خبر المطالبة بتشديد الإجراءات لترشيد استخدام المبيدات الحشرية وتشجيع الزراعة العضوية

الساعة 10:00 ص|11 أكتوبر 2010

المطالبة بتشديد الإجراءات لترشيد استخدام المبيدات الحشرية وتشجيع الزراعة العضوية

غزة- فلسطين اليوم

طالب ممثلو منظمات أهلية ومهندسون زراعيون ومختصون وعدد كبير من المزارعين  بالضغط على صناع القرار من أجل اتخاذ القرارات والإجراءات للحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية  وتشجيع الزراعة العضوية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية بشبكة المنظمات الأهلية بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية بجمعية العطاء الخيرية في بيت حانون بعنوان"الحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية"  .

ودعا المشاركون  في ورشة العمل إلى ضرورة تنظيم حملات توعية حول مخاطر الاستخدام السيئ للمبيدات الحشرية وبدون ضوابط  والعمل على مواجهة خطرها لضمان حق  المواطنين  في العيش في بيئة نظيفة ومنتجات غذائية خالية من المبيدات والسموم إضافة إلى حماية المزارعين أنفسهم من مخاطرها.

وفي كلمتها الترحيبية قالت منسقة المشروع عبير ياغي انه يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار الحملة الأهلية للحد من ظاهرة سوء استخدام المبيدات الزراعية، وذلك ضمن المشروع الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية والذي يهدف إلى تعزيز دور منظمات العمل الأهلي في التأثير بالسياسات العامة والضغط والتأثير.

وأكدت أن هذه الورشة بداية للحملة للتعرف علي مخاطر المبيدات الزراعية التي تضر بالإنسان والبيئة ويشارك في تنظيمها عدد كبير من المنظمات الأهلية في شمال قطاع غزة.

وفي كلمته دعا المهندس جميل البع من جمعية الإغاثة الزراعية علي المزارعين ضرورة التوجه للزراعة الآمنة العضوية ومحاولة التثقيف فيها بقدر الإمكان للمحافظة علي صحة المواطنين والمزارعين، والضغط علي أصحاب القرار لاتخاذ الإجراءات وتشديد الرقابة علي الاستخدام الخاطئ للمبيدات  وتشجيع الزراعة العضوية,

وأشار إلى أن الزراعة العضوية هي عملية يتم فيها إنتاج منتج زراعي أمن وخالي من المواد الكيماوية المصنعة ومتوافقة مع النظام البيئي العالمي.

وحذر من الاستخدام السيئ والخاطئ للمبيدات والأسمدة الزراعية مشيرا إلى انه لابد من وضع حدود لذلك وتوجه المزارعين  للمرشدين الزراعيين في جميع المناطق لتلافي هذه الأخطاء المميتة.

وشدد البع  على ضرورة أن يكون هناك مراقبة عند إجراء عملية الرش للمبيدات من قبل وزارة الزراعة وتحديد نوعية وكيفية استخدام المبيدات، كذلك الحفاظ علي المزارع من المبيدات وذلك باستخدام ملابس الرش الخاصة .

ومن جهته تناول المهندس محمد الشطلي ممثل عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن المنظمة لاتتعامل مع المبيدات وتعتبرها من المحرمات لديها وأخر وسيلة ممكن إتباعها في حالات الضرورة القصوى .

وتناول الشطلى مخاطر المبيدات علي الصحة وكثرة استخدامها يؤدى إلي انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن هناك بعض المزارعين الذين يعتمد علي الخبرة الذاتية ولا يتجهون للمرشدين الزراعيين الذين لديهم الخيرة ويساعدون في تجنب الأضرار والسموم الناتجة عن هذه المبيدات.

ومن ناحيته أكد المرشد الزراعي المهندس محمد خضر أن حراثة الأرض مهمة جدا لأنها تعمل علي قتل الحشرات الضارة وعدم الإفراط والزيادة في ري المحاصيل لأنها تؤثر علي التربة مما يؤدي إلي اصفرارها  وتؤدي إلي انتشار الأمراض الفطرية وغيرها، ويجب الاعتدال بالري وان تكون مسافة مناسبة ما بين الزراعة والأخرى حتى تعطي محصول جيد.

وتطرق خضر إلي استخدام الطرق الجيدة في الزراعة كاختيار البذور السليمة وعدم زراعة نبات الصيف في فصل الشتاء، وتقليل استخدام المبيدات وإتباع طرق الوقاية والسلامة عند الاستعمال واستخدام التعقيم الحراري للأرض لطرد الفطريات والحشرات الضارة لتكون أرض صالحة للزراعة خالية من السموم.

ودعا خضر إلي إعادة تدوير المخلفات الزراعية واستخدامها في الكمبوست بدلاً من المخصبات الكيماوية، والاعتدال في عمليات الري مع ضبط ضغط شبكات الري، وضرورة الإغلاق المحكم للبيوت البلاستكية والتخلص الأمن من عبوات المبيدات بعد شطفها ومراعاة فترة الأمان عند رش المبيدات.

وفي نهاية الورشة أوضحت ابتسام الزعانين مديرة جمعية العطاء الخيرية أن أغلبية سكان مدينة بيت حانون لديهم مهنة الزراعة، ونظراً لحالة الفقر وحجم الضرر الكبير فيها وجهل الكثير من المزارعين بآليات العمل للعناية بالمحاصيل واستخدام المبيدات لذا يجب تزويدهم بالمعلومات والمحاضرات لتفادى أخطار المبيدات.

وأكدت الزعانين أن هذه الورشة مهمة بما طرح فيها من معلومات قيمة، حيث استفاد منها المزارعين القدامى في الزراعة، مضيفة أن الورشة سادها جو معرفي كبير حول المبيدات وحول الزراعة الآمنة.