خبر عريقات:حريصون على تحقيق السلام ولكن إسرائيل اختارت الاستيطان

الساعة 07:36 ص|05 أكتوبر 2010

عريقات: "حريصون على تحقيق السلام ولكن إسرائيل اختارت الاستيطان"

وكالات- فلسطين اليوم

عقب محادثات استغرقت نحو ثلاث ساعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر إقامته في القاهرة، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن مرحلة البدائل والخيارات قد بدأت، وأنه تمت مناقشتها والتشاور بشأنها مع الرئيس عباس.

وهو نفس ما تحدث به صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، حيث قال إنه تم بحث عدد من الخيارات والبدائل والإجراءات، ولكن من دون الكشف عنها أو تسميتها، مؤكدين أن على إسرائيل تحمل مسؤولية تعطيل المفاوضات.

وأضاف: "أطلعنا الأمين العام للجامعة العربية على كل نتائج المفاوضات والمباحثات، والتي بدأت منذ 2 أيلول (سبتمبر) وحتى الآن، وقد أعطينا الفرصة لعملية السلام وتجاوبنا مع المجتمع الدولي، ولكن للأسف الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستيطان بدلاً من السلام، وبالتالي هي التي تتحمل مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة".

وتابع: "استعرض الرئيس محمود عباس مع الأمين العام الخيارات الفلسطينية كلها، واتفقا على مجموعة من الإجراءات"، مشيرا إلى وجود موقف عربي موحد، قائلا: "الجميع يسعى إلى إنجاح عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين من جوانبها كلها والإفراج عن الأسرى".

وحمّل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المحادثات المباشرة، قائلا: "سوف نستمر في سعينا مع الإدارة الأميركية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية، لنرى كيفية إلزام الحكومة الإسرائيلية لتحمل مسؤوليتها ووقف نشاطها الاستيطاني".

وأضاف "إننا أعطينا المجتمع الدولي الفرص الكافية، وبالتالي تتحمل إسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة".

من جانبه، ثمن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى النقاش الصريح الذي جرى مع الرئيس عباس والوفد المرافق له، وقال: "دخلنا مرحلة حساسة جدا في مسار القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، وقد تحدثت مع الرئيس محمود عباس عن الوضع الحالي وعن البدائل والخيارات كلها، ونتشاور حاليا حتى نقرها في الفترة المقبلة".

وتابع موسى: "إنني أتفق مع عريقات في حرص الجميع على إنجاح عملية السلام، ونثمن الموقف الذي اتخذه الرئيس أوباما، ونريد له أن ينجح. ولكن من الواضح أن إسرائيل تبحث عن تجميد هش للاستيطان وغطاء تستمر من خلاله في نشاطها الاستيطاني".

وأضاف موسى: "نحن غير مستعدين لقبول غطاء لاستمرار الاستيطان؛ لأنه يعني صعوبة إقامة دولة فلسطين»، مؤكدا أن «الرأي العام كله إحباط ويأس مما يحدث، وبالتالي فلا يسعني إلا أن أقول إن مرحلة بحث البدائل قد بدأت".

وأكد أن "هناك بدائل وخيارات سنلجأ إليها في الفترة القادمة وإذا استمر الاستيطان سيكون هناك كثير من القرارات والمواقف للتعامل مع هذا الوضع" من دون أن يوضح هذه الخيارات.