُشار، إلى أن السادس والعشرين من الشهر الجاري تمر الذكرى الخامسة عشر على استشهاد الدكتور الشقاقي الذي اغتاله الموساد الصهيوني في مالطا.