خبر البردويل: عقدة المصالحة « التنسيق الأمني »

الساعة 03:10 ص|14 أكتوبر 2010

البردويل: عقدة المصالحة "التنسيق الأمني"

فلسطين اليوم-وكالات

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس لـ 'القدس العربي' ان ملف الامن الذي سيتم بحثه مع وفد من حركة فتح يوم 20 من الشهر الجاري في دمشق يعد 'العقدة الاساسية' في المصالحة، وقال ان الحركة بانتظار رد من مدير المخابرات المصرية عمر سليمان للسماح لوفد من غزة بالمغادرة الى سورية عبر القاهرة لمناقشة تطورات المصالحة.

وقال البردويل في اجابته عن سؤال لـ 'القدس العربي' عن اخر تطورات ملف المصالحة 'ان ملف الامن المنتظر بحثه يمثل العقدة الاساسية'، لافتا الى ان الخلاف مع حركة فتح حول هذا الملف 'جوهري وليس شكليا'، وذلك بسبب اختلاف مفهوم الامن عند حماس عن فتح.

ومن المنتظر ان يعقد وفدان من الحركتين في العشرين من الشهر الجاري اجتماعا لهم في العاصمة السورية دمشق في محاولة للوصول الى اتفاق ينهي الخلاف بين الطرفين، على آخر الملفات العالقة التي تعترض سبل المصالحة وانهاء الانقسام.

وسيرأس بحسب ما اعلن وفد فتح ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، فيما سيرأس وفد حماس عاد العلمي عضو المكتب السياسي.

وجرى في جلسة سابقة عقدت الشهر الماضي بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لفتح الاتفاق على حل ثلاثة ملفات عالقة من اصل اربعة، واعلن وقتها عن انهاء ملف منظمة التحرير، وملف محكمة الانتخابات ولجنة الانتخابات.

وذكر القيادي في حماس ان 'التنسيق الامني'، بين اجهزة الامن في الضفة واسرائيل يعد 'الخلاف الابرز الذي يعيق تقدم ملف المصالحة'.

وقال 'هم (فتح) يعتبرون ان التنسيق الامني مع الاحتلال شيء طبيعي في ظل اتفاقيات السلام وخارطة الطريق، دون ان يضعوا اي حساب لآلام الشعب والمقاومة'.

واضاف 'نحن في حماس نعتبر ان التنسيق الامني شكل من اشكال العمالة والخيانة'.

واكد البردويل ان الهوة في المواقف حول ملف الامن 'واسعة وكبيرة'، مشيرا الى ان الجميع 'يحاول ان يجد صيغة تمنع حركة فتح من التنسيق الامني'.

واشار الى ان وفد حركة فتح برئاسة الاحمد خلال اجتماعه مع وفد حركة حماس برئاسة مشعل الشهر الماضي استمع الى اراء حركة حماس حول ملف الامن، والتي تطالب بتشكيل لجنة امنية عليا بما يخدم الشعب الفلسطيني.

وذكر ان وفد فتح قال انه سيعرض الامر على الرئيس محمود عباس لمناقشته قبل اجتماع العشرين من الشهر الجاري، الذي سيتطرق لملف الامن بشكل موسع.

وبسؤال 'القدس العربي' عن موقف حماس من طرح حركة فتح بأن تقتصر الترتيبات الامنية الجديدة على قطاع غزة دون الضفة الغربية، قال البردويل 'هذا امر سابق لأوانه، وملف الامن خاضع للحوار'، لكنه في ذات الوقت قال ان الضفة الغربية 'جزء لا يتجزأ من الوطن'.

الى ذلك، كشف البردويل لـ 'القدس العربي' ان حماس تقدمت بطلب قبل عشرة ايام الى مدير المخابرات المصرية عمر سليمان للسماح لوفد رفيع من غزة بالمغادرة الى دمشق عبر القاهرة، لمناقشة تطورات ملف المصالحة في اعقاب اللقاء الذي جمع مشعل مع عزام الاحمد.

واشار البردويل الى ان الوزير سليمان وعد بدراسة طلب الحركة، والرد عليه، لافتا في ذات السياق الى ان طلبات مماثلة وكثيرة للحركة رفضت في وقت سابق.

من جهته قال المهندس اسماعيل الاشقر نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية ان 'التنسيق الامني' مع اسرائيل يعد ابرز عقبات المصالحة، وقال في تصريح صحافي ان انجاز مضمونها 'مرتبط بمتغيرات حقيقية على الارض سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة' .

واضاف 'من ابرز العقبات التي تواجه الملف الامني في موضوع المصالحة هو التعاون الامني وتحول سلطة رام الله الى سلطة امنية وظيفية تتعاون وتنسق وتتبادل الادوار مع الاحتلال وتحارب المقاومة وتسلب مقدرات الشعب الفلسطيني'.

واكد الاشقر ان الدعوة لاعادة بنائها وهيكلتها سيكون 'وفق ما تريده كل الفصائل وباجماع وطني لا كما تريده حركة فتح والا ستكون متنصلة من نصوص الاتفاق'.