خبر مناشدات طلبة الجامعات لم تحرك المسؤولين لحل مشكلتهم

الساعة 02:04 م|17 أكتوبر 2010

مناشدات طلبة الجامعات لم تحرك المسؤولين لحل مشكلتهم

* النجار: ندفع 4000 دينار يومياً من أجل راحة الطلبة

* شرطي مرور يحث الطالبات لعدم التمييز بين السيارات

فلسطين اليوم: خاص

في بداية كل عام دراسي جديد تتجدد الإشكاليات من جديد, وقد تزيد, فعندما تدق الساعة الثانية ظهراً وحتى الرابعة عصراً تجد طابور من الطلبة والطالبات من مفترق جامعة الأزهر حتى الجامعة الإسلامية يتكدسون بانتظار من يقلهم إلى أماكن سكناهم، الأمر الذي يسبب أزمة مرور خانقة في المكان.

هذه الأزمة دفعت الطلبة لمطالبة "إدارة الجامعات في غزة بالإضافة لشرطة المرور ووزارة النقل والمواصلات بالنظر إلي قضيتهم, والعمل بالسرعة الممكنة لإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة", معربون "عن استيائهم الشديد من معاملة السائقين الذين لا يرغبون في نقلهم إلى مكان سكناهم, لأسباب تخصهم لا علاقة لنا بها.

ولإيجاد حل مناسب لهذه القضية وإثارتها لدي إدارة الجامعات وشرطة المرور التقي مراسل "فلسطين اليوم" بنائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون الإدارية والمالية الدكتور علي النجار, بالإضافة إلي بعض الطلبة والسائقين وشرطة المرور.

فالطالب "محمد" من جامعة الأزهر بغزة قال "أزمة تكدس الطلبة مستمرة وستتفاقم إن لم تجد وزارة النقل والمواصلات أو إدارة الجامعات الحل المناسب والأمثل لإنهائها, مطالباً المعنيين بالأمر بالعمل على حل هذه الاشكالية الكبيرة والتي تؤثر سلبا على الطالبات أكثر منه على الطلاب. وأوضح أن كثير من الطالبات يعودن لبيوتهن متأخرات بسبب هذه المشكلة.

ودعا الطالب "إدارة الجامعات إلى الاتفاق فيما بينها, كون الأزمة تمس الجامعات كافة, لإيجاد الحلول لنقل الطلبة إلى مناطق سكناهم دون عناء",لافتاً "إلى أن الطالب يجد صعوبة كبيرة في إيجاد سيارة تقله لمنطقته, وقد يسير على قدميه مسافة طويلة للوصول إلى مفترقات رئيسية في المدينة لعله يجد من يقله".

بدوره أقر نائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون الإدارية والمالية الدكتور علي النجار "بوجد أزمة حقيقية, تبدأ من الساعة الثانية ظهراً وحتى الرابعة عصراً, متمثلة بتكدس الطلبة أمام الجامعة", مطالباً "الجهات المختصة بالتدخل الفوري لحل الأزمة أو التخفيف من حدتها لإيصال الطلبة لمناطق سكناهم بكل أريحية".

وعن توفير إدارة الجامعة مواصلات لنقل طلبتها أوضح النجار في مقابلة مع مراسلنا "أن هذه المشكلة متواجدة في كافة جامعات العالم ولم نسمع أي من جامعات العالم بتوفير مواصلات لطلبتها لمناطق سكناهم", لافتاً "إلي أن جامعة الأزهر الوحيدة في غزة منذ انتهاء حرب 2008 على القطاع التي أمنت مواصلات لطلبتها لإيصالهم لمناطق سكناهم", مشيراً إلي أن اليوم الواحد كان يكلفها أجار المواصلات 4000دينار ولكننا ننفق هذا من أجل راحة طلابنا".

ورحب الدكتور النجار "بأي اتفاق تعقده شركات المواصلات مع جامعة الأزهر لإيصال طلبتها لمناطقهم دونما عناء, في أوقات محددة, بشرط عدم ابتزاز الطلبة".

وتمني النجار "من كافة الجهات المعنية استصدار كافة التعليمات لسائقي سيارات الأجرة لعدم ابتزاز الطلبة بارتفاع السعر", قائلاً "لا يوجد أي سبب لامتناع السائقين من إيصال طلبة الجامعات لمناطق سكناهم, كون أسعار البنزين والسولار, والمحروقات, منخفضة جداً لدخولها من مصر عبر الأنفاق ومن معابر الاحتلال".

ومن جانبه قال السائق أبو حسام من الشيخ رضوان "إذا كانت مصلحة الطلبة تهم حكومة غزة فعليها أن تخفض الرسوم الجامعية, بدلاً من خفض شيكل واحد فقط, يتم دفعه للسائقين المبتزين".

وأشار أبو حسام" إلى أن السائقين يعيشون أزمة حقيقية نتيجة فرض الضرائب وقرارات وزارة النقل والمواصلات من تحويل المركبات من ملاكي لأجرة, الأمر الذي وضع السائقين في أزمة حقيقية فلا يستطيع السائق توفير كافة مستلزمات الحياة الكريمة لأسرته".

ولفت أبو حسام "إلى أنه مع الطلبة ولن يطالبهم بدفع أكثر مما يدفعوا, ولكن المشكلة تكمن في الموظفين الذين يستغلون طلبة الجامعات ويدفعون شيقل واحد على الرغم من تلقيهم رواتب شهرية من حكومة غزة أو حكومة الضفة الغربية".

ومن جانبه أكد شرطي المرور من مفترق الجامعات, خليل البارود "أن مشكلة تكدس الطلبة تسبب الكثير من المشاكل لشرطة المرور حيث تحتاج منا إلي جهد مضاعف لإيصال الطلبة إلي مناطق سكناهم".

وأشار بارود "إلي أن شرطة المرور تعمل بشكل يومي لإيجاد حل مناسب لإنهاء الأزمة", لافتاً "إلي أن المرور يقوم بالاتصال بمكاتب المواصلات لإيصال الطلبة لمناطق سكناهم", مشيراً "إلي أنهم يحاولوا قدر الإمكان العمل على إراحة الطلبة وعدم تأخره لدي عودته للبيت واستكمال دراسته".

وطالب بارود "طالبات الجامعات بصفة خاصة أن يستقلوا أي سيارة كانت تتجه لمنطقة سكناها والابتعاد عن التميز بين السيارات والبحث عن سيارات من الموديل الجديد".

وتبقى مشكلة تكدس الطلبة وصعوبة نقلهم الى مكان سكناهم بعد يوم دراسي كامل معضلة لم تلفت انتباه المعنيين والمسؤولين.