خبر السلطة تنتظر رد إسرائيل على طلب إنشاء مطار أريحا

الساعة 03:32 ص|14 أكتوبر 2010

السلطة تنتظر رد إسرائيل على طلب إنشاء مطار أريحا

فلسطين اليوم-وكالات

كشفت مصادر إسرائيلية مقربة من ديوان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الحكومة الفلسطينية في رام الله تنوي إقامة مطار حديث في أريحا. وقالت هذه المصادر إن المطار الجديد سيقام على أرض محددة بمنطقة «سي» الخاضعة وفق اتفاقات أوسلو للسلطة الإسرائيلية عسكريا وإداريا. ولذلك توجهت الحكومة الفلسطينية في رام الله، عبر وزارة المواصلات فيها، بطلب إلى الحكومة الإسرائيلية حتى لا تعرقل هذه الخطة.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن مساحة المطار المخطط ستقع على 4 كيلومترات مربعة، إضافة إلى 6 كيلومترات أخرى للمنشآت التابعة. وسيضمن المطار الحديث معبرا واحدا، وستبنى فيه كل المنشآت المعروفة في المطارات في العالم، بما في ذلك ستة جيوب خروج للطائرات، وساحة كبيرة لوقوف السيارات، وقاعات استقبال ومغادرة، وما شابه. المكان المخطط له هو نحو 10 كيلومترا جنوب شرقي القدس و10 كيلومترات جنوب أريحا.

ونقلت «معاريف» عن الدكتور علي شعث، وهو مهندس كبير في وزارة المواصلات الفلسطينية ويتولى مسؤولية تخطيط المشروع، أن «المطار الذي نخطط له حديث جدا، وهو سيخدم سكان الضفة الغربية وسياح كثيرين يرغبون في الوصول إلى المنطقة». وقالت الصحيفة إن الحكومة فكرت بداية في تسمية المطار على اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولكنهم يميلون الآن إلى تسميته ببساطة «مطار فلسطين».

وأعرب مسؤول في السلطة الفلسطينية عن أمله في أن يكون الجواب الإسرائيلي إيجابيا، حيث إن جهات أميركية ودولية كثيرة توجهت في الأسابيع الأخيرة إلى إسرائيل طالبة تأييدها وتعاونها. وقالت إن السلطة الفلسطينية توجهت إلى دول مختلفة، بما فيها الولايات المتحدة لتقديم المساعدة والتمويل لتحقيق الخطة. كما أن ممثلي الوزارة تلقوا إذن المنظمة الدولية للطيران المدني، المسؤولة عن صياغة المبادئ والجوانب الفنية للطيران المدني. وأضاف شعث قائلا: «كل شيء بات جاهزا ونحن ننتظر إقرار الحكومة الإسرائيلية».

وقالت «معاريف» إن المطار الدولي، الذي سيخدم أيضا مسافرين وطائرات شحن على حد سواء، هو المشروع الأساسي الذي يحث به الفلسطينيون الخطى نحو إقامة الدولة المستقلة. وتبادر الحكومة الفلسطينية إلى سلسلة من المشاريع لإقامة مؤسسات مدنية أخرى مثل سكة حديدية لقطارات تربط معظم المدن في السلطة الفلسطينية، بينها أريحا ورام الله.

يذكر أن السلطة الفلسطينية أقامت مطارا في غزة بعد اتفاقيات أوسلو، ولكن إسرائيل دمرته خلال الاجتياح في سنة 2002، عندما قصفته بالغارات الجوية ثم احتلته ومنعت ترميمه حتى انسحابها من القطاع سنة 2005. وهي تمنع تفعيله حتى اليوم والعالم يسكت على ذلك، بدعوى سيطرة حركة حماس على القطاع.