خبر الصحافة الاردنية تحذر من اوسلو جديدة تطبخ في الكواليس مع عباس

الساعة 05:22 ص|23 أكتوبر 2010

الصحافة الاردنية تحذر من اوسلو جديدة تطبخ في الكواليس مع عباس

فلسطين اليوم-وكالات

طالبت الصحافة الاردنية المحلية الاسبوع الماضي بتعليق رسمي على استعداد رئيس السلطة محمود عباس للتنازل عن حقوق تاريخية مقابل اقامة دولة فلسطينية.

وخصصت الصحف مساحات واسعة لتحذيرات العاهل الملك عبد الله الثاني بعد ابتعاد فرصة السلام في جولة المفاوضات الاخيرة وكذلك لتصريحات عباس.

وفي صحيفة 'الدستور' قال الكاتب ماهر ابو طير ان الرأي العام لم يسمع ردا من الحكومة على تصريحات عباس الاخيرة، وقال: الاردن شريك اساسي في الحل النهائي، لان هناك قضايا تمسه مباشرة، من الرعاية الدينية للقدس، مرورا بملف اللاجئين والنازحين، وحق العودة والتعويض، وصولا الى تعويضات الدولة، وغير ذلك من قضايا، وملايين الاردنيين من اصول فلسطينية لهم حقوق في الحل النهائي، اقلها حق العودة، فعلى اي اساس يدعي عباس انه مستعد للتنازل عن المطالب التاريخية، وبأي حق يقفز عن التنسيق مع الاردن في هذا الشأن؟

السؤال المهم - يقول الكاتب ابو طير: ماهي خطة الاردن الاستراتيجية للتعامل مع هذا الوضع، فشل كل شيء يخص عملية السلام، وبماذا يعّلق الاردن الرسمي على هكذا تصريحات، خطيرة، وجد خطيرة ؟...مسؤول اردني يقول حين تسأله عن مدى الثقة بعباس وانه لن يمرر 'اوسلو' جديدة، على حساب الاردن وفلسطين، يجيبك ان عمان واثقة لانها تتلقى معلومات مفصلة من الفلسطينيين ومن اطراف عربية ودولية عما يجري.

وتابع الكاتب: يأتي الرئيس عباس دوما الى عمان، ويقيم فترات ويغادر، ويضع الاردن بصورة ما يريده من معلومات، لكنه يخرج بشكل مباغت ليرسل رسائل خطيرة تمس حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، وحق الاردن تجاه مواطنين من مواطنيه.

وختم قائلا: تصريحات عباس الاخيرة، دليل على ان الرجل يلعب وحيدا، وعلى استعداد لتوليد 'اوسلو' جديدة، وسيكون من المذهل ان يفاجئ بها الاردن برغم ان له تجربة سابقة تفرض عليه ان يسأل عباس عن معنى كلامه، واذا ما كان هناك شيء في الخفاء يتم طبخه... الصمت على كلام عباس صمت غير مريح ابدا.