خبر عزام الأحمد يحسم الجدل حول طبيعة لقاءات فتح وحماس

الساعة 05:40 ص|23 أكتوبر 2010

          عزام الأحمد يحسم الجدل حول طبيعة لقاءات فتح وحماس

جهود المصالحة قائمة ولا علاقة لها بزيارة فتوح الملغاة لغزة والجولة المقبلة حاسمة

ما سنتوصل له سيكون ملزما للطرفين ولكن لن يتم إلحاقه بالورقة المصرية بأي شكل

فلسطين اليوم - الأهرام – أشرف أبوالهول :

     بعد تأجيل  اللقاء الذي كان متفقا عليه بين حركتي فتح وحماس في العشرين من أكتوبر الحالي بدمشق لاستكمال جهود المصالحة وما أعقبها من إلغاء زيارة كانت مقررة من وفد لفتح إلي غزة ثارت تكهنات عن أن عملية المصالحة برمتها قد انهارت  ومن أجل معرفة حقيقة الأمر أجرت "الأهرام" الحوار التالي مع رئيس وفد فتح في محادثات المصالحة النائب عزام الأحمد والذي يشغل أيضا عضوية اللجنة المركزية لفتح .

 

س : ما حقيقة ما يقال عن أنهيار مباحثات المصالحة مع حركة حماس ؟

 

ج : هذا كلام غير حقيقي فهناك اتصالات مستمرة بين الطرفين من أجل تحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل لانجاز المصالحة بعد أن تم إلغاء الاجتماع الذي كان من المفترض ان يتم يوم 20 أكتوبر الحالي ومن المنتظر أن نحدد خلال ساعات مكان وزمان الاجتماع الجديد .

 

س : إذا كان هذا الكلام مضبوطا فلماذا أعلنت حماس عن إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد من فتح برئاسة السيد روحي فتوح غدا الأحد غلي فطاع غزة  ؟

 

ج : تلك الزيارة لم يكن لها أي علاقة بجهود المصالحة وقد تم تأجيلها حتي لا يتصور الناس أنها مرتبطة بتلك الجهود فالمسألة ببساطة هي أن قيادة حماس في دمشق هي التي تتفاوض مع فتح بخصوص المصالحة والاتصالات في هذا الشأن تتم بيننا وبين الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والموجود في العاصمة السورية وفيما يتعلق بزيارة وفد فتح لغزة برئاسة السيد روحي فتوح فقد كانت مجرد زيارة في سلسلة الزيارات التي تقوم بها قيادات فتح لغزة بأوامر من الرئيس محمود عباس (أبومازن)  .

 

س : وهل تعتقدون أن اللقاء المقبل بينكم وبين حماس والذي ستتفقون علي موعده ومكانه سيكون كافيا لحسم الملف الخلافي المتبقي وهو الملف الأمني الذي يري الجميع انه أصعب وأعقد الملفات علي الإطلاق ؟

 

ج : نعم ...نحن نعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون حاسما ونهائيا حيث سنطرح نحن وحماس ملاحظاتنا علي الملف الأمني وبعدها نحدد ميعاد للذهاب إلي القاهرة للتوقيع علي وثيقة المصالحة ليبدأ بعدها تنفيذها برعاية مصرية .

 

س: هل هذا يعني أن تلك الملاحظات سيتم إلحاقها بالورقة المصرية أو أنها ستكون في ورقة منفصلة ؟

 

ج : لا هذا ولا ذاك فتلك الملاحظات هي مجرد تفاهمات داخلية بين الفصائل الفلسطينية ولن يتم إلحاقها بأي شكل بالورقة المصرية وإنما فقط سيتم إبلاغ الجانب المصري بها أما التوقيع فسيكون فقط علي الوثيقة التي صاغتها مصر فهي وحدها المرجعية والأساس للمصالحة  .

 

س :إذا لم يتم إلحاق تلك التفاهمات بالورقة الموجودة أصلا فمن يضمن تنفيذها ؟

 

ج : لقد اتفقنا مع قيادة حماس في الجولة السابقة من مباحثات المصالحة والتي جرت في دمشق علي أن التفاهمات التي نتوصل إليها هي تفاهمات ملزمة للجانبين وبالتالي فهذا يضمن تنفيذها .

 

س : وما حقيقة ما قيل عن أن وفدي فتح وحماس عقدا لقاءات سرية خلال الأسابيع الأخيرة في بعض العواصم العربية مثل العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تقريب وجهات النظر بينهما ؟

 

ج : هذا أيضا كلام لا أساس له من الصحة فلم نعقد أي لقاء مع حماس منذ اللقاء الذي جري يوم 24 سبتمبر الماضي في دمشق وحسمنا فيه ثلاث ملفات رئيسية هي ما يتعلق بلجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية .