خبر الدكتور الهندي: المستقبل للمقاومة والفشل قرين المفاوضات

الساعة 12:07 م|20 أكتوبر 2010

الدكتور الهندي: المستقبل للمقاومة والفشل قرين المفاوضات

 "الجهاد" يتبنى شهدائه ويدعو كل فصيل لتبني شهدائه

فلسطين اليوم: قسم المتابعة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن الحركة تتبنى أبنائها الشهداء وتقف إلى جانبهم ولا تتهرب منهم، كما صوره البعض. داعياً كل فصيل إلى تبني شهدائه. وأوضح الدكتور الهندي:" أننا في السابق كنا نتبنى إلى جانب أبناء الحركة شهداء آخرين مساندة لأسرهم، لكننا كنا نتفاجأ في بعض الحالات بأن نُتهم بأننا نسطو على عمل الآخرين. وعندما لا نتبنى يذهبوا ليحرضوا أهالي الشهداء ضدنا.

وقال:" أن مسالة الشهداء لا مجال للمزايدة بها، وأننا نقدرهم وندافع عنهم، كما نقدر مشاعر أهاليهم وتضحياتهم ونقف إلى جانبهم في كلا الحالات بقوة.

وقال من يريد أن يستوضح أمراً ما في الحركة فليتوجه للمكتب الإعلامي كونه الجهة الوحيدة لذلك، داعياً إلى توخي الدقة في نقل الأخبار.

وأوضح أن ما أشيع مؤخراً على مواقع التنسيق الأمني الإلكترونية، على لسان مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي حول تبني الشهداء لا أساس له من الصحة.. وتساءل الهندي. لماذا أخفى هذا المصدر اسمه؟ ولم يستبعد أن يكون هذا المصدر مدسوساً وليس مسؤولاً في الحركة.

من جهة أخرى اعتبر الدكتور محمد الهندي خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي للحركة مع الصحفيين في مدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء (20/10)، أن تنازل السلطة الفلسطينية عن الحقوق الفلسطينية التاريخية مقابل دولة في حدود 1967، يمثل محاكمة لكل نضالات الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية.

وقال أن الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية تعني أننا نحاكم الشهداء والأسرى والجرحى على نضالاتهم وكأننا نقول لهم أننا ندافع عن حقوق وأرض ليست لنا، مضيفاً أن الاعتراف بيهودية الدولة يعني إسقاط أي مطالبات تاريخية لفلسطين وهذا الأمر لا يملكه شخص أو تنظيم، لأن فلسطين جزء من الأمة العربية.

وأدان الدكتور الهندي بعض التصريحات التي خرجت مؤخراً من بعض المسؤولين في منظمة التحرير حول الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، وأكد أن هذه التصريحات لا تمثل إلا الشخص الذي صدرت منه، وقال:"أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني"، مطالباً بمحاسبة كل شخص يصرح بمواقف مغايرة لنضالات الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر فلسطين كل فلسطين حدود للوطن من البحر إلى النهر، وأكد أنه رغم صعوبة المرحلة سنثبت للعالم أن هذا الوطن وطننا.

وفي سياق آخر أكد الدكتور الهندي أن المستقبل للمقاومة الفلسطينية، في ظل نهج المفاوضات وما يطلقون عليه الآخرون بالتسوية السياسية وعملية السلام،

منوهاً بأن الاحتلال مستمر في الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس والمقدسات الفلسطينية، ويواصل ارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا في القدس وسائر مناطق الضفة الغربية المحتلة، فيما تقوم أجهزة أمن السلطة بملاحقة المقاومة وقادتها حيث تصرح السلطة بأن هذا يقع ضمن التزامات خارطة الطريق.

وأكد أن حركة الجهاد تتفق مع كل من يتفق معها في المقاومة والتمسك بالثوابت الفلسطينية وتعمل معه وتدعمه، وتخالف من يفرض بما تتمسك به.

وفي سياق آخر، ثمن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي تصريحات المسؤولين المصريين ضد إصرار إسرائيل على استمرار البناء في المستوطنات. مشيراً إلى التضحيات التي قدمتها مصر على مدار التاريخ للشعب الفلسطيني وقضيته.

وقال:" نتأمل من مصر التي قدمت كل هذه التضحيات أن لا تعطي المفاوض الفلسطيني الغطاء لأن يذهب إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل كل ما يمارسه الاحتلال من استيطان وقتل وتهويد وتشريد واعتداءات على أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة.

وتساءل: ما قيمة وقف الاستيطان لمدة شهرين؟ مجيباً لا توجد أي فائدة بل ان الاحتلال هو الرابح من وراء ذلك من مزايا وامتيازات أمنية وعسكرية من جانب الإدارة الأمريكية.

وقد انتقل الدكتور الهندي إلى تصعيد التصريحات الموجهة لقطاع غزة من قبل قادة العدو الصهيوني، قال إن اسرائيل جادة في تهديداتها ونحن على أهبة الاستعداد لمواجهة تلك التهديدات، وأضاف:" ان ما يدفع باتجاه جدية اسرائيل في هذه التهديدات هو ادراكها بفشل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفشل الاحتلال الاسرائيلي في اخضاع غزة إضافة إلى فشل الإدارة الامريكية وإسرائيل في إجهاض الملف النووي الإيراني.. هذه العوامل وغيرها تدفع اسرائيل الى تصعيد عسكري عدواني ضد قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية".

وتابع:" ان اسرائيل تعيش حالة انهيار وكل الدول التي تكون في مثل هذه الحالة تكون أكثر دموية وعدوانية .. ولذلك نحن نتوقع تصعيداً عدوانياً ضد غزة والأراضي الفلسطينية بصفة عامة ولكننا لا نخاف من ذلك ومستعدون لأي مواجهة مع العدو.

وعلى صعيد ملف المصالحة الفلسطينية الدكتور الهندي:" المصالحة يجب أن نذهب إليها كحاجة فلسطينية بدون مناورات وتكتيكات، لان ذلك يعطي إشارة أننا لسنا جادين في المصالحة.

وتمنى على حركتي فتح وحماس أن يتفقوا فيما بينهم، وأن ذلك لا يسبب حرجاً لحركة الجهاد الإسلامي.

وأوضح أن الجهاد تدعو لتقسيم ملف المصالحة إلى قسمين وهما القسم الأول: قسم يتعلق بالقضايا الوطنية العامة والتي تعتبر حركة الجهاد جزءا منها ولها مواقف منها، كملف إعادة بناء منظمة التحرير والمرجعية الوطنية، والقسم الثاني له علاقة بالحكومة والانتخابات والأمن والتي لا تعتبر الحركة جزءا منها بل تساعد في وضع صيغ للتوافق بين فتح وحماس.

اللقاء بالصور على الرابط التالي:

News-93190.html