خبر مركز حقوقي يصدر تقرير ميداني حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين

الساعة 05:10 م|13 أكتوبر 2010

مركز حقوقي يصدر تقرير ميداني حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين

غزة- فلسطين اليوم

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2010، استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، وارتكبت المزيد من الانتهاكات لمعايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.

وأوضحت وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له حول الانتهاكات الإسرائيلية لشهر سبتمبر الماضي، أن قوات الاحتلال كثفت من انتهاكاتها بحق المواطنين من قتل وتدمير واعتقال واغتيال.

يبدأ التقرير بتناول عمليات القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين من خلال عرضه للأحداث التي تسببت في قتل فلسطينيين في إطار عمليات القتل العمد والقتل خارج نطاق القانون، حيث تقوم قوات الاحتلال باستهداف الفلسطينيين ممن تدعي أنهم مطلوبين أو من يتصادف وجودهم في مناطق قريبة من الحدود دون أن تكترث لقواعد القانون الدولي الإنساني وتعطي نفسها حق قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه.

كما واصلت تلك القوات استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم في المناطق القريبة من الحدود، في إطار سعيها إلى فرض منطقة أمنية عازلة تصل إلى حوالي كيلو متر على طول الحدود الشرقية والشمالية. وهي جريمة يترتب عليها تداعيات خطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين الذين يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، واقتطاع نسبة مهمة من أراضي القطاع المخصصة لأغراض الزراعة، بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة. وشهدت الفترة التي يغطيها التقرير عمليات توغل، جرفت خلالها آليات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية.

وفي السياق نفسه تكرر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للتجمعات السلمية والمدنيين الفلسطينيين خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية بالقرب من شريط الفصل الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، تعبيراً عن رفضهم فرض الاحتلال منطقة حدودية عازلة، ما أسفر عن إصابة عدد من مواطنين بجراح في مناطق متفرقة.

وتواصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الانتهاكات الموجهة ضد جامعي الحصى من مخلفات المباني والشوارع التي سبق وأن دمرتها قوات الاحتلال في أوقات سابقة، بالقرب من حدود الفصل شمال وشرق قطاع غزة، حيث تكرر استهداف تلك القوات لمواطنين يعملون على جمع الحصى- الحصمة- بهدف بيعها للمواطنين أو لمصانع الباطون والطوب، لإعادة استخدامها في أعمال البناء والتعمير، وذلك بسبب منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة. وأسفرت تلك الاعتداءات- المتكررة- عن إصابة (5) مواطنين في أحداث منفصلة.

كما شهد شهر سبتمبر 2010 استمرار الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين، في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في العمل وتنتهك جملة حقوقهم الإنسانية. فقد شهدت الفترة التي يتناولها التقرير استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصيادين ومنعهم من مزاولة عملهم، وتكرار حالات إطلاق النار اتجاههم و ملاحقتهم بالزوارق الحربية المطاطية حتى شاطئ البحر.

و يتناول التقرير القيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر، من خلال استعراض الحركة على المعابر خلال شهر سبتمبر 2010.