خبر أسير محرر يروى تجربته مع الشهيد الشقاقي خلال فترة التحقيق

الساعة 06:09 م|09 أكتوبر 2010

أسير محرر يروى لفلسطين اليوم تجربته مع الشهيد الشقاقي

خلال فترة التحقيق عام 86

فلسطين اليوم: غزة

ذكر الأسير المحرر سعيد جمعان جرابعة 49 عاماً والمحسوب على حركة فتح موقفين للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في سجن غزة المركزي خلال فترة التحقيق تدل على مدى تأثير الشهيد الشقاقي في دعم صمود الأسرى وقوة شخصيته على السجان الصهيوني الذي كان يهابه في غرف التحقيق.

وقال الأسير المحرر جرابعة لـ "فلسطين اليوم" :"لو لم أكن ابن فتح لكنت بن حركة الجهاد، مستذكراً موقفين له مع الأمين العام الشهيد الشقاقي.

وذكر ان الموقف الأول حدث في مردوان التحقيق في سجن غزة المركزي، حيث كنت أتحدث وابن قضيتي فيما الجنود الصهاينة منهمكين في متابعة مباراة لكرة القدم، حيث كنت أشكو لابن قضيتي عن التعذيب وقسوة التحقيق فتفاجأت بالدكتور الشقاقي يرفع اللثام عن وجهه ويصوب نظره تجاهي ويرفع قبضة يده، ويحثني على الصمود والتحدي وعدم الانكسار أمام قسوة السجان. وقال شعرت بنظرات الشقاقي بالطمأنينة والنور والقوة، وأكد أن للشقاقي دور في تعزيز صموده خلال فترة التحقيق.

وذكر أن الموقف الثاني كان في زنزانة رقم 26 في سجن غزة المركزي والتي تعتبر من أسوأ الزنازين في السجن، قال كنا في هذه الزنزانة السيئة، وأعاني من دمل كبير في يدي من قبضة الكلبشات التي كانت توضع في أيدينا من قبل جنود الاحتلال، وكم طالبت من إدارة السجن أن تعالجني وتقابل طلبي بالرفض.. فقال لي الدكتور الدمل له رأس وبإمكاني معالجتك، فرد الأسير المحرر "سعيد" على الدكتور قائلاً:" المشكلة أنني سأصرخ حين تضغط على الدمل والأسرى في الزنازين الأخرى سيسمعون صراخي، وأنت تعرف مدى حساسية وضعنا، فأخشى أن يعتقد الأسرى أنك تحقق معي، حينها سيكون موقفي صعب أمام زملائي الأسرى"، وتابع ما كان من الدكتور حينما سمع ردي إلى أن احتضنني وقال لي "معاك حق فيما قلت"، وفزَّ على بوابة الزنزانة يدق بشكل جنوني إلى أن وصل السجان، وقال له الدكتور الشهيد الشقاقي بصوتٍ عالٍ:" خذ "سعيد" للدكتور الآن". وكانت كلماته للسجان ملزمة وبالفعل فتح السجان البوابة واصطحبني للعيادة، وهناك عالجوا الدمل وأعطوني الدواء"، وأعادوني للزنزانة بصحبة الشهيد الشقاقي.

وتابع عندما رأى الدكتور الشقاقي الدواء، طلب نصفه لأنه كان يعاني من آلام في الصدر، وتقاسمنا العلاج كما تقاسمنا الطعام.

وعلى هامش الموقفين تحث الأسير "سعيد" عن، إيمان الشهيد الشقاقي بالقضية الفلسطينية والمقاومة كآلية وحيدة لتحرير فلسطين من الصهاينة.

وأشاد بما يمتلكه من "فكر"، ووصفه بموسوعة القضية الفلسطينية.